قصص في دقائق ال 67

ما بعد الأمل

ان انتظارك أيتها الساعة  شيء رهيب لذلك سأنزلك عن الحائط الشفاف ، أفرغ حبر القلم  الاحمر من الشفق الى الشفق ليعشق ويطرد الملل  ويشق الأمل ، فبعض خصل الشعر قد تركت صاحبها إلى الأرض هاربة من خصلٍ جاورتها سنين ، وسقطت باقي الخصل في مواقع مختلفة ، لكن سينبت  شعر رأسه  ثانيةً ...

حر البرد

تعلو هبات الحّم  وثوب  دافئ طويل ، فتح عينيه ليقرأ على كيس العلاج كلمة مادة  سموم ومع هذا وافق ان تدخل هذه المادة  جسده ، فيطلب من الممرض تشغيل المكيف الهوائي..

ألوان دماء

بحثت صاحبة الرحمة عن وريد تسحب منه بعض نقاط الدم لتصبح مصاصة دماء ، فلم تجد من  الأوردة  الوردية سوى  أوردة قاتمة لا تسمح بالفحص الشرس.. كريات الدم  الحمراء تختفي وتتزايد منها البيضاء ، هل يوجد دم شفاف ؟   ولما ينعتوا السيء بصاحب الدم الأسود والوقح بصاحب الدم الأصفر؟!.

الزغاليل لا تعود

السعادة كانت تفقس زغاليلاً في أعشاش ، تكبر يوما بعد يوم تزقزق عصافيرا ويطلق كل يوم عصفوراً الى أعالي السماء فتفرح وتمرح فتكفي شعورا بالحب والامان حتى تركت كل العصافير قفص الصدر ليبقى خالياً  وحيداً،  ينظر إليها هناك حلقت بعيدة ،بعيدا الى اي عودة  !

الصحيفة

اعتاد ان يوزعها بعد صلاة الفجر على الأقدام ، مهنة جعلت  من رطوبة الصباح روحا تصافح صحيفة الاتحاد .

وسوم: العدد 645