مؤسساتنا الدينية الرسمية في العالم العربي
من عجائب هذا الزمان؛ أن مؤسساتنا الدينية الرسمية في العالم العربي؛ في أغلبها؛ هي أحد أهم روافد الإرهاب، ولا غرابة. فقدت مصداقيتها؛ بتبعيتها للحاكم وتسخيرها الدين لأهوائه، وبالفساد المالي الإداري فيها، وأحيانا بتفلت رموزها والعاملين فيها من الالتزام الديني.. فلما لجأ الناس إلى جهات أكثر مصداقية؛ استعمل الحاكم المؤسسة الدينية نفسها لتكون غطاء للبطش بالجهات المسماة "إسلام سياسي" أو "إسلام متشدد".. فلم يبق إلا الغلاة الذين يقدمون أنفسهم خفية؛ بأنهم مثال الإسلام الصحيح، فينخدع بهم بعض بني جلدتنا وتبدأ المعاناة.
الأمثلة في بلداننا أكثر من أن تحصى؛ العاهل المغربي (أمير المؤمنين) "يلفق بين الأذان والترانيم الكنسية" خلال زيارة البابا المغرب قبل أيام، والمتحدث باسم وزارة الأوقاف المصرية يشبه "معجزة ليلة الإسراء والمعراج بقرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ رفع الأجور".. ولا زالت تجارة الدين في ديارنا الأكثر رواجا
وسوم: العدد 818