قصص قصيرة جدا 93

يوسف فضل

[email protected]

 راعي

نأى بنفسه عن المشاركة في سخرية الدم. أقام دولته الحديثة مع أغنامه ولحن شبابته .مات كشجرة كافور.

انقلاب

ساد الانتقاء. وضب حقيبته ودس فيها بعض كتبه . سلم وودع المقبرة .طفق يتصوف سرد نصه زائرا في الآفاق .

قبعة عالية

ضاقت القبعة على رأسه من تزييف خدمات الإعلام للوعي الذليل. تدحرجت الأمور بصمت . لمع المعبود الأبدي للقلم . نامت حروف الصحافة البرجماتية  خطّاً على صفحة فوضى آلامه .

متلازمة ألم

عند استيقاظها الصباحي يبدأ مشوار نكده اليومي. أرسل لها رسالة" اغفر لي لم اعد احتمل".ردت " كيف سيعيش جسدك من بعدي؟"

الاتجاه المخفي

يميل إلى قراءة ومشاهدة أفلام قصص كبار السن والكلاب. لم تعجبه نهاية أيا منها إلا من تتغيى هادم اللذات.

والضرَع لؤم

تقدم نحوه شحاذ تدل أسماله على فقره الشديد . لفت انتباهه انه يدوس الأرض بفرده حذاء واحدة . يا له عالم  ليس عادلا للحيوان أيضا .

-      فقدت فردة حذاءك؟

-      هذا ما وجدته .

دائرة القهر

هب فزعا من نومه غاضبا فكريا وجسديا :" يا رب استر. زوجتي، أولادي، بيتي". غص قلبه. حلمه تجاوز الحد المسموح  به . لعلعة شياطين الشك أخرست نفسه إلى الأبد.