خطباء آخر الزمان ! ( مشايخ التهريج )

لا أدري :

هل أرد وأناقش خطيب دمشق وهو يسبح في بحر الظلمات وهو لايجيد السباحة في السواقي !

حين ارتقى بسيده لمقام الأنبياء ؟ 

هو نموذج من الخطباء الذين يساهمون بصناعة الطغاة !

ولاعجب فكبيرهم البوطي وصف جيش النظام بجيش الصحابة !

أم خطب الشيخ المهرج ليضحك الناس في حديثه عن حكم القبلة في رمضان وأهل الغوطة بجانبه يقتلون ويهجرون ؟

أم أناقش خطبة ابن حلب ( بلديتنا) 

الذي يتحدث عن بلاد الشام وفضائل بلاد الشام !

اتق الله ياهذا

هذا يوم كانت بلاد الشام أيام عمر بن عبد العزيز وفيها آلاف الصحابة الكرام رضوان الله عليهم .

قبورهم في مقبرة باب الصغير كبلال رضي الله عنه ومعاذ بن جبل رضي الله عنه المدفون في غرفة في جامع السادات بدمشق

يحدثنا الخطيب ابن بلدتنا ابن الباب 

عن الشام يوم كانت الخضراء قرب الجامع الأموي أعظم من البيت الأبيض في زماننا .

هل لازالت الملائكة ياسيدي باسطة أجنحتها على بلاد الشام وقد جاس المجوس خلال الديار وصار اللطم في الجامع الأموي وكثرت الحسينيات وصارت تقام في مسجد الوليد بن عبد الملك ؟

وصار سب أبي بكر وعمر وعائشة رضي الله عنهم أمراً عادياً !

واستبدلت عبارة لبيك اللهم لبيك بعبارة لبيك ياحسين !

رضي الله عن الحسين وعن أبيه وأمه وصلى الله وسلم وبارك على سيد آل البيت القائل لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ...

ياعباس.. يافاطمة.. يا .. يا ... اعملوا لا أغني عنكم من الله شيئا ..

بلاد الشام يزعمون أن فيها قبر السيدة الجليلة زينب

أخت الحسين رضي الله عنها وعن أخيها وابيها.

بلاد الشام أيها الشيخ  والخطيب المفوه ؟

منذ عشرين سنة دعاني عميد كلية الشريعة إلى طعام غداء واخترنا دمر وصعدنا إلى عشرات المطاعم فلم نجد مائدة إلا وفيها الخمر بجميع أنواعه والجماهير تعب من الحرام عبا.. وعدنا ادراجنا..

فهل تبقى بلاد الشام هي هي !

بلاد الشام ألغت التربية الإسلامية

 من درجات الثانوية العامة

 ووضعت بدلا منها التربية القومية 

فهل تبقى هي هي !!

بلاد الشام أصبح بعض مشايخها ودعاتها خدما للسلطان وارتقوا به لمقام الرسول 

فهل هي هي !

أين أهل الغوطة والزبداني ومضايا ودوما أهل بلاد الشام ؟

بيوت الدعاره عمت الاحياء .. 

وصالات القمار تجدها على طريق المطار .. وصور الراقصات تملا الشوارع والميادين .. 

فهل تبقى بلاد الشام هي هي في قداستها أم أن الملائكة والله أعلم قبضت اجنحتها وولت.

أيها الشيخ !

 حدثنا عن الشام كما أثنى عليها النبي العظيم محمد صلى الله عليه وسلم

 لا بلاد الرشوة والفساد والربا..

لم تحدثنا عن شام الحاضر ..

 شام الواقع .. 

التي أصبح يقال فيها

 لااله إلا بشار فهل هي هي ؟

ايها الشيخ المحترم أقول لك 

ماقال ربنا جل جلاله:

( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ).

وإلى اللقاء عند مليك مقتدر

 ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوهم مسودة )

واخيرا أقول لك كما قال الشاعر : 

دع المكارم لاترحل لبغيتها

          واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي 

كفاكم كذبا ودجلا ...

وحسبنا الله ونعم الوكيل.

والله أكبر  والعزة لله