الأصنام التي تشبهنا
26شباط2005
د.حمزة رستناوي
الأصنام التي تشبهنا
استيقظت
على وقعِ أقدامٍ
لم أسمع مثله من قبل
التماثيل الحجرية المنتصبة في ساحات
و حدائق المدينة
كانت تركض باتجاه الجنوب
نظرت إليها مستمتعاً من النافذة
و دفعني الفضول
فنزلت إلى الشارع
و تتبَّعتها إلى خارج المدينة
حتى وصلنا إلى صحراء قريبة
اجتمعت حولي
و لم يعجبها تصرُّفي
سميت عليها
و استعذت بالله
فلم يحدث لها شيء
قررت أن أبصق في وجوه التماثيل
و بصقت حتى جفَّ ريقي
كانوا يبكون بكاء شديداً
يبكون ثم يبكون
حرت في أمري ؟!
حتى إذا جاءني صوت بعيد :
عد إلى المدينة
فالتماثيل تنمو من جديد
* كاتب وشاعر سوري