أحبتي أهل السنة في العراق
حين غزت القوات الأمريكية العراق و احتلته ، كان نظام الملالي في إيران و الذي تفاهم مع الأمريكان على احتلال العراق ، حريصا على استلام عملائه من الشيعة للسلطة ، فلم يحثهم على المقاومة للإحتلال ، بل حثهم على التعاطي الإيجابي مع الأمريكان و الدخول في مجلس الحكم الذي كان تحت وصاية بريمر ، و كان توجيه المرجعية الشيعية هو المسالمة مع القوات الأمريكية ، بينما كان يحاول من طرف خفي تحريك السنة لمواجهة الإحتلال ليقوم الإحتلال بقواته العسكرية بضرب السنة و تدمير محافظاتهم و لتبقى السلطة بيد عملاء إيران من الصفويين .
و اليوم ، لا يدع النظام الإيراني وسيلة للتحريض ضد الوجود الأمريكي في العراق إلا و سلكها ، لأنه يعلم أن الوجود الأمريكي هذه المرة يستهدف النفوذ الإيراني في العراق ، و النظام الإيراني و بأنانية واضحة و من أجل مصالحه هو ، يريد أن يجعل من السنة و من الشيعة في العراق ، حطبا يحترق في مواجهة مع الأمريكان ، و يريد جعل العراق خط الدفاع عن وجود النظام الإيراني و تسلطه على الشعب الإيراني و هيمنته على المنطقة ، و لو أدى ذلك الى حرق العراق بسنته و شيعته .
فعلى الجميع التنبه و الوعي و عدم الإغترار بالشعارات البراقة التي يطلقها الخطاب الإيراني من قبيل المقاومة و الجهاد و ما شاكل ، فليست المقاومة في قاموس نظام الملالي سوى تجنيد العراقيين ليكونوا في فوهة المدفع الأمريكي دفاعا عن نظام الملالي العنصري الجائر .
إن الموقف السني واضح في أنه لن يكون طرفا في اللعبة الإيرانية المكشوفة الأهداف . فعلى الشيعة أن لا ينخدعوا بدعوات الميليشيات العميلة للحرس الثوري و لنظام الملالي الجائر ، و عليهم النأي بأنفسهم عن هذه الميليشيات و عن كل القوى الصفوية التي لم ينلهم منها طيلة خمسة عشر عاما سوى الدمار و البؤس و التردي .
وسوم: العدد 809