حفلة شواء في حديقة منزلية

عصر أمس الجمعة، زارتني أسرة صغيرة جميلة، هي صديقة لابني فراس القادم من فلوريدا، زوجان وبنتاهما، مزوَّدِين بكلّ ما يلزم لحفلة شوي، حتى المنقل!

على حين انشغل الرجال في إشعال النار في المنقل بحديقة البيت، فإنّ السيدة دخلت إلى المطبخ تضمّ اللحم أو تكبكبه في السياخ (السفافيد)

وأما الصبيتان فقد تركتا كل شيء، وأخذتا تتنقلان في أنحاء الحديقة، تلتقطان الصور لنفسهما، وللشجر، ولنبات اللبلاب المتسلق عاليا يغطي جدران الجيران... أحببتهما، وتذكرت أحفادي البعيدين عني في كل مكان

تحلقنا حول المائدة في الحديقة، نتناول من المنقل ونأكل، ونافورة البركة تغني لنا أعذب الألحان!

وقارنت بين جلستنا هذه وبين ساكني الخيام من أبناء وطني، والذين يتلقون القصف في أحياء حلب الشرقية، والعالم المناق صامت...

فكدت أترك المائدة، إلى ما تحت شجر اللبلاب، لأمسح ما تحدّر من العينين!

دمشق الشام

وسوم: العدد 692