القرارات الصالحة والفاسدة : في الهيئات الصالحة والفاسدة !
لكلّ هيئة ، نسَق عامّ متكامل ، تعمل ، في إطاره ! ويُنظر، إلى صلاح القرار وفساده ، وتأثيراته السلبية والإيجابية ، من خلال النسق القائم ، بدايةً ، ومن خلال الاستشراف ، لِما هو ممكن ، من تعديل النسق ، وتغيّرالظروف والمعطيات ! فما هو صالح ، أو نافع في جانب ، قد يكون فاسداً، أو مؤذياً ، في جانب آخر! وما هو صالح ، اليوم ، أو نافع ، قد يكون فاسداَ، غداً ، أو مؤذياً !
ويمكن تصنيف القرارات والهيئات ، على أساس الصلاح النسبي ، والفساد النسبي ؛ لأن المطلقات ، في الاجتهاد البشري ، نادرة !
قرارات صالحة ، في هيئات صالحة :
وهذه ، في إطار النسبية ، التي يتعامل معها الاجتهاد البشري ، هي أفضل ماهو ممكن !
قرارات فاسدة ، في هيئات فاسدة :
وهذه ، يُنظر إليها ، كذلك ، في إطار النسبية ؛ فيكون أمرها طبيعياً ! فلا يَتوقّع عاقل ، أن تصدر قرارات صالحة ، في هيئات فاسدة ، بصورة طبيعية ، إلاّ في حالات نادرة ، أو شاذّة، وهذه لايقاس عليها !
قرارات صالحة ، في هيئات فاسدة :
وهذا من الشذوذ ، الذي أشرنا إليه ، آنفا ! وقد يكتشف المرء ، عند النظر الدقيق ، في حصول هذه القرارات الصالحة ، في البيئات الفاسدة .. تبدّلاً مفاجئاً ، في بعض الشخصيات، أو حدوث أمور غير متوقّعة !
قرارات فاسدة ، في هيئات صالحة :
وهذا النوع من القرارات ، يحدث ، كثيراً ؛ بسبب الظروف الطارئة ، أو الضاغطة .. أوبسبب الأشخاص ، وما بينهم من علاقات ، وتباينات في الآراء ! لكن هذا ، كلّه ، ممّا يَسهل ، على الهيئات الصالحة ، تداركه ، وإصلاح الخلل الناشئ ، في الهيئة ، بإزالة أسبابه؛ سواء أكانت الأسباب ناجمة0 عن تصرّفات بعض الأشخاص ، أو أخلاقهم..أم كانت ناجمة ، عن ظروف طارئة ، أو ضاغطة !
وأخطر أنواع القرارات : هي المرتجلة ، أو التي تؤخذ ، خارج النسق القائم ، وبعيداً عن التصوّرات المستقبلية ، وتجاوزاً للبدائل الأفضل ، أو الأقلّ سوءاً .. ودون النظر، إلى التأثيرات السلبية المحتملة ، والأشدّ احتمالاً !
وسوم: العدد 806