تفاعلات الصراع ، في سورية ، بدأت تؤدّي إلى تغيير وجه الأمّة
الفصائلُ المسلّحة ، كلّها ، إسلامية سنّية – ولا نتحدّث ، عن الفصائل المفصّلة ، لتدمير الأمّة، بشعارات إسلامية - ! .. والوجه الإسلامي في تركيا ، بات واضحاً ، والرفضُ الوثنيّ بأنواعه، خرج من دائرة الأمّة ، ودخل الدائرة الصهيونية الصليبية .. وعبيدُ الغرب الخونة ، من المحسوبين على الأمّة ، باتت وجوههم واضحة ، تماماً ! ومازال التمحيص مستمرّاً ، وسيظلّ يَفعل فعله ، حتى يَبلغ الكتابُ أجَلَه ! وعلى العقلاء المخلصين ، تثبيتُ الصواب الذي ظهَر ، والسعيُ إلى المزيد . والعاقبةُ للمتقين !
إن المنافقين والأعراب ، وبجانبهم اليهود ، لن ينفعوا أمّة تدين بالإسلام ! ولقد كانوا ، في دولة النبيّ ، فما نالت الدولة والأمّة ، منهم ، خيراً ، بل كانوا عبئاً عليها ، بل كانوا أشدّ عليها ، من أعدائها ! كانوا يتمتعون بحقوق المواطنة ، ولا يؤدّون واجباً ، من واجباتهم ، تجاهها !
خانَ اليهودُ الدولة ، وتآمروا على قتل النبيّ ، واعتدوا على بعض المسلمين .. فعاقب كلاّ منهم، بما يستحقّ ، ولم يبق أحد منهم ، في دولة الإسلام !
وظلّ يتعامل، مع المنافقين والأعراب ، وفق الهدي الربّاني! ومواقف هؤلاء وهؤلاء ، معروفة، وتعامُل النبيّ ، معهم ، معروف .. وكلّ ذلك مبيّن ، في كتاب الله !
أمّا اليوم ، في دولة المواطنة : فالصهاينة بجوار الدولة ، وهم يحرّكون المنافقين – بشتى مسمّياتهم وأوصافهم ، وأخلاقهم ومنطلقاتهم – لخدمة الأهداف الصهيونية، ضدّ الدولة ، ويحرّكون بعض الأعراب ، القريبين من الدولة ، لخدمة أهدافهم ومشروعاتهم، ضدّ الدولة ! (ونقصد سورية ، تحديداً). يضاف إليهم : النصيرية وأشباهها، والروافض وأعوانهم وأذنابهم ، الذين يعيثون ، في البلاد ، فسادا : لايتركون شيئاً ، إلاّ أفسدوه ، أو سعَوا إلى إفساده ، بدءاً بعقيدة الأمّة ، وانتهاءً بأهون شيء فيها !
فما العمل ؟ إنها دولة المواطنة ، التي يتساوى فيها المواطنون ، في الحقوق والواجبات..
لكنّ حكّامها خونة ، متآمرون مع أعداء الدولة .. ومن كان خائناً معهم ، فهو معزّز مكرّم ، ومَن أنكرَ خيانتهم ، فهو منبوذ ، خائن ، في نظرهم !
فما العمل !؟ كيف يعمل المواطن ، المخلص لدولته ، مع حكّام خوَنة ، وأعوان ، لهم ، خوَنة !؟
لقد محّصَت ثوراتُ الربيع العربي - وفي مقدّمتها الثورة السورية - الكثير من المواقف، والعلاقات والأشخاص .. وستظلّ تمحّص ، في الشام وغيرها .. حتى يَميز الله ، الخبيثَ من الطيب ! ونرجو، أن يفرّج الله ، عن المؤمنين ، في أقرب الآجال !
وسوم: العدد 779