هل الكمامات الواقية من الكيماوي من الأسلحة الفتاكة !؟

العالم عجيج وضجيج ، وحسب تعبير أبي العلاء المعري : عياط ومياط كله يحذر ويندد بالكيماوي واستخدامه ومستخدميه .

اللجان الحقوقية الدولية المحايدة توثق استخدام الكيماوي في أربعين موقعة في سورية كان أولها وأخطرها ما وقع على أطفال غوطة دمشق في آب 2013 ثم تبعته وتبعته وتبعته مرات ومرات ..

وإذا نسبنا الأربعين واقعة الموثقة على السنوات الخمس التي تفصلنا عن 2013 فإن عدد المرات التي استخدم فيها بشار الأسد وحلفاؤه الكيماوي ضد الشعب السوري يعادل ثماني مرات في العام ، وبين الموثق من الوقائع والوقائع التي لم يمكن توثيقها نجد أن بشار الأسد وعصاباته وميليشيات الولي الفقيه والداعمين الروس من القتلة المحتلين ما زالوا يستخدمون الغازات الكيمائية الخانقة بمعدل مرة في الشهر الواحد ‘كل مرة في موقعة في رسالة إرهابية أنهم لن يقيد جريمتهم لا قانون دولي ولا قيمة أخلاقية ؛ مما يعني أن استخدام هذا السلاح من قبل المجرم طليق اليد في العالم وشركاه أصبح ديدنا وعادة وأسلوبا معتمدا من أساليب القتال التي تمارس شهريا ضد الشعب السوري .

وإن التداري وراء حالة الإنكار الوقحة التي ينتهجها المحتلان الروسي والإيراني وعميلهما بشار الأسد باتهام السوريين بقتل أطفالهم ونسائهم أصبحت من الكلام الممجوج الذي يستحق صاحبه المقت والازدراء .

لقد تابع العالم بالصمت المريب أ خبار أربعين واقعة معززة موثقة ارتكبت فيها جرائم حرب ضد أطفال ونساء ومدنيين عزل من قبل تحالف من القتلة والمجرمين الإرهابيين الذي يزعمون أنهم يخوضون حربا ضد الإرهاب ، بينما هم في حقيقة الأمر زمرة خبيثة شريرة من أقذر من عرف التاريخ البشري من إرهابيين

أربعون واقعة ، بل أربعون جريمة ضد الإنسانية البريئة ، لم تلق أي منها ، رغم الخيوط الحمر ، والعجيج والضجيج ، الرد الذي يحسم الجريمة ، ويأخذ على يد القتلة المجرمين ..!!

ورغم كل ذلك ، فنحن نريد أن نصدق ، كل الدموع الكاذبة التي تبكي على الإنسانية والإنسان ، في سورية وفي آخر محطات المأساة في إدلب المهددة بالهلكوست الروسي - الإيراني - الأسدي ..

وسنعفي جدلا كل أصحاب القرار الدولي من مسئولية قرار يدخلهم في حروب لا يعرفون كيف تكون نهاياتها ..

فهل الذين أخذوا قرارهم الحاقد اللئيم بتجريد الشعب السوري من كل سلاح يمكن أن يدافع به عن نفسه وعن عرضه وأطفاله ..عجزوا عن تسلميه كمامة واقية تحمي صدره من فتك الغازات الصفر ، أم أن الكمامات الواقية هي من الأسلحة الفتاكة التي يجب حظرها عن الأطفال والخدج من الإرهابيين ..

السوريون يحولون كاسات الشاي الورقية إلى كمامات واقية ..

وإنهم بإذن الله لمنتصرون ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 789