الصراعُ بين الفصائل الإسلامية ، والمحاكمُ ، واختلاقُ الذرائع ؛ للتهرّب من الأحكام !

يكفي أن يمتثل أيّ شخص ، لمحكمة عادلة ، ويَسمع الناسُ حكمَها:عليه، أو على غيره ! فإذا كان الحقّ معه ؛ فإن الناس يتعاطفون معه، ويقفون ضدّ خصومه: بعضُهم يقف بصورة فعلية ، وقوّة تنفيذية .. وبعضهم يدافع عنه ، أمام الناس ، وبوسائل الإعلام! وتنتقل التهمة ، عنه إلى غيره ؛ إذ تَبرأ سمعتُه ، وتَسُوء سمعة خصومه ! وفي هذا مكسب عظيم له ، أمام الله ، وأمام شعبه ، وأمام مسلمي العالم ، وأمام سائر المهتمّين بالمأساة السورية ! وإذا كان ثمّة أحد، يدعو عليه اليوم، من أهل الضحايا، الذين يُقتلون في صراع الإخوة ، أويقتلهم النظام وحلفاؤه ، بسبب ضعف شوكة المجاهدين.. فسوف يدعو الجميع له ، بأن ينصره الله ،على خصومه! أمّا حجّة عدم وجود القوّة التنفيذية ، للمحكمة ، فهي حجّة سقيمة ، تافهة ، لمن يريد التهرّب، من حكم المحكمة، للتنصّل من المسؤولية ، أمام الناس ، عن دماء الضحايا ! أمّا أمام الله، فلا أحدَ يمكنه التنصّل، من مسؤوليته ؛ فالله يحاسبه ، ويحاسب المتعاطفين معه، والمدافعين عنه !

وسوم: العدد 766