نواة مشروع سني لمواجهة المشروع الإيراني
المسلمات:
1. يوجد مشروع إيراني توسعي (قومي طائفي) يمثل خطرا وتهديدا للدول العربية وللسنة.
2. توجد تجارب مريرة وقاسية وحساسية بين إيران والعرب (الحرب العراقية/ جرائم إيران في العراق وسوريا....) هذه التجارب تضغف الثقة بين الطرفين.
3. أمريكا والغرب براجماتيون، وليسوا طرفا موثوقا، ولا يؤمن أن يديروا ظهورهم للعرب في اية لحظة إذا اقتضت مصالحهم ذلك، وهناك توجه (أوروبي أمريكي صهيوني) يحاول استغلال الخلافات العربية الإيرانية، وتغذيتها لصالحهم.
4. تمثل التوجهات الإيرانية (في الاستقلال والتوسع والتسلح والتحالف مع تركيا وروسيا و...) تمثل تهديدا للمصالح الأمريكية والأوروبية ولإسرائيل تحديدا.
5. الدول العربية لا تملك مشروعا، وبعض الدول العربية المركزية وغير المركزية تتعامل بطريقة تبعية لأمريكا وأوروبا قد لا تخدم المصالح القومية والوطنية على المدى البعيد.
6. تملك كل من "الدول العربية والإسلامية" وإيران إمكانات هائلة تستطيع الإفادة منها في حل مشاكلها ومواجهة التحديات وتحقيق نهضة شاملة، ويمكن لهذه الإمكانات أن تتحول الى وسائل تدمير للطرفين، في حال نشوب صراع مسلح.
7. تعد الحروب الدينية هي الأخطر والأبعد آثارا على الأمم والمجتمعات، وليس من مصلحة العرب تحويل خلافاتهم مع إيران الى حرب دينية (طائفية) لا تخدم سوى أعداء الطرفين.
8. مواجهة المشروع الإيراني لا تعني عدم مواجهة المشاريع الأخرى التي تستهدف العرب والمسلمين (المشروع الصهيوأمريكي) فضلا عن أن نكون جزء منها، أو تبعا لها.
الافتراضات الرئيسة للبحث:
1. يمكن بناء مشروع عربي إسلامي لمواجهة المشروع الإيراني ومواجهة التحديات باقتدار.
2. يمكن للعرب بناء حضارتهم، وحل مشكلاتهم مع إيران بالطرق السلمية وبالدهاء والحكمة، وبأقل كلفة ممكنة، ودون أن يكونوا تبعا لمشروع آخر.
3. يمكن بناء استراتيجية تراعي نقاط القوة ونقاط الضعف، واستغلال الظروف العالمية والإقليمية (المعادية لإيران) لمواجهة المشروع الإيراني والوصول الى حلول عاجلة وأخرى بعيدة المدى للمشكلات القائمة بين الطرفين.
الفلسفة
المؤمنون أمة واحدة، وهم يد على من سواهم، وإعداد القوة هو الذي يصون الحقوق والحرمات، والتنازع سبيل للفشل. وحل المشكلات يكون في إطار الأخوة والمصالح المشتركة، وإن نهضة الأمة مرتهنة ومشروطة بمقدار مراعاتها لسنن الله وتشريعاته، ومواءمتها بينهما.
محاور الاستراتيجية المقترحة:
1. المحور السياسي:
1. الوحدة العربية وتماسك الجبهة الداخلية: أن يتعامل العرب مع إيران بصفتهم وحدة واحدة (على الأقل في مواجهة المشروع الإيراني) وتبني سياسة التوحيد ومحاربة كل أشكال التفرقة، وتعزيز تماسك الدول العربية وأمنها من الداخل خصوصا تلك التي يوجد فيها شيعة.
2. تشكيل تحالف عربي إسلامي سني (سياسي اقتصادي عسكري أمني، يضم من يرغب من (الدول العربية، تركيا، ماليزيا، الباكستان، أندونيسيا،...) لتعزيز الهوية وتعزيز مقومات الوحدة والتعاون وتشكيل قوة بناء وردع.
3. محاولة احتواء الشيعة العرب، ومن لا يؤيدون المشروع الايراني من الشيعة ودعمهم. والإفادة منهم في مقاومة المشروع الإيراني.
4. القوة السياسية: تشكيل وحدة سياسية مشتركة تمثل التحالف (هيئة الحكماء) تتألف من قادة (دينيين، مفكرين، ساسة، رجال أمن، عسكريين، إعلاميين...) من أهل الحل والعقد، مهمتها التخطيط والتشاور والتنسيق والتوجيه والمراقبة لما يهم دول التحالف. (وتشكيل برلمان منتخب للتحالف يمثل غطاء تشريعيا) وممارسة كل أنواع الضغط المتاحة لإلزام جميع الدول العربية والإسلامية بمقررات هيئة الحكماء.
5. تبني ودعم حقوق السنة والعرب في ايران/ ومساندتهم بكل الوسائل لنيل حقوقهم.
6. نقديم الدعم اللازم للدول والأنظمة التي قد تكون مستهدفة من قبل ايران (مثل البحرين والجيش الحر) وجميع الشرفاء والمخلصين الذين يمثلون العرب والسنة لئلا يستغلوا من قبل النظام الايراني مثل حماس والشرقاء في ليبيا وجميع الدول العربية وغيرها.
7. الحوار المستند للقوة: قتح قنوات للحوار بين التحالف وإيران بحيث يقتنع الطرفان بان الحلول السلمية تقوي الطرفين، وأن الصدام سيدمر الطرفين،( وأن إيران إذا اختارت المواجهة فستواجه دول التحالف) ... وأن هنالك مجالات كثيرة للتعاون وتحقيق الأهداف المشتركة.
8. التراجع مقابل التعاون: الطلب من إيران الانسحاب من العراق واليمن وسوريا، وضمان ايجاد حلول سلمية حقيقية لمشاكل هذه الدول وبدعم من التحالف. وبما يضمن حقوق الجميع، ويتعهد التحالف بفرض الحلول بالقوة حال استنكاف أحد الأطراف عن الوفاء بالتزاماته. ومقابل ذلك يتعهد التحالف بفتح أبواب التعاون في جميع المجالات الممكنة.
9. دعم التيار المعتدل في إيران بكل الوسائل الممكنة، وخصوصا المرشحين للمناصب العليا.
2. المحور الديني.
1. إيجاد مرجعيات سنية دينية تتألف من علماء ربانيين، يحظون بثقة الناس واحترامهم.
2. عدم تدخل أي من الطرفين في معتقدات الآخر.
3. يتصدى علماء الطرفين ومفكروهم للتركيز على نقاط الالتقاء. وعدم السماح بما يثير الفتن ويخلق الصراع.
4. لا يسمح لأي من الطرفين بفرض مذهبه، ويجب أن يتوقف مشروع التشييع في جميع مناطق السنة.
5. تمكين المذهب السني في العالم بكل الوسائل المتاحة، والتركيز على المناطق التي قد تستغلها إيران لنشر التشيع مثل إفريقيا وجمهوريات الاتحاد السوفييتي سابقا وغيرها.
3. المحور الاجتماعي.
1. التواصل مع الأقليات الشيعية داحل الدول العربية، ومحاولة احنوائهم وكسبهم.
2. إقامة وتشجيع ودعم جمعيات خيرية تهتم بشؤون الشيعة وحقوقهم ومتابعة شؤونهم وقضاياهم في الوطن العربي. (علاج، تعليم،حقوق إنسان ...).
3. دعم الأقليات السنية حول العالم، والعرب داخل إيران، والتركيز على الأقليات السنية في المناطق الشيعية، وتمكينهم من المحافظة على هويتهم الدينية. بكل الوسائل الممكنة. (دعم مادي، تعليمي، إعلامي، سياسي، دعوي توعوي...)
4. توعية السنة في جميع أنحاء العالم بتقديم نموذج حسن للسنة خصوصا أمام الشيعة (وأمام غير المسلمين) والحرص على التقارب مع الشيعة الذين يخالطونهم، ومعاملتهم بالحسنى حتى يعطوا أفضل صورة عن أهل السنة.
4. المحور الإعلامي.
1. إنشاء محطات تلفزيونية وإذاعية و... واستخدام جميع الوسائل المتاحة التي تستهدف الشيعة في جميع أنحاء العالم، وفي إيران خاصة، وتخاطبهم بلغتهم، وقد يستفاد من المعارضين،والمعتدلين، وممن تحولوا الى المذهب السني، وتركز على توضيح عقائد السنة بخصوص آل البيت والموضوعات المشتركة، وتحارب الطائفية.
2. تركيز وسائل الاعلام على التقارب وتعظيم القواسم المشتركة. ومحاربة نزعات التفرقة بكل صورها. وعدم التعرض لما يثير النعرات الطائفية والحساسيات بين الطرفين.
5. المحور التعليمي.
1. استقبال طلبة من إيران لدراسة الشريعة وغيرها في عدد من الدول العربية، وتشجيع الطلبة الإيرانيين عامة والشيعة خاصة على الدراسة في الدول العربية، وتقديم جميع التسهيلات لهم.
2. تدريس الفقه الجعفري في بعض الجامعات العربية.
3. إرسال طلبة متميزين من كافة الدول العربية للدراسة في ايران، والاهتمام بدراسة المذاهب الشيعية ليكونوا قادرين على مواجهتها والرد عليه.
4. إقامة مدارس مجانية للأطفال الشيعة الذين يرغبون بالدراسة في المدارس السنية، وتقديم كل الدعم لكل من يرغب بالدراسة في مدارس السنة وجامعاتهم.
6. المحور العسكري والأمني.
1. تشكيل تحالف عسكري وأمني قادر على الردع ليكون ذراعا للتحالف السياسي. وأداة لتنفيذ إرادته.
2. محاولة اختراق المنظومات الأمنية الايرانية، والاطلاع على عوامل قوة إيران وعوامل ضعفها.
3. تسليح التحالف العربي بما يقنع ايران والعالم بأن العرب قادرون على حماية انفسهم وبلادهم وثرواتهم وحرماتهم.
7. المحور الاقتصادي.
1. معرفة حاجات إيران ونفاط قوتها الاقتصادية ونقاط ضعقها، وفتح أفاق التعاون معها، بحيث تشعر بأن كسب العرب قوة لها، وخسارتهم ضعف وضربة لاقتصادها.
2. الدعم المشروط للاقتصاد الايراني، الذي يضمن تراجع ايران عن مواقفها العدائية تجاه العرب. ويضمن للعرب داحل ايران حقوقهم.
وسوم: العدد 783