فن صناعة المؤامرات
اعزائي القراء ..
حتى نكون واعين لما يحصل لنا اليوم علينا ان نربط هذه الاحداث بمخططات تآمرية سابقة . وسأضرب مثالاً على ذلك حتى نفهم اسلوب المخابرات الغربية البعيد المدى ، فالمؤامرة علينا كشعوب لم تأت صدفة، بل وصلت إلينا اليوم عبر تخطيط مضني من الماسونية والصهيونية والغرب وهم الثالوث المستفيد من تحطيم الامة العربية والاسلامية وانضم اليهم لاحقاً مجموعة ملالي طهران.
اخواني...
كلنا يذكر محاولة اغتيال الرئيس مبارك في اثيوبيا، والتي حصلت بتاريخ ٢٦ حزيران من عام ١٩٩٥ في أديس أبابا، بما يعني أنه مر على هذا الحادث ٢٣ عامًا.فما علاقة ذلك بمؤامرات اليوم ؟ وهل يوجد رابط بينهما ؟
الإجابة على هذا التساؤل بنعم بل أستطيع القول ان المؤامرات بدات قبل ذلك وما مؤامرة عام ١٩٦٧ بقيادة بطل الخيانه حافظ الاسد الا حلقة من حلقات المؤامرة المرتبطة ببعضها لتشكل بالنهاية سلسلة لانهاية لها .
ولكن حتى لانطيل الموضوع دعونا نبدأ من تاريخ محاولة اغتيال الرئيس مبارك .
لم يكن المقصود بالعملية التآمرية الاغتيال بحد ذاته بل المطلوب فشل المحاولة . لان المقصود هو ربط الاغتيال بالسودان . ولماذا السودان ؟ لان السودان بعد انتهاء الحرب في افغانستان وانهزام السوفييت تفرق المقاتلون العرب وانتهت وظيفتهم فعزم اسامه بن لادن على العودة الى بلاده السعودية ، ولكن وبتعليمات خارجية لم يقبل حكام السعودية بعودته الى وطنه . فأقام بالسودان والتزم بالحياة المدنية مع بعض اتباعه وأسس مكتباً هندسيا كونه مهندساً مدنياً واشتغل بالمقاولات وأنجز بعض المشاريع الهامة، وأحد هذه المشاريع كان تنفيذ طريق سريع بطول ٢٠٠ كم . .ولكن المخطط التآمري لم ينته ، فكانت مؤامرة اغتيال الرئيس مبارك في اثيوبيا، فتحرك الغرب لاتهام السودان كونه البلد الذي انطلقت منه مؤامرة الاغتيال حيث أقام به بعض العائدين من افغانستان وعلى رأسهم اسامة بن لادن ، فنال السودان في عهد الرئيس الامريكي كلينتون ماناله، ولزيادة الضغط عليه تم قصف مصنع الدواء الوحيد في السودان ب ٨ صواريخ كروز والذي يزود الملايين من السودانيين بالدواء فجعله حطاماً، بينما الاعلام المصري يكمل الملهاة بتضييق الخناق على حكام السودان ،وفِي النهاية طلب الرئيس السوداني من اسامة بن لادن إغلاق مكتبه الهندسي والرحيل الى اي بقعة يختارها . لملم بن لادن حاجاته وطلب عودته لبلده السعودية ولكن الضغوط الامريكية والرضوخ السعودي لها منعه من ذلك ولم تستقبله اي دوله من دول العالم ، فقادته المؤامرة مجبراً الى حيث كان اصحاب المؤامرة يرغبون وهي افغانستان .
اعزائي القراء
الغباء عند اصحاب هذه التنظيمات المفتوحة معشعش فيها ،فتنظيماتهم مثل حمام السوق (واحد داخل واحد طالع ) ولا تعرف اعدادهم ولا منتسبيهم ، بينما امريكا تعرف تماماً عناصرها المندسة في صفوف هذه التنظيمات فخططت معهم وبطريقة تمثيلية تآمرية تدمير برجي التجارة العالمي في نيويورك ونسبته على الفور لابن لادن .
بن لادن وبغباء شديد صدق رواية اتباعه ذلك لأنهم من المقربين له والمزدوجي الولاء واعتبر واثقاً ان تنظيمه هو من نفذ ضربة العمر ضد امريكا ، فبدأ بن لادن يتبجح علناً بذلك فأوقع نفسه بالفخ للمرة الثانية، فدمرت امريكا افغانستان بسبب ذلك وألحقتها بالعراق لينتهي العراق العربي بواب العرب الشرقية لقمة سائغة بيد ملالي ايران. وحتى يتم إغلاق ملف القاعدة قبل ان يبدأ المتآمرون بفتح ملف جديد كان عليهم القضاء على بن لادن وبالرغم انهم كانوا قادرين على احتجازه ونقله الى امريكا ومحاكمته هناك بمحكمة يرغب متابعتها كل شعوب العالم ، ولكن اثروا قتله وأكثر من ذلك رموه في البحر لتنتهي مؤامرة ضرب مجمع التجارة العالمي في نيويورك . وحتى تستمر المؤامرة ولكن بثوب جديد فتم على الفور تصنيع تنظيم داعش ولكن بطريقة اكثر حبكة وفتكاً وتدميراً.
فبينما قيادة القاعدة كانت معروفة بالاسم ومنهم من له سمعة طيبة وكانوا ضباطاً مرموقين ، الا ان داعش كانت تنظيماً لا يعرف عن مؤسسيه شيئاً فهو تنظيم مجهول النسب والأسماء ليتبين بعدها انه خليط ايراني على طائفي على اسدي على امريكي فهو خليط عالمي تم جمعه بخبرة مخابراتية عالمية ليرموهم في العراق وسوريا لاستكمال المؤامرة التي بدأت منذ القرن الماضي ،فسهل هذا التنظيم لكل جيوش العالم باحتلال سوريا كل ذلك من اجل محاربة داعش وريث القاعدة
..اعزائي القراء
ماذكرته لكم هو تسلسل مبسط وموجز عن عملية صناعة المؤامرات .
اليوم سوريا تتعرض الى جزء من المؤامرة التي بدأت في القرن الماضي وما زالت مستمرة ، وتأكدوا تماما إن انتهت داعش باي طريقة فان استمرار المؤامرة يقتضي صناعة داعش اخرى ، ومازلت اذكر ما نطق به الرئيس اوباما عندما وصلته انباء من ان داعش مازالت متعثرة في عملياتها ،صرح مباشرة ان الارهابيين شكلوا مجموعة ارهابية جديدة هي اخطر من داعش بمائة مرة اطلق عليها جماعة خرسان وهي تقيم في مناطق جبلية في محافظة ادلب.وذلك فيً اشارة منه من ان المؤامرة مستمرة .
اعزائي القراء
علينا ان نعيد تماسكنا من جديد وننتبه لكل جديد يصدر من المتآمرين. فالذي بدأ بالمؤامرة منذ القرن الماضي لابد انه لا يخطط لإنهائها الا بتدميرنا جميعاً فلنعد بناء ثورتنا على أسس علمية جديدة
طاردين كل خائن من صفوفها
والله معنا
وسوم: العدد 784