بشار الأسد استخدم الكيماوي مرة كل أسبوع تقريبا في غضون سبع سنوات

حسب المعهد العالمي للسياسات العامة

حسب المعهد العالمي للسياسات العامة . وهو معهد سياسات دولي محايد فإن السلاح الكيماوي قد استخدم في سورية 336 مرة .ويؤكد المعهد أن 89% من هذه الجرائم قد ارتكبها بشار الأسد عن طريق وحداته العسكرية المنتشرة على كل الأرض السورية . بينما يحمل المعهد التنظيمات الإرهابية  داعش وأخواتها المسئولية عن 11% من تلك الجرائم.

وحين نعيد الحساب بالنسبة للسنوات التي حمي فيها وطيس الصراع ابتداء من 2012 ؛ نجد أن سبع سنوات تفصلنا عن مطلع ذلك العام .

 إن سبع سنوات تعني 364 أسبوعا ، وحين يكون بشار الأسد قد استخدم الكيماوي على ما يقول تقرير المعهد العالمي للسياسات 300 مرة في 364أسبوعا. وهو رقم مبني على متابعة وتحقيق ودراسة ؛ فإننا نستطيع بعملية قسمة ذهنية تقريبية  أن نؤكد أن  الجريمة التي اعتبرها الأمريكي ومن ورائه مجلس الأمن الدولي " خطا أحمر " في سورية ظلت ترتكب أسبوعيا تقريبا في سورية تحت سمع العالم وبصره  وعلى مدى سبع سنوات.

فلقد كانت جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة مستدامة على أبناء الشعب السوري .  ارتكبت في أماكن مختلفة . وبجرعات مختلفة . ومن أنواع مختلفة . وربما كانت الأهداف التجريبية بعض ما كان يهدف إليه المشاركون في المؤامرة من كل الأطياف والأطراف .

لحساب من كان بشار الأسد يرتكب هذه الجرائم ...؟

لحساب من ولغ الوالغون ، وصمت الصامتون ، وتجاهل المتجاهلون ؟

ثم هل ما يشهده المجتمع السوري من ارتفاع نسب الإصابة بالأمراض الخطيرة والصعبة وأهمها السرطانات علاقة باستخدام هذه الأسلحة المريبة المتكرر ؟ هل لفشو هذه الأمراض وانتشارها بين فئتي الأطفال والشباب علاقة باستخدامات هذه الأسلحة المحرمة دوليا والتي يعد استخدامها من الجرائم ضد الإنسانية ؟ وهل لذلك علاقة أيضا بالولادات المشوهة التي ترتفع نسبها بطريقة كبيرة أيضا وهو ما يلاحظه كل السوريين في مدنهم وقراهم  ؟!

وزير الدفاع الروسي - خلا تقرير المعهد العالمي للدراسات - يؤكد من قبل أنهم جربوا 200 سلاحا استراتيجيا في أبناء سورية رجالها ونسائها وأطفالها ..كان يقول هذا في إطار الدعاية الاقتصادية لسوق السلاح الروسي . أي كما ينادي بائع البطيخ على السكين يا بطيخ !!

لقد سمعنا في جريمة الهولكست أن ستة ملايين من البشر قد أحرقوا في أفران الغاز في جريمة ما تزال تكلل مرتكبيها بالخزي والعار ولكننا اليوم نسمع أن وطنا بأسره قد تحول إلى فرن يحرق فيه كل شيء بكل أنواع السلاح وفي هولكست يمتد إلى عقد من الزمان ....

أيها السوريون ...

لنحفظ هذا ولا ننساه إنه بحسب تقرير المعهد الدولي للسياسات : ظل بشار الأسد يستخدم السلاح الكيماوي بحق "  السوريين "  مرة كل أسبوع تقريبا على مدى سبع سنوات خلت ، فهل تظنونه سيتوقف بعد كتابة دستورهم الجديد ؟!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 812