سوريا: إبادة شعب والعالم يتفرج بلا مبالاة!
الشعب أراد تغيير الرئيس فقرر هو تغيير الشعب
لم يترك وسيلة إجرامية وهمجية إلا استخدمها ضد شعبه !
استخدام أسلوب الأرض المحروقة لإبادة الشعب السوري !
نظرية [ سوريا المفيدة والشعب المتجانس] وقانون رقم 10!
معركة[الثأر الأكبر]ضد درعا( مفجرةالثورة)تليها ملحمة إدلب
مئات الآلاف منهم أطفال يموتون تعذيباً في سجون المجرمين
...ملخص مأساة الشعب السوري أنه انفجر من فرط الطغيان الطائفي وحكم الشبيحة النصيرية الفاسد .. فقرر تغيير الرئيس فقام الرئيس بحرب [قذرة ] ضد شعبه وقرر تغييره بطرد معظمه من ديارهم وإبادة أكثر من مليون ..ولم يتورع عن استخدام أخس الأساليب ..ولم يراع لأحد ولا لشيء حرمة في سبيل تحقيق مآربه !
..وتوالت التصريحات الصهيونية بحرصهم على بقاء الأسد الذي حرس هو ووالده حدود احتلالهم – حتى للجولان- عشرات السنين .. ولم يزعجهم عصفور أو يجرؤ أحد على اختراق حدودهم.. ! ولم يرد ولا برصاصة واحدة على عشرات الغارات التي شنوها عليه وكثيرا ما كان طيرانهم يحلق فوق القصر الجمهوري! فلا يتعرض له أحد!
..وكانت تلك الرغبات والتصريحات اليهودية بمثابة [أوامر] صارمة! تلقتها وطبقتها بدقة أوكار المؤامرة العالمية ..والتي يسمونها المجتمع الدولي ..إلخ
وحين سيطر الثوار على معظم سوريا - بالرغم من تفوق الطاغية بالسلاح الجوي –حيث مُنِع الثوار من حيازة أي سلاح مضاد له أو أي سلاح نوعي يمكنهم من حسم المعركة وطرد الطاغية أو محاكمته! - ! - قرر الاقتصار على ما سماه [ سوريا المهمة] – ربما مستغنيا حتى عن حلب ! ولما استمرت هزائمه وانشقاقات وتراجع وفناء جيشه – وأصبح زوال إجرامه قاب قوسين- ..استعان بشياطين الأرض وجلب احتلالين لسوريا التي اعتادت أن تكون حرة وتقاوم الغزاة!..لكنه استجلب إمبراطوريتين شريرتين[ الإمراطورية السلافية الروسية ..والفارسية الإيرانية] .. فألقتا بثقلهما معه وباشرتا باستكمال إبادة الشعب السوري وخصوصا الطيران الروسي الذي تعمد وتخصص في قصف [المرافق المحرمة!] وخصوصا المستشفيات ومراكز العلاج والإسعاف .. والمدارس والأسواق والمساجد..إلخ!,, متحديا كل القوانين والمباديء الدولية والإنسانية والأخلاقية !! وصار وكيلا وعرابا للنظام الطائفي وحلفائه في.. إبادة أو طرد الشعب السوري من أرضه ليحل محله شعب هجين من سائر الأعاجم ودهماء الروافض وتبنى الروس مفاوضة الثوار – بعد إبادة الآلاف لتسليم سلاحهم ..وجلائهم والسنة إلى مناطق أخرى مؤجلة !....وذل أعزاء الشام وتشردوا في ا،حاء الأرض ..وابتلع منهم البحر المتوسط الألاف ..- ومعهم ألاف الفلسطينيين أيضا!- فضلا عن عشرات ومئات الآلاف الذين ماتوا تحت الردم وأنقاض بيوتهم بالبراميل المتفجرة وسائر أدوات الدمار الشامل..وقضت مئات آلاف أخرى تحت التعذيب والتجويع في السجون ..ومئات أحرى سقطوا بالكيماوي الذي استعمل مئات المرات ..مع الصراخ والتهديد والوعيد العالي والمتكرر ممن يسمون أنفسهم رعاة حقوق الإنسان ..والمجتمع الدولي وهو يتحداهم بكل صلافة واستهتار – وخلفه الروس يشجعونه ويحمون ظهره [ بالفيتو]!..
حتى تكشف لكل ذي عقل وفهم..أن الجميع متواطئون – بأوامر صهيونية – ضد الشعب السوري – وما التصريحات [ وبعض الضربات الاستعراضية التمثيلية الهازلة ] إلا للاستهلاك والتغطية وذر الرماد في العيون !!!
والواضح – طيلة مدة الصراع أن ذلك المجتمع[ الإنساني المتحضر ] لم يستطع أن يخرج على الأوامر والتعليمات اليهودية الخفية : بمنع تسليح الثوار بأسلحة نوعية – وخاصة المضادة للطائرات – مثلا-كما سلح ثوار أفغانستان بصواريخ [ستنغر] ضد القوات السوفييتية مما تسبب بهزيمتا ..وتفكك الاتحاد السوفييتي! وسقوط النظام الشيوعي إلى الأبد!..ومعظم الأفغان وأعوانهم لم يكونوا يعلمون أنهم أ اداة في يد عبيد الصهاينة من المتحضرين!
..كما خضع المتواطئون أيضا [ للفيتو اليهودي الخفي] لعدم تغيير الأسد ..لأنه ما زال ملتزما بالتنازل عن الجولان ..ثمن رئاسة والده لسوريا- إضافة لمائة مليون دولار..! فواجبهم أن يصدقوا معه كما صدق معهم!
وتصريحات قيادات الصهاينة المتتابعة من أول الثورة وحتى الآن ..واضحة في محافظتهم على الأسد ..وأنه الأنسب لهم!
..ثم إن الدولة الصهيونية تخلصت من خطر مصر [بكامب ديفد] التي كبلتها وأذلتها .. وجعلتها تابعة خاضعة للصهاينة وحلفائهم الأمريكان! ..كما تخلصت كذلك من شبح(الجيش العراقي القوي) – كما رأينا ونرى- ,, ولم يبق إلا أن يدمروا سوريا تدميرا شاملا ويشتتوا شعبها الحر ..حتى لا تمثل خطرا عليهم في يوم من الأيام..إلى ما شاء الله !!
أمر آخر .. :إن تشرذم الثوار ..وتقاتل بعضهم وتنازعهم أدى إلى فشلهم وذهاب ريحهم ! ودخول الدسائس بينهم ..ومؤامرات الشبيحة وحلفائهم !
..كذلك اعتماد بعضهم على قوى خارجية – وهي في الأصل من الملتزمين بطاعة الصهيونية في بقاء نظام الشبيحة الحارس لدولتها المغتصبة أفضل حراسة ..وعوامل عبثت فيها قوى مختلفة ومسخت كثيرا من الثورة ., وشوهت صورتها وأضعفتها حتى توشك أن تصبح [ ثورة نظرية بالبيانات ..من فنادق عواصم بعيدة]!
لقد شد الغزاة الروس والفرس ومن حشدوهم من روافض لبنان والعراق والمشارق الهندية والأفغانية ..-شدوا أزر شبيحة النصيرية –وقامت روسيا بدور المتعهد [ لترسيخ سوريا الجديدة بشعبها الجديد[المتجانس] كما قال بشار نفسه!] .. بقيامها بالتفاوض مع الثوار الذين دمرتهم الغارات الجوية والغازات الكيماوية..فاسترد أعداء الشعب السوري- كثيرا من المناطق ..وفرغوا معظمها من أهلها – أهل السنة- الذين هربوا خارج الحدود أو في منطقة إدلب في الشمال
ويبدو ـأن كثيرا من الفصائل المقاتلة– ولا يستبعد أن يكون بعضها مدسوسا.. تبنت –شكليا غالبا- شعارات إسلامية [ ومعظمها مقصود للإثارة والتحريض!] .. كان التلويح بالخوف من سيطرة الإسلاميين - مما جعل كل تلك القوى الشريرة تصر على ذبح الشعب السوري وتشتيته ! ومع أن الشعب السوري في غالبيته مسلم ومن أهل السنة..إلا أن الإسلاميين الذين يخاف منهم أؤلئك [الغيلان المتآمرة] لا يمثلون إلا أقلية ضئيلة جدا من مجموع ذلك الشعب المسكين!
السلاح الكيماوي أرهق الثورة وأباد الشعب!
لم يشهد القرن الحالي حتى الآن استخداماً للأسلحة الكيميائية كما قام به النظام السوري ضدَّ الشعب السوري، على نمط متكرر وواسع ومنهجي -ما أصبح يُشكِّل دون شكٍّ جرائم ضدَّ الإنسانية- على الرغم من صدور عدة قرارات من مجلس الأمن داعمة لمحاسبة مُنفذي الهجمات الكيميائية. لقد نصَّ الاتفاق الأمريكي الروسي الذي تمَّ بعد هجوم الغوطتين الشهير في آب/ 2013 على أن يقوم مجلس الأمن بعمليات مراجعات دورية عن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، ونصَّت جميع قرارات مجلس الأمن التي صدرت في خصوص الأسلحة الكيميائية في سوريا على أنَّه في حال عدم امتثال النظام السوري لبنود الاتفاق الأمريكي الروسي وقرارات مجلس الأمن، فإنَّهيتعيَّن على مجلس الأمن الدولي فرض تدابير ضدَّه بموجب الفصل السابع، ( اي بالمواجهة الدولية المسلحة)ولقد أثبتت آلية التَّحقيق المشتركة التي انبثقت عن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2235 أنَّ النظام السوري قد استخدم الأسلحة الكيميائية 5 مرات على الأقل، وكانت ما تزال قيد التَّحقيق في حوادث أخرى قبل أن تُنهي روسيا مهمتها عبر فيتو في مجلس الأمن الدولي.
تُثبت الهجمات الكيميائية التي تلت تعهُّد روسيا في أن يقوم النظام السوري بتسليم ترسانته من الأسلحة الكيميائية أنَّ النِّظام السوري برعاية روسية قد خدعَ مجلس الأمن والأمم المتحدة، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي تتضمَّن حوادث استخدام الأسلحة الكيميائية والضحايا الذين خلفتهم تلك الهجمات، وبحسب تقارير صدرت عن الأمم المتحدة أيضاً وعن منظمات دولية غطَّت حوادث معينة، فقد خرَق النِّظام السوري الاتفاق الأمريكي الروسي، واتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية، وجميع قرارات مجلس الأمن المختصَّة بالأسلحة الكيميائية، وبالتالي يجب على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية باعتبارها جهة متضرِّرة وجزءاً من هيئات الأمم المتحدة، أن تُقدِّم ادِّعاءً إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وأن تُطالب بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية؛ نظراً لمخالفتهم بنود الاتفاق الموقَّع بين النِّظام السوري والمنظمة عبر إحالة أعضاء المنظمة وبعد موافقة ثُلثَي أعضائها الـ 41 الملفَ على الأمين العام للأمم المتحدة، والذي يُحيله بدوره على النائب العام للتَّحقيق وتحضير الملف للمحكمة الجنائية الدولية، وفي ظلِّ الفشل الصارخ لمجلس الأمن، يجب على الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحلَّ مكانه في هذا الخصوص، وعقد جلسة استثنائية طارئة والحصول على قرار مُشابه للقرار 377 عام 1950، وهذا بحاجة لتأييد سبع دول من ضمنهم أعضاء دائمون في مجلس الأمن.
شهدت أروقة المنتدى العالمي في "لاهاي" يومي 26 و 27/ حزيران/ 2018 مؤتمراً دعت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بناءً على طلب 11 دولة طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية؛ بهدف اتخاذ خطوات عاجلة تُعزِّز تنفيذ الاتفاقية، وهي فرصة حقيقية [ أخرى ضائعة!] لتصحيح أخطاء بلغت حدَّ الكارثة في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، ويجب على دول العالم الحرِّ أن تتجاوز ضغط روسيا وحلفائها؛ حيث أنَّها دولة راعية لاستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية، كما أثبتت عدة تقارير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، أو هي على الأقل قد فشلت في تعهداتها بمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية وفشلت في ضمان تسليمه كامل مخزونه منها، وهي تتحمل بشكل تام مسؤولية كل ذلك.
ويأتي هذا الاجتماع بالتَّزامن مع إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن اقتراب موعد صدور تقريرها، الذي من المفترض أن تعرض فيه نتائج التحقيقات التي أجرتها المنظمة في خصوص هجومي دوما الكيميائيَين في 7/ نيسان/ 2018، وصحيح أنه ليس من صلاحية المنظمة حتى الآن تحديد الجهة المسؤولة عن الجريمة، إلا أنَّ مجرد إثبات أنَّ سلاحاً كيميائياً قد استخدم ينسف واحدة من الروايات المتعددة المتضاربة التي قدَّمها كل من النظام الروسي والسوري بأنه لم يكن هناك استخدام للأسلحة الكيميائية مطلقاً.
يقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان:
"ما فائدة تحديد وجود استخدام للأسلحة الكيميائية دونَ تحديد من ارتكبه، وإنَّ عدم تمكين لجنة نزع الأسلحة الكيميائية من ذلك، سوف يجعل سلطة تحديد ذلك عبر لجنة مُشكَّلة من مجلس الأمن؛ ما يعني تسييسها بشكل كبير، وفي حال خروجها بنتائج تخالف أحد الأعضاء يعني إنهاء ولايتها كما فعلت روسيا مع اللجنة الخاصة بسوريا؛ حمايةً للنظام السوري، ولروسيا المتورطة معه كذلك".
! سبحان الله ! يريدون تغطية الشمس بأكفهم..فلا أوضح من استخدام نظام الشبيحة للسلاح الكيماوي ضد أطفال سوريا!..حتى سمي رئيسه السفاح ب[ بشارالكيماوي]!
..كما أن الروس لا يشعرون بمدى جريمتهم ضد الشعب السوري والعرب والمسلمين!.. فقد أسكرتهم [ حمى استعمار سوريا ووصولهم – بعد أخلام مئات السنين القيصرية - بالوصول إلى المياه الدافئة].. وظنوا أن استعمارهم لسوريا سوف يخلد ..وما علموا أن هذه الشعوب لا تقيم على ضيم..وأن استعمارهم سيزول حتما وسوف يُحاسب [السلاف]على كل جرائمهم حسابا عسيرا!
..والقول ينطبق على كل أعداء سوريا وشعبها الأغلبية! والعرب والمسلمين!
معركة الثأر الكبرى الدامية ضد درعا مفجرة الثورة!!
ثم – ربما-الملحمة الأخيرة الدامية في تجمعات إدلب !
لا ينسى شبيحة النصيرية – وهم يهاجمون درعا وحوران..انها هي مفجرة الثورة التي كلفتهم الكثير..!..ولذا فهجومهم-والروس والإيرانيون عليها- قد يكون مختلفا عن غيرها.. بحيث يكون إبادة شاملة وأرضا محروقة ..وانتقاما مريعا لا مثيل له !
!! كيف لا وممن يتصدر الهجوم ..بعض صناع [الشاورما البشرية] ومن اعتادوا أن يعلقوا بعض خصومهم كالذبائح ويقطعوهم احياء!!!
ومن هنا استغاث رؤساء العشائر الحورانية والدرعاوية بالهاشميين في الأردن .. لا ليشاركوا في دفع [القرمطة الجدد] ..ولكن فقط ليسمحوا للأطفال والنساء بدخول الأردن [ خوفا على لحوم نسائهم من الضباع] ..كما قالوا حرفيا!..أما هم فقد قرروا الاستشهاد!!
..وقد تكون معركة درعا وحوران المعركة الفاصلة [ الأخيرة أو قبل الأخيرة] ..!
حيث سوف يستديرون بعدها إلى الشمال ..وتكون الملحمة الدامية ..بالهجوم الجوي والبري – وغالبا الكيماوي- المكثف ضد جماهير شعب سوريا السني ..الذين هجروهم من ديارهم- غالبا باتفاقات جائرة-..إلى إدلب ومحيطها .. فيبيدونهم إبادة شبه كاملة شاملة ,, ليغيروا شعب سوريا وأرضها!
ولا يبالون باستخدام أية وسيلة –مهما كانت دنيئة- لأنهم اعتادوا على سكوت [المجتمع الدول المتآمر المتواطيء]وأن اعتراضه شكلي وتضليلي!!
..وذلك[المجتمع الدولي] يتفرج!.. ويتظاهر بالاعتراض والإستنكار !.. وهو في ذات نفسه وسره في غاية السرور والشعور بالانتصار! على الحرية والأحرار!!
فكيف يعترض [ مجتمع ترأسه مجرمة هيروشيما ونجازاكي] على من يقتدون بها؟!
ومن يصدق أن أؤلئك[السفاحين الدوليين والشموليين] يحرصون على دمأء أطفال ونساء ومدنيين ..طالما أبادوا أضعاف أمثالهم؟!..أو على حقوق وحريات ..طالما أهدروها ودمروها ؟!!
ويكون الإيذان ببدء زوال ووجوب تغيير النظام العالمي الزائف البائد .. وإعادة بناء العلاقات الدولية والإنسانية على أسس صحيحة غير متحيزة
أسس رسخها رب العالمين الذي لا يتحيز لأحد من خلقه فكلهم عياله !
( ولقد كرمنا بني آدم )
قتل عشرات الآلاف تحت التعذيب من بعض جرائم نظام الشبيحة !
..ولكي يعرف العالم والتاريخ – بعض طبيعة تلك العصابة التشبيحية النصيرية .. التي جثمت على صدر الشعب السوري عشرات السنين ..وأذاقته الأمرين من الويلات والمظالم.. نعرض تقريرا موثقا عن أفظع جرائم التعذيب – حتى الموت - ..وبلوغها عشراتا الآلاف من الضخايا الأبرياء..!! ومنهم مئات الأطفال!!!
فقد كانت كلمة لا يرضاها الشبيحة – أو انتقادا لأبسط الأمور- أو ربما وشاية كاذبة..!! كفيلة بإرسال صاحبها ليموت تحت التعذيب في سجن صيدنايا ..أو قسم فلسطين – أو غيرهما خصوصا إذا كانت جريمته تمس الدولة اليهودية أوتفكر في انتهاك حدودها وخصوصا في حبهة الجولان المباعة لآل الأسد ثمنا لتمكينهم من رئاسة سوريا والاستبداد بها وبشعبها الحر!
..ولدينا صور لمئات من أؤلئك الذين تركوا في السجون بلا طعام ولا شراب حتى ماتوا جوعا وعطشا!!!
ولم يتورع المجرمون حتى عن تعذيب الأطفال وتركهم يموتون جوها وعطشا!!
وأنى [لأبطال] إفناء وحصار مخيم "تل الزعتر" في لبنان ومخيمات الكرنتينا والمسلخ..والتفرج على مذبحة صبرا وشاتيلا ..وجيشهم موفور مرابط على مشهد من المذبحة- أنى لهم أن يتورعوا عن تكرار جرائمهم التي ذهب معظمها- حتى الآن بدون عقاب ولا حساب-!!
بل- ومن أحدث جرائمهم.. تدمير عشرة مخيمات فلسطينية في سوريا وتشريد وإبادة الآلاف من سكانها –وخصوصا مخيم اليرموك في دمشق-(رمز اللجوء الفلسطيني) ..ونهب يقاياه وقتل من يعترض على نهب بيته؟!!
ولكن لابد من حساب ..عاجل وآحل..!!
"إنا للنصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد" !
بعيداً عن الأنظار.. مقتل 13197 سورياً بينهم 167 طفلاً تحت التعذيب !
وثق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان في سوريا، مقتل قرابة 13197 شخصاً بينهم 167 طفلاً، و59 سيدة (أنثى بالغة) منذ آذار/ 2011 حتى حزيران 2018 بسبب التَّعذيب، وأشار التقرير إلى أنَّ ما لا يقل عن 121,829 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التَّعسفي أو لاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى لحظة إصداره، قرابة 87 % منهم لدى النظام السوري وحده.
التقرير الحقوقي، الذي جاء تحت عنوان «بعيداً عن الأنظار» ، أكد أن سوريا تتصدر جميع دول العالم في مستويات التَّعذيب حتى الموت، ويتصدَّر النظام السوري المسؤولية عن ذلك بنسبة 99 % وبقية الأطراف كافة ارتكبت 1 % من عمليات التعذيب حتى الموت.
الشبكة ذكرت أن النظام السوري ارتكب انتهاكاً للدستور السوري الذي وضعه بنفسه في عام 2012، وكذلك انتهاكه المادة 391 من قانون العقوبات السوري التي نصَّت على حظر التعذيب ومعاقبة مرتكبيه، وانتقد المادة 16 من القانون 14 لعام 1969 التي تعطي حماية وحصانة لأجهزة الأمن عبر قانون يُشرعن الجريمة، كما أشار التَّقرير إلى أنَّ النظام السوري ارتكب جريمة التَّعذيب ضدَّ خصومه في خِضَم النزاع المسلح الداخلي، وفي إطار هجوم واسع النِّطاق ومنهجي؛ ما يرقى إلى جريمة ضدَّ الإنسانية وجريمة حرب، بموجب المادة السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وطبقاً للتقرير فقد قتل تنظيم داعش ما لا يقل عن 31 شخصاً، بينهم طفل واحد وثلاث عشرة سيدة بسبب التَّعذيب في مراكز الاحتجاز التَّابعه له، مشيراً إلى تدرِّج أساليب التعذيب، التي طبَّقها التنظيم على المعتقلين والمختفين لديه تبعاً للتُّهم الموجَّهة إليهم وحسب مركز الاحتجاز. وحسب التقرير فقد تعرَّض المعتقلون والمختطفون لدى هيئة تحرير الشام للضَّرب المبرح والجلد، ومورست عليهم أساليب تعذيب نفسية كالإعدام الوهمي، والتَّهديد بالاغتيال والقتل؛ وقد تسبَّبت هذه الأساليب في مقتل 21 شخصاً بينهم طفل واحد.
كما رصدَ التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام قوات الإدارة الذاتية [الكردية] التَّعذيب في عام 2018، عقب سيطرتها على مناطق جديدة في محافظتي الرقة ودير الزور، ووثق مقتل 31 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدتان بسبِّب التعذيب في سجون قوات الإدارة الذاتية الكرد
( ولا تحسبنّ الله غافلا عما يعمل الظالمون) !!
وسوم: العدد 779