قصة الفزاعة

سحر حمزة

[email protected]

في داخل كل منا فزاعة ,,من شيء في داخله , لكن فزاعتي حقيقية تعني الكثير , فهي سهلة ممتنعة لمن يدرك معانيها  فتابعوا معي قصة فزاحة في حق ذرة في مدينة الصمت التي تعم هذا الزمان ,,,تعشق  الطيور الذرة ,وقد حاولت  مراراً وتكراراً أن تهبط فوق حقل الذرة المجاور لمنزل ليلى في المدينة الصامتة ,و كانت  كلما حين الإقتراب  منه تذهب مبتعدة فزعة ..  وكانت ليلى في كل يوم  تراقب المشهد وتستغرب هروب الطيور  كلما حاولت الوصول للحقل ,فما السر في ذلك , هل الحقل يحرسه شيء مرعب وتسائلت ليلي في نفسها .

وفي أحد الأيام  تابعت  ليلى  مشهداً  غريباً عجيباً فقد كان الفلاح البسيط  صاحب الحقل يضع فوق عصى  ملابس وقبعة فوق يغروسها في وسطه ، فأسرعت ليلى بالنزول إلى الحقل وألقت التحية على الفلاح وسألته : لماذا تضع الملابس على هذه العصا؟ فقال لها الفلاح : كي تخاف الطيور ولا تقترب من الحقل وتأكل الذرة التي أنتظرها منذ بداية الموسم ، فقالت ليلى : آه الآن عرفت سبب هروب الطيور وعدم أقترابها من الحقل .. ثم عادت إلى المنزل. فرحة تتراقص مثل الندى فوق زهور الصباح وكأنها وجدت رداً على سؤال حيرها مطولاً .

 وفي صباح اليوم التالي هبت عاصفه قوية أوقعت العصا على الأرض وخلعت عنها القبعة والملابس ، صرخت ليلى  بصوت عال ونادت  أبيها وقالت : أبي إن الحقل سيتعرض لهجوم الطيور وسوف تسرق جهد الفلاح الذي تعب من أجله  طوال موسم الزراعة .

استغرب الوالد هلع إبنته وقال لها : هل تقصدين الفزاعة التي وقعت على الأرض  فقالت له : نعم يا أبي أنها الفزاعة التي تخيف الطيور وهي الآن توقفت عن عملها بسبب الرياح ... أرجوك أسرع فارفعها كي تبقى تحرص حقل الفلاح ... فرح الوالد لهذا الإندفاع والكلام الكبير من أبنته الصغرى وقال لها : لقد كبرت يا ليلى وبدأت تشعرين مع الأخرين ثم ذهب إلى الحقل وأعاد الفزاعة لمكانها المعتاد ,فشعرت ليلى بالإرتياح وتنفست الصعداء وأعتبرت نفسها حارسة صامتة مثل مدينتها تدفع الأعداء عن الحقل لكن بفطنة وذكاء ..

هل في قصتي رسالة

ليتكم ترسلوها لي إذا عرفتوها