لماذا تصر تركيا على تحدي أمريكا في أس 400؟

قالت تركيا بوضوح .. اننا مستعدون لشراء الباتريوت بدلا من الصواريخ الروسية بشرط ان نشارك في تصنيعها 

رفضت الولايات المتحدة .. بينما قبلت روسيا ان تشارك تركيا في تصنيع هذه المنظومة الصاروخية الخاصة بالدفاع الجوي 

لماذا ؟ 

اعتقد ان الموضوع يتعلق بتقنية التشفير واعادة توجيه الصاروخ أو حتى تفجيره اليا بعد انطلاقه 

ان الصاروخ الباتريوت الذي تبيعه امريكا للزبائن خاضع لسيطرة الاقمار الصناعية الامريكية ولا تستطيع الدولة التي اشترت المنظومة ايقاف هذا التدخل لانه تدخل الي وغير خاضع للتحكم من قبل المشتري 

ولا يوجد ما يضمن ان امريكا لن تتدخل في تقرير مصير هذا الصاروخ بعد انطلاقه 

ان امريكا تستطيع معرفة مسار الصاروخ قبل وصوله الى هدفه وتستطيع تفجيره في السماء قبل وصوله الى هدفه عبر شبكة الاقمار الصناعية الامريكية المتواصلة مع منظومة الباتريوت ولا يستطيع مستخدم الصاروخ التدخل علما انه يدفع ثمن المنظومة الى امريكا 

ان امريكا هي التي تحدد قرار اسقاط الهدف بالباتريوت من عدمه 

وتريد تركيا ان تكون عملية التصنيع بمعرفتها حتى تحصر الية السيطرة على الصاروخ لحسابها فقط 

وبالطبع رفضت امريكا 

لا معنى لشراء سلاح لا تستطيع السيطرة عليه 

ان اختراق امريكا للمعدات والاسلحة بل وحتى الطائرات الامريكية التي تبيعها الى زبائنها في العالم هي حقيقة وليست خيالا 

في 10 حزيران 2017 اقلعت صباح الحادية عشرة طائرة هيليوكبتر خاصة مملوكة لشركة اكزاباشي من مطار اتاتورك للهبوط في مقر المصنع غرب استانبول 

وكان على متن الطائرة المدير التنفيذي لمصنع السيراميك واربعة خبراء روس

كان الطقس وقتها ضباب والرؤية صعبة

كانت الطائرة امريكية الصنع ( سيكورسكي S 76 C ) 

بدلا من ان يحلق الطيار فوق بحر مرمرة ويرتفع بالطائرة لمسافة لا تقل عن 300 متر انطلق بشكل غير منطقي نحو برج الارسال في منطقة بيليك دوزو وسط غرب المنطقة السكنية 

وارتطمت الطائرة بالجسم الخرساني لبرج الارسال 

ان احتمال الاصطدام ضعيف للغاية لان قطر البرج لا يزيد عن عشرة امتار 

وحول البرج فضاء واسع ممتد 

لو انحرفت الطائرة عشرة امتار يمينا او يسارا لما حصل الحادث 

لو ارتفعت 20 مترا الى الاعلى لما حصل الحادث 

ان احتمال ارتطام طائرة في الجو ببرج مرتفع وسط المباني الاقل ارتفاعا منه ( بالصدفة ) يشبه احتمال وقوع طائر في صندوق احمله فوق راسي 

علما ان الطائرة فيها جهاز خط الرحلة ( جي بي اس ) والمفروض ان الطائرة تسير بموجبه وفيها ايضا اجهزة استشعار تمنعها من الاصطدام خلافا لجهاز الارتفاع

يستحيل ان يقلع الطيار قبل ان يضبط المسار المعتمد من قبل برج المطار بما فيه الارتفاع المسموح خاصة ان الطائرة تتحرك قرب خط هبوط واقلاع الطائرات في مطار مزدحم للغاية  

لا استطيع تفسير الحادث الا ان احدهم اخترق كمبيوتر الطائرة وربط جهاز خط الرحلة ( جي بي اس ) الى الترددات التي يرسلها برج الارسال فسارت الطائرة وسط الضباب نحو هوائي الارسال تماما لا يمين ولا يسار حتى ارتطمت به 

واختفت اسرار رحلة الخبراء الروس 

ونعلم ان تقنية السيراميك لها استخدامات عسكرية وخاصة في الصواريخ 

لم يتم ذكر اي تفاصيل حتى الان عن سبب الحادث 

اعتقد ان تركيا على حق في رفضها دفع الاموال الطائلة لشراء صواريخ تستطيع امريكا تفجيرها قبل ان تصل الى اهدافها 

Helikopterin Eczacıbaşı'na ait TC-HEZ kuyruk tesciline sahip Sikorsky S-76C

وسوم: العدد 817