إنه عصرُ الخَلخَلة !
خلخلة في كلّ شيء ، وعلى كلّ مستوى :
على المستوى الفردي : خلخلة في الأخلاق ، وخلخلة في النفوس والأفكار!
على مستوى الأسرة : خلخلة في العلاقات ، داخل الأسرة ، وضعف في الترابط الأسري !
على مستوى القبيلة : خلخلة في الترابط القبلي ، وفي الالتزام بأوامرقادة القبيلة ؛ فلا يكاد أكثر زعماء القبائل ، يملكون سيطرة ، حتى على أبنائهم !
خلخلة في الأحزاب ، عامّة : في تماسكها ، حزبياً ، وفي خضوعها للّوائح والقوانين والأوامر.. مع تشكيل جيوب وتكتلات ، داخل الحزب الواحد !
خلخلة في الدول : من حيث العلاقات ، بين السلطات الحاكمة الثلاث ، وداخل السلطة الواحدة ؛ فلا يحفظ التماسك النسبي ، داخلها ، إلاّ القوانين الصارمة ، والعقوبات القاسية !
خلخلة في الأحلاف الدولية : خروج بعض الأعضاء ، من الحلف ، وتمرّد آخرين ، وتآمر بعض الأعضاء ، ضدّ بعض ( حلف الناتو مثال ) .
هل ثمّة علاجات ، لهذه الأنواع من الخلخلة ، كلّها ؟
أجل :
- الخلخلة النفسية والفكرية والخلقية ، لدى الأفراد والأسر،علاجُها: التربية الإيمانية والخلقية !
- الخلخلة في القبائل : علاجُها هو علاج الأفراد والأسر، مع توجيهات عقلية : سياسية واجتماعية ، حول أهمّية الترابط القبلي وفوائده ، للقبيلة ، عامّة ، ولكلّ فرد من أفرادها ، خاصّة ! وتؤدّي هذه المهمّة ، مجموعاتٌ من النخب ، ومن الأفراد المميّزين ، الذين يَحظون بالاحترام والثقة، من أكثر أفراد القبيلة !
- الخلخلة في الأحزاب : علاجُها هو العلاج الأساسي ، للأفراد والأسر، مع العلاج الأساسي للقبائل، مضافاٌ إليهما ، توجيهات فكرية : سياسية حزبية ، تؤدّيها نُخَب حزبية ، موثوق بأخلاقها ونزاهتها وحيادها ، من قبل أكثرية أبناء الحزب !
- الخلخلة ضمن التحالفات : لها علاجات خاصّة ، قائمة على حسابات القوى والمصالح ، داخل الحلف ، على مستوى الأطراف ، الداخلة في التحالف!
وسوم: العدد 769