الإخوان المسلمون..... وكيف لا أحبهم؟
وهم الذين اغتال الإنجليز وعميلهم الملك فاروق، مرشدهم حسن البنا.
وهم الذين أعدم جمال عبد الناصر رمز نكسة، 1967 مفكرهم سيد قطب.
وهم الذين انقلب عليهم السيسي وذبحهم في رابعة، ويعتقل أكثر من ستين ألفًا.
وهم منهم الذين دمر حافظ الأسد مركز ثقله، مدينة حماه السورية عام 1982 وقتل 30 الف منهم.
وهم الذين يعلن بشار حربًا دموية طائفية عليهم، لأنهم وقفوا في وجهه مع أبناء الشعب السوري.
وهم الذين افتخر ابن زايد بأنه لم يعد لهم وجود في الإمارات، لأنه شردهم وسجنهم وأعلن الحرب عليهم.
وهم الذين تبجح ابن سلمان بأنه سيجتثهم من السعودية. وهم الذين يطعنهم في الظهر وفي صدرهم، ويتآمر عليهم أبو مازن في غزه، ويعتقل ويعذب وينسق أمنيًا ضدهم في الضفة الغربية.
وهم الذين بيّضوا وجه الأمة في غزة العزة، يقولون الجوع ولا الركوع، الحصار ولا العار.
وهم الذين حظرهم نتنياهو يوم 17/11/ 2015 زاعمًا أنهم امتداد لجماعة الإخوان المسلمين، وهذا في الحقيقة شرف لا ندعيه.
ليس لأنهم لا يخطؤون، ولكن لأنهم الأصدق على طرح النموذج للمشروع الإسلامي الوسطي.
ولا أكشف سرًا إذا قلت إنني حظيت بشرف مقابلة المرشد محمد حامد أبو النصر والمرشد مصطفى مشهور والمرشد مأمون الهضيبي والمرشد محمد مهدي عاكف رحمهم الله جميعا، وكذلك المرشد الأسير في سجون السيسي محمد بديع خلال مناسبات عامة، إما في رحلات الحج أو خلال مؤتمرات إسلامية كانت تبحث قضايا الأمة في تركيا وغيرها.
قديمًا قالت العرب "يعرف المرء بخصومه"، فاذا كان خصوم الأخوان المسلمين هم بشار والسيسي وابن سلمان وابن زايد وأبو مازن ونتنياهو، فأنا على يقين أن الأخوان المسلمين هم خيار أهل الأرض، ولذلك فأنا أحبهم.
ولقد سُئل الإمام علي أين يكون الحق، فقال: حيث تتجه سهام الباطل إنه الحق. وأنا مع من تتجه إليهم سهام الباطل. وأنا أحبهم.
كمال الخطيب
نائب رئيس الحركة الإسلامية
في فلسطين المحتلة.
وسوم: العدد 825