فيتو

فيتو

قصة : نعيم الغول

كانت الشمس منهكة وعلى وشك إنهاء رحلتها اليومية  حين زرته. أعطيته أذني وعيني وهو يتحدث عن زواجه المكرر ، عن سعادته ، عن تفهم "القديمة" لكل شيء وقبول الجديدة لكل شيء. تحدث عن تحقيق ما كان ينقصه، عن إحساسه بالمسؤولية ورغبته العارمة بالعدل بين الاثنتين. قطع أذان المغرب حديثه . وقفنا نصلي جماعة. بيته وسنه قدماه علي. قرأ سورة قصيرة قبل الفاتحة في الركعة الأولى ،وفي الثانية سجد بعد قراءة الفاتحة مباشرة، وسلم دون أن يسجد للسهو.

    عند باب بيته كان أول ما فعلت إن قلت على الهاتف النقال:" أرجوك عودي. كانت فكرة طائشة".