حرب الروس والمجوس

الشيخ حسن عبد الحميد

حرب قذرة مهمتها التدمير وصيد الأطفال واغتصاب النساء ! 

حرب الروس الحمراء شعارها المطرقة والمنجل وشوارب ستالين !

حرب الروس والمجوس هدفها سلب الدور والقصور بحجة السكنى قرب المراقد !

 وديننا يقول إن الصلاة في الأرض المغتصبة باطلة  .

الحرب إما : إسلامية فيها أخلاق وشرف أو حرب علمانية تقدمية فيها تدمير حتى للمستشفيات ومراكز الدواء ، يقتل فيها الأطباء والممرضون !

 وحرب إسلامية يقول الخليفة الذي فتح نصف الدنيا لاتقتلوا طفلا ولا إمرأة ولا راهبا ولا فلاحا رضي الله عنه  .

 لاتقل الوضع تغير ! 

أنت تتحدث عن حرب السيف والرمح والخوذة والدرع التي تبدأ بالمبارزة فإذا سقط السيف من المبارز وقفت الحرب ! واليوم تكبس زر فإذا باب من الجحيم انفتح ، فهي حرب مجنونة لاضوابط ولا أخلاق 

فشتان بين طيار أمر بقصف بلده وكان قبل أن يخرج من مقره قد صلى سنة الضحى ؟ ونفذ الأمر بقصف التلال المحيطة بالبلد ، وثان شرب ليترين وسكي ثم لتر فودكا الروسية وبعدها قصف سوق الأتارب فقتل المئات ، ذاك إنسان منضبط بتعاليم السماء والثاني وحش همه تنفيذ أوامر وحش  .

يقول الجنرال الأمريكي الذي خاض الحرب العالمية الثانية وهو قائد الحلفاء يقول في مذكراته عن أهمية العنصر الأخلاقي في الحرب !

 وقرأت لجنرال عربي يكتب مذكراته يقول كانت هوايته في شبابه مداعبة حلم أثداء الفتيات يقول هذا وعلى صدره نياشين وزنها كيلو غرام ، ولم يخض حربا إلا هزم 

حدثني ضابط نقل إلى دير الزور ومهمته قمع المظاهرات قال : أخبرت الجند أن يطلقوا الرصاص في الهواء لا على الشعب .

 شتان بين قائد مخمور خدرته الفودكا الروسية وقائد يخشى يوم الدين ، يوم أول مايقضى فيه الدماء ، آمن بقول نبيه صلى الله عليه وسلم حرمة المسلم عند الله كحرمة الكعبة المشرفة ، سيمسك المقتول يوم القيامة بتلابيب القاتل ويقول يارب سل هذا فيم قتلني ؟

حرب الإسلام حرب منضبطة بتعاليم الإسلام وحرب العلمانيين مجنونة لا خلق فيها ولا ضمير ولا إنسانية 

وانظر إلى مافعله الروس في الغوطة تجد أطفالا تحت الردم ، وأطفالا يصرخون بابا ، ماما أنقذوني أخرجوني ! 

ويسكب الأب الباكي على خدي ولده الماء ؟ 

في حصار الغوطة وأمثالها في الزبداني وفي كل مكان اقتربت منه ذئاب الغابة : قصف ونسف بلا رحمة ولا إنسانية !

أين كانت هذه البطولات يوم دخلنا حرب حزيران مع العدو الصهيوني ؟ هزمنا وفررنا كما يفر الغزال من الذئب ! 

هل من بطل عربي يعيد لنا سعسع وجبل الشيخ والحمّة ؟ 

شعار الكثير من أبطال البعث والرسالة الخالدة هو : 

أنا في الهيجا ماعرفت نفسي     ولكن في الهزيمة كالغزال 

حرب المسلمين فيها بطولات وحرب الفجار ، حرب أحلاف الويسكي وكهوف الليل كلها مخازي وفضائح. 

في حربنا مع العدو الصهيوني كانت النار الكثيفة تأتي من وكر صهيوني اسمه تبة اليمن فأنتدب له ثلاثة من الشباب المسلم وصاحوا الله أكبر وقذفوا الصهاينة بالقنابل اليدوية واشتعلت النيران فيه ، وكبر ضباط مصر بما فيهم العلمانيين ؟ وانتهت المعارك وأدخل جند الإسلام في مصر السجون لأنهم ممن رباهم حسن البنا على حب الموت  .

كان قائد غزة جنرال مصري فأسر وجرى حوار بينه وبين ضابط يهودي : لِمَ نرى ضربات القادة المسلمين في صدورهم لا في ظهورهم ، قال المصري : لأنهم يؤمنون بالجنة ومافيها فلا يتلقون الرصاص إلا بصدورهم 

إنهم صناعة ( الله أكبر ) ، من يقولون في سجودهم سبحان ربي الأعلى  .

ألا فليعلم الغافلون أن قائد ثورة يوليو هو البكباشي عبد المنعم عبد الرؤف كان في الإسكندرية وجه مدافعه إلى قصر رأس التبن ، نزل الملك فاروق رافعا يديه ، وكان يساعد عبد الرؤوف أبو المكارم عبد الحي .

 وإقرأوا إن شئتم كتاب اللواء محمد نجيب ( عندما كنت رئيسا لمصر ) 

وخرج شعب القاهرة بقيادة القاضي عبد القادر عودة يهتف بحياة نجيب ، وأخيرا عزل محمد نجيب وأعدم عبد القادر عودة قائد المظاهرة المليونية ، صاحب كتاب التشريع الجنائي في الإسلام  

 وقال كمال الدين حسين وزير المعارف للاقليمين : ياأبا خالد اتق الله وفرضت عليه الإقامة الجبرية ، ويقول سامي شرف مدير مكتب الرئيس إن حادثة المنشية من صنع المخابرات الأمريكية 

يجب أن يكتب تاريخنا من جديد لنعرف سبب الهزائم ومن صانعوها ، وعدد الشهداء وكيف قتلوا ، وأين دفنوا!

في الختام نحن في حروبنا مسيرون لا مخيرون ، من الأعداء التخطيط وعلينا التنفيذ 

أمتي كم صنم مجدته 

لم يك يحمل طهر الصنم 

لا يلام الذئب في عدوانه 

إن يك الراعي عدو الغنم  !

والله أكبر والعاقبة للمتقين  .

وسوم: العدد 767