مأساتنا على مسلمي الصين
برلين / 09/05/2019/ أبدى أعضاء لجان شئون السياسة لخارجية وحقوق الانسان والتنمية بالبرلمان الالماني مع خبراء سياسة الصين خلال مناقشتهم هذا اليوم الخميس 9 أيار /مايو برئاسة عضوة كتلة الديموقراطي الحر / الليبرالي جايدي يانزين حول انتهاكات الحكومة الصينية وحزبها الشيوعي لحقوق الانسان في الصين ولا سيما ممارستهم قمع مسلمي الصين ال1ذين يُطلق عليه بـ / الايغور / وهم مسلمو تركستان الشرقية التي يطلق عليها الان مقاطعة كسيانغ وعاصمتها كشغر..
وأكد رئيس المجلس الدولي لمسلمي الصين الـ / ايغور / دولدون عيسى ومعه عضو المنظمة الدولية لحماية الشعوب المعرضة للانقراض اولريخ دليوس ان مسلمي الصين يتعرضون لقتل ممنهج وتهجير قسري مروع ، بينما اعتبر دولدون عيسى بأن صمت العالم وصمت بعض الدول الاسلامية باستثناء تركيا وماليزيا ودولتين بالخليج العربي يندى له جبين الانسانية ، فالجيش والحكومة الصينية يهدمون المساجد ويمنعون المسلمين من الصوم ويرغمونهم على الاكل في ايام الصوم ويرغمونهم على اكل لحم الخنزير اضافة الى الاختفاء القسري والتصفية وغير ذلك مناشدا البرلمان الالماني بذل جهود لوقف المذبحة التي يقترفها حكام الصين ضد مسلمي الايغور ، مشيرا ان كسيانغ أو تركستان الشرقية لم تكن تاريخيا وجغرافيا ضمن بلاد الصين واحتلالها وتكريس الاحتلال واعتراف العالم به مؤامرة على شعب أعزل ، مضيفا ان اكثر من 100 الف مسلم من مقاطعة كسيانغ مسجونين في معسكرات وان كل اثنين من تعداد المسلمين موجو في تلك سجون المعسكرات التي تشبه الى حد بعيد معسكرات النازية .
فيينتسل ميشالسكي من المنظمة الالمانية للمساعدات لدولية ، علن ان منطقة كسيانغ تقع تحت مراقبة الشرطة تماما فالمحادثات الهاتفية تحت الرقابة والمساجد مطوقة بالجيش واصفا كسيانغ بسجن كبير من يخرج منه كأنه عاد الى الحياة مرة اخرى ، حاثا الحكومة الالمانية لما لها لعلاقات جيدة مع الحكومة الصينية التطرق معها من انهاء مأساة مسلمي الايغور .
ومن اجل انهاء ماساة المسلمين في الصين ، رأى استاذ علوم الصين من جامعة برلين الحرة فرانك بيكيه السعي لدى الحكومة الصينية قيام اتفاقية تعاون مع منظمات اسلامية دولية مثل رابطة العالم الاسلامي او منظمة المؤتمر الاسلامي من اجل الاشراف على حقوق المسلمين، مثل تلك الاتفاقية التي قامت مؤخرا بين الحكومة الصينية والفاتيكان للاشراف على نصارى الصين ، مشيرا ان الحكومة الصينية لا تنتهك حقوق المسلمين في الصين فحسب بل أيضا تنتهك جميع القوانين المدنية الدولية التي تنص على احترام حرية العقيدة ، وانه بالرغم من اتفاقية تعاون بكين مع الفاتيكان الا ان النصارى ليسوا بأحسن حال من حال مسلمي الصين .
لقد وصل الاسلام الى تركستان الشرقية في وقت مبكر ولا سيما في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ، الا ان اليد الاسلامية استقرت بها منذ خلافة الوليد بن عبد الملك الاموي عندما فتح قتيبة بن مسلم سمرقند بازوبكسنتان وواصل فتوحاته حتى وصول الى كشغر عاصمة تركستان الشرقية / كسيانغ / واتخذها جبهة لفتح الصين ، وكان يطلق على كشغر / باب الابواب / مثل ما كان يطلق على فتح البنجاب الباكمستانية بفتح الفتوح لأنها باب الوصول الى الهند ، وكان الذي فتح تلك المناطق التي يطلق عليها السند محمد بن القاسم الثقفي الذي يقول فيه حمزة الحنفي :
إن المروءة والسماحة والندى لمحمد بن القاسم بن محمد
ساس الجيوش لسبع عشرة حجة يا قُربَ ذلك سؤددا من مولد
لأنه كان أصغر فاتح عرفه التاريخ الاسلامي .
وهناك رأي لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فهو قال اذا ذُلَّ العرب ذُلَّ الاسلام واذا عُظَّ العرب عزَّ الاسلام . ورحم الله محمود غنيم الذي وصف حال المسلمين حاليا :
إِنِّي تَذَكَّرْتُ وَالذِّكْرَى مُؤَرِّقَةٌ مَجْدًا تَلِيدًا بِأَيْدِينَا أَضَعْنَاهُ
وَيْحَ الْعُرُوبَةِ كَانَ الْكَوْنُ مَسْرَحَهَا فَأَصْبَحَتْ تَتَوَارَى في زَوَايَاهُ
أنى اتجهت الى الاسلام في بلد تجده كالطير مقصوصا جناحخاه.
وسوم: العدد 824