سرقةٍ أدبيةٍ جديدةٍ
اليوم من لبنان، من جنوبه الذي أحب وأقدر وأحترم وأجل، كما من قبل من عواصم ومناطق عربية مختلفة، أتعرض لسرقةٍ أدبيةٍ جديدةٍ، إذ ينشر شخصٌ يطلق على نفسه لقب "الكاتب الأستاذ"، مقالاً هو في أصله لي، وهو بعنوان "واجب القوى الفلسطينية تجاه غزة وأهلها"، الذي نشر بتاريخ 7/8/2018، وقد نشرته مئات المواقع والصحف العربية، فضلاً عن وجوده على صفحاتي الخاصة على الفيس بوك وتويتر وغيرها.
إلا أن الشخص الذي أخذ مقالي ونسبه إلى نفسه، بعد أن غير عنوانه ليصبح " غزة العزة مسؤولية الكل الفلسطيني"، حيث استبدل بضع كلماتٍ فقط، وحذف أقل منها، ووضع خاتمةً مختلفة للمقال، ثم أطلقه في الفضاء الافتراضي حاملاً اسمه، دون أدنى احترام للموضوعية والمهنية والعلمية.
لا أعترض أبداً على أن يقتبس كاتبٌ من آخر، أو يستفيد باحثٌ من غيره، لكن وفق الأصول العلمية والقواعد الموضوعية للبحث والكتابة، أما أن ينقل كاتبٌ مقالاً بأكمله، ولو غير بضعة كلمات منه، حذفاً أو إضافة، ثم ينسبه إلى نفسه، فإني لا أرى ذلك إلا سرقة أدبية غير جائزة، ولا وصف آخر لها، ولا تخفيف من جرميتها، وهي عملياً تؤذي الكاتب الأصلي وتحزنه، عندما يرى انتاجه يسرق، وأعماله تنهب، رغم أنه يحب أن يستفيد الآخرون من انتاجه، لكن وفق المنهجية العلمية المتعارف عليها.
وسوم: العدد 786