حزن في حلب
29حزيران2017
عبد الفتاح قلعه جي
صباح ثاني ايام عيد الفطر ذهبت إلى المقبرة مع الأولاد في حلب الشرقية. لا أثر للحياة فيما حولها، البيوت المهدمة، الشوارع المقفرة، الأشباح المتجولة. المقبرة هي الشاهد والمكان الوحيد الذي تدب فيه الحياة.
كانت زوجتي رحمها الله تجلس على حافة القبر وقد زالت عنها الشيزوفرانيا، قالت في عتب: انتظرتك والاولاد سبع سنوات ولم تحضر! قلت: إنها الحرب.
كان والدي ووالدتي ينظفان قبرهما ويزيلان عنه الشظايا ويغرسان بعض الاغصان الخضراء فيه، جاءا وجلسا على حافة القبر . قال والدي: أية حرب هذه وأنا الذي اشتركت في حرب السفربرك والهجوم على القناة ولم تطل تلك الحرب أكثر من خمس سنوات!؟
لم أحر جوابا. كان لساني مقيدا بالحزن والأسف.
وسوم: العدد 726