قضايا 767

الكذاب المأفون

بما أن "إسرائيل" عادت لتوجيه الضربات الجوية في سوريا، وبما أنها استهدفت قيادة محور الممانعة؛ إيران نفسها  في مطار T-4(نعت إيران أربعة عسكريين بينهم ضابط كبير)؛ فقد انتقل النظام السوري من الحديث عن كسر قدرة "إسرائيل" على الإغارة فوق سوريا، إلى اعتبار "الاعتداء الإسرائيلي رداً غير مباشر على نجاح الجيش السوري، في طرد المجموعات الإرهابية".

النظام الذي يتهم شعبه؛ تارة بالإرهاب وتارة بالعمالة (وهو يمارس كلاهما)؛ هو نظام غير قابل للتأهيل أو البقاء.


بين ما يجري في السجون السورية وبين السجون الإسرائيلية

من وراء مكتب خشبي أنيق؛ راحت ترمق المحقق الصهيوني بشذر يستحقه. لم يعذّبها أحد. لم ينتهك عفتها أحد.لم يجبرها على الكلام أحد... وسمح لأهلها الحصول على تسجيل مصور لكل ما جرى، بما في ذلك المقطع حيث يظهر أن المحقق "تحرش بها لفظياً" (وصف لون شعرها وعينيها). 

مع كامل الاحترام لعهد التميمي؛ رمز النضال الفلسطيني، فإن آلاف السجينات العربيات يتمنين أن يكنّ مكانها، وأن يتعرضن لألف "تحرش لفظي" من النوع الإسرائيلي؛ ففي السجون العربية –لا سيما في السجون السورية- يتعرضن للضرب، والشتيمة، والاغتصاب حتى الموت. 

أفضل للإعلام  العربي، ممن تمتلك أنظمته سجوناً "عريقة" في ممارساتها، ألا يعرض لأي مقطع من التحقيق مع شهد التميمي، لئلا يعرّي نفسه أمام نذالة الصهاينة. 


هدفه تأديب الحيوان بشار

وفقا لمندوبيهم في مجلس الأمن: الممنوع هو "تطبيع استخدام الكيماوي دوليا". الغضب الدولي الراهن؛ سببه تجاوز "الخط الأحمر". الرد العسكري المتوقع؛ هدفه تأديب "الحيوان". 

هذه هي الولايات المتحدة؛ عندما تقرر التحرك؛ تعلن مندوبتها في مجلس الأمن أنها "سترد بغض النظر عن موقف مجلس الأمن"، وعندما لا تريد التحرك؛ "تسلينا" بمسرحيات كلامية ثم تتذرع بالفيتو.

من حق المضطهدين أن يفرحوا؛ إذا ضربت قوى كبرى - لاعتبارات خاصة بها- جلادهم، لكن عليهم أن يعلموا؛ أن أحدا من الفاعلين دولياً؛ لا يريد إزاحة الأسد، أو وقف المذبحة السورية، ولو كانوا يريدون فعلا إزالة "الوحش" لما تركوه يفتك بالسوريين سبع سنين أو يزيد.


أقذر نظام يستعصي على التأهيل

ليس أبشع من قتل النظام السوري الناس بالغازات؛ سوى البيان الذي اصدره:  "الجيش الذي يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أي نوع من المواد الكيماوية كما تدعي وتفبرك بعض المحطات التابعة للإرهاب. ان مسرحيات الكيماوي لم تنفع في حلب، ولا في بلدات الغوطة الشرقية، ولن تنفع الإرهابيين ورعاتهم اليوم". 

أبطال "المسرحية"؛ الرضع والكبار، كفنوا ودخلوا القبور كي يدرك العالم أن نظام بشار الأسد غير قابل للتأهيل. بيانه عن الجريمة أهم -في الدلالة- من الجريمة نفسها. 

وسوم: العدد 767