أميركا اليوم صبيحة إنتخابات التجديد النصفي
صبيحة إنتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأمريكية التي
حظيت باهتمام عالمي متميز وكبير، وذلك لأن النتائج تعني احتمالية التغيير، وإمكانية التاثير في المسار والسياسات.
فالإختلاف بين الحزبين المتنافسين خلاف جوهري في المقاربات والبرامج وليس على الأشخاص فقط.
النتائج لم تكن مرضية للحزبين المتنافسين فهي نصر غير حاسم للحزب الديمقراطي، وخسارة غير مكتملة للجمهوريين،
ونظرية البقاء وفقا لبعض الخبراء، فان فوز الجمهوريين بأغلبية المجلسين يعني التجديد للرئيس الحالي لدورة رئاسية ثانية، وأما خساراتهم لتلك الاغلبية، وفوز الديمقراطيين بها يعني قدرتهم - اي الديمقراطيين - على إستكمال إجراءآت عزل الرئيس.
وبناءً على ما تحقق فإن الاحتمال الغالب أن يستكمل الرئيس دورته الرئاسية الكاملة، وترجيح عدم عودته للبيت الابيض مرة أخرى، ويعني أيضاً إمكان محاصرته والحد من قدرته ومطلق سلطاته.
اول إختبار لهذه النظرية إعلان الموقف من مقتل الصحفي جمال خاشقجي،
من سيدفع الثمن ؟
"إسرائيل" ذات التاريخ الإرهابي التي امتلكت سجلاً كبيراً في تصفية أعدائها اعتبرت ان العملية فاشلة من الناحية الفنية!!.
لانها كشفت المستور، ولم تقيد ضد مجهول، كما كان مخططاً لها.
الرئيس الأمريكي أجّل إعلان موقفه إلى ما بعد إجراء الانتخابات، التي انتهت مساء أمس 6 نوفمبر.
والوثائق التي أصبحت بحوزة الإدارة الاميركية تحدد هوية القاتل، واللقاء المنتظر مع الرئيس التركي في باريس يوم الحادي عشر من الشهر الجاري سيكون حاسما لجهة تحديد الموقف.
لدى الولايات المتحدة خياران إما التستر على الجريمة ودعم القاتل، وعندها سينتقل مركز الأزمة وثقلها إلى الداخل الأمريكي، ويبرز الصراع بين مراكز القرار، وأما الخيار الثاني فيتمثل بإجراءآت لمعاقبة القاتل، وهذا يعني أزمة غير مسبوقة ل السعودية.
ما دُفع سابقاً للزمار لم يعد كافياً، ولم يعد الزمار قادراً على عزف اللحن الذي يريده الدافع.
من سيدفع الثمن؟
يبدو أن الرؤوس التي اينعت وحان قطافها بدأت تتحسس اعناقها، وأن الموقف الدولي سيحاصر دولاً متورطة بإنتاج ألازمات الإقليمية التي تعيشها المنطقة.
الأيام وربما الساعات القادمة ستجيب على السؤال من سيدفع الثمن ؟.
وسوم: العدد 797