"إخوان" مصر: نرفض محاولات شيطنة السياسي المعارض أبو الفتوح
ردًا على ما ذكرته الداخلية المصرية من أن "أبو الفتوح قيادي إخواني تواصل مع تنظيم الإخوان بالخارج في لندن، لتنفيذ مخطط إثارة وعدم استقرار"
أعربت جماعة الإخوان المسلمين، الخميس، عن رفضها محاولات "شيطنة" المعارض المصري البارز، والمرشح الرئاسي السابق، عبد المنعم أبو الفتوح.
جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي، للأناضول، ردًا على ما ذكرته الداخلية المصرية من أن "أبو الفتوح قيادي إخواني تواصل مع تنظيم الإخوان بالخارج في لندن، لتنفيذ مخطط إثارة وعدم استقرار (..) استغلالا للمناخ السياسي المصاحب للانتخابات الرئاسية المرتقبة".
وأوضح فهمي أن "أبو الفتوح أحد رموز العمل الوطني المصري، وموقفه من الإخوان معلن ومعروف للجميع" في إشارة إلى إعلان أبو الفتوح قبل سنوات انفصاله عن الجماعة.
واعتبر أنّ "وصف أبو الفتوح بأنه من الإخوان لا يعدو عن كونه توظيفا لمحاولات الشيطنة التي يروّج لها هذا النظام بحق خيرة أبناء الوطن ممن يدفعون حريتهم ثمنا لنهضة مصر واستقلال قرارها".
وتابع أن "الانتماء للجماعة ليس تهمة يحاكم عليها الناس، وإنما هي جماعة اختارها الشعب بإرادته عبر المسارات الديمقراطية المتعارف عليها في كل دول العالم".
ونفى فهمي ما ذكرته الداخلية بأن أبو الفتوح التقى قيادات من الإخوان في لندن، خلال زيارته الأخيرة لها الأسبوع الجاري.
ودعا المتحدث باسم الجماعة القوى الوطنية إلى "ضرورة الاصطفاف خلف مبادئ ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، والانحياز لمطالب الشعب المصري".
وفي وقت سابق اليوم، قررت النيابة العامة المصرية حبس أبو الفتوح، 15 يومًا على ذمة التحقيق معه في اتهامه بعدة تهم، بينها "قيادة وإحياء جماعة محظورة"، دون أن تسمي هذه الجماعة.
وأبو الفتوح أحد أبرز السياسيين بمصر، وكان مرشحًا للرئاسة في انتخابات 2012، وتم توقيفه لأكثر من مرة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك (1981-2011)، وكان أحد رموز جماعة الإخوان المسلمين، قبل أن يستقيل منها، ويخوض السباق الرئاسي المذكور مستقلا.
وتعتبر السلطات المصرية الإخوان "جماعة إرهابية"، بعد أشهر من إطاحة قادة بالجيش حين كان الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وزيرًا للدفاع، بـ "محمد مرسي"، المنتمي للجماعة، وأوّل رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا.
وتعتبر الإخوان الإطاحة بمرسي "انقلابًا" فيما يعتبر آخرون ذلك "ثورة شعبية" استجاب لها الجيش.
وسوم: العدد 760