توثيق حالات سلبية... الله يرفعها و لا يعيدها
انتشرت بعض الحشرات و البعوض و الذباب و بكثافة في حماة و ريفها في الآونة الأخيرة نتيجة عدم جريان مياه العاصي و الأهمال و عدم رش البعوض و الذباب و رمي النفايات و الأوساخ
مما سبب انتشار مرض اللشمانيا عافانا الله و إياكم :
و سنعرض على قرائنا كمّا من المعلومات حول هذا المرض لاسيما أسبابه وأعراضه وطرق الوقاية منه :
اللشمانيا مرض طفيلي ينتشر بواسطة “ذباب الرمل” الذي يحمل العدوى ، وهناك أنواع عديدة من اللشمانيا وأكثرها شيوعا لشمانيا الجلد التي تؤدي الى تقرحات جلدية ، ولشمانيا الأحشاء التي تصيب بعض الأعضاء الداخلية مثل الكبد والطحال ونقي العظم . وقد تسبب لشمانيا الجلد قروحاً تتغير شكلاً وحجماً مع مرور الوقت . وغالباً ما تظهر تلك القروح على مخروط البركان بحواف مرتفعة وفوهة داخلية ، وقد يكسوها بعضها قشور . وبعض هذه القروح مؤلم وربما تتسبب في تورم الغدد المجاورة لها ( مثل الغدد الواقعة تحت الابط إذا كانت القروح في الذراع أو اليد) .
مؤشرات وأعراض لشمانيا الجلد
يعاني المصابون بلشمانيا الجلد من الحمى ، فقدان وزن وتضخم في الكبد والطحال ( ويصبح عادة الطحال أكبر من الكبد) ، وقد يصاب بعض المرضى بتورم في الغدد ، في حين تظهر تحاليل الدم نتائج غير طبيعية مثل انخفاض في تعداد الكريات الحمر والبيض والصفائح .
آلية انتشار اللشمانيا
تنتشر اللشمانيا جراء لسع بعض أنواع ذباب الرمل الذي أصيب بالعدوى عقب لسعه شخصاً آخر أو حيوانا مصابا بالمرض، كأحد القوارض أو الكلاب. ويتميز هذا النوع من الذباب بهدوئه وصغر حجمه، إذ يبلغ ثلث حجم البعوضة وينشط عند الغروب وخلال الليل، فلا يلاحظه الانسان. وتهمد هذه الحشرات في ذروة النهار الحار، ولكن ذلك لا يمنعها من اللسع إن تم تعكير صفوها على جذوع الأشجار. ونادراً ما تنتقل اللشمانيا من المرأة الحامل الى الطفل، ولكنها تنتشر خلال عمليات نقل الدم واستخدام الإبر الملوثة.
ويصاب الإنسان باللشمانيا في أي عمر، وهي أكثر شيوعا في الريف مقارنة بالمدن، ولو أنها توجد أيضا على تخوم المدن أحيانا. وكل ما تتطلبه الإصابة لسعة واحدة من ذبابة رمل حاملة للمرض. وباعتبار أنها تنشط ما بين الغسق وأول الفجر، فإن الذين ينشطون خلال هذا الوقت أيضا هم أكثر عرضة للإصابة.
وبالنسبة للشمانيا الجلد، تبدأ القروح بالظهور خلال أسابيع قليلة (وأحيانا خلال عدة أشهر) من لحظة التعرض للسع . أما بالنسبة للشمانيا الأحشاء ، فتبدأ أعراضها بالظهور خلال عدة أشهر (وهناك حالات نادرة استغرقت عدة سنوات). ويمكن للشمانيا أن تصبح مرضا خطيرا إن لم تعالج جيدا . وربما تندمل تقرحات لشمانيا الجلد من تلقاء ذاتها ، ولكن ذلك قد يستغرق شهورا وأحيانا سنوات .
وبسبب عدم تطبيق المعالجة المناسبة ، تم تسجيل حالات نادرة امتد المرض الى الأنف والفم مشكلاً تقرحات عديدة في هذه المناطق ، تعرف باسم لشمانيا الغشاء المخاطي تسببها بعض الأنواع الطفيلية الموجودة وسط وجنوب أمريكا. وقد لا تلاحظ لشمانيا الغشاء المخاطي لعدة سنوات ، عقب اندمال تقرحات الجلد الأصلية وأفضل وسيلة للوقاية منها تتمثل في الخضوع للعلاج قبل استفحال المرض . كما يمكن للشمانيا الأحشاء أن تؤدي للموت إن لم تعالج .
ولكل حالة من اللشمانيا علاجها المناسب. وبما أنه لا يوجد لقاح وقائي حتى الآن ، للشمانيا ينصح الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، باتخاذ الحيطة مثل تجنب التحرك في فترة نشاط ذبابة الرمل وارتداء اللباس الطويل للحد من المساحات المكشوفة المعرضة للسع ، ودهن ما يظهر من الجسم بكريمات طاردة للحشرات مثل DEET المركز بنسبة 30-35%، والذي يدوم لأربع ساعات .
ويجب رش أماكن النوم بالمضادات الحشرية لقتل الحشرات أو النوم تحت “الناموسيه” التي يفضل نقعها بمادة البيرميثرين التي يمكن أن تدوم فعاليتها لأشهر ما لم تغسل “الناموسية”.
العلاج : وضع مراهم بعد استشارة الطبيب تقتل الطفيليات وتساعد على شفاء التقرحات. - إعطاء أدوية بالحقن داخل الوريد ، أو حقن المنطقة المصابة بالطفيلي ، أو الحقن العضلي. - التجميد ، وذلك بوضع الثلج الجاف ، أو بالمواد السائلة المبردة . - المعالجة الحرارية ، وذلك بتسليط مصدر حراري على مكان الإصابة بالآفة. - المعالجة بالكي ، وذلك بكي المنطقة المصابة بالكي الكهربائي . -
الماء والملح: حيث يتم إذابة كاس من الملح مع 3 أكواب ماء وغليها ثم عمل كمادات منها بعد أن تبرد ووضعها على الجلد عدة مرات الى حين الشفاء. -
العسل : حيث يتم دهن المنطقة المصابة بالعسل لمدة ثلاث أيام متواصلة ، ومن ثم تنظيفها بزيت الزيتون. -
عصير الصبار : وذلك بدهن المنطقة المصابة بعصير الصبار أكثر من مرة في اليوم وتكرر العملية عدة أيام الى حين الشفاء
وسوم: العدد 828