خبر بحجم فضيحة
نقل موقع العربية نت نقلا عن فرانس 24 ما ملخصه .. كيف يستطيع الاقتصاد التركي التعافي ؟
انظروا الى شروط التعافي التي يراها خصوم تركيا
( أكد عدد من خبراء الاقتصاد في تصريحات لموقع "فرانس 24" أن الوضع الاقتصادي التركي يشهد انهيارا في هوة سحيقة، ولكن لا تعد النجاة مستحيلة إذا سارعت الحكومة التركية باتخاذ بعض الخطوات والقرارات على رأسها استعادة الخبرات والكفاءات التي تم الاستغناء عنها ليحل محلهم صهر الرئيس التركي والتوصل إلى تسويات مناسبة مع واشنطن للحيلولة دون تطبيق عقوبات أميركية ضد أنقرة بسبب صفقة الصواريخ الروسية وتخلي أردوغان عن المشروعات العملاقة التي يتم إطلاقها )
ماذا يريد هؤلاء ؟
يريدون الاتي :
عودة الكفاءات الاقتصادية التي اصطدم معها اردوغان الى قيادة الاقتصاد التركي
التصالح مع أمريكا
ايقاف المشاريع العملاقة
ان هذه الشروط هي فضيحة مكتملة الاركان
تخيلوا ان يحصل صدام اقتصادي بسبب تغيير مدير البنك المركزي او وزير الاقتصاد في بلد مثل تركيا !! ما علاقة امريكا بمدير البنك المركزي التركي ؟؟
ربما يبدو الامر مستغربا ... كلا انها حقيقة
ولمن لا يعلم فان ادارة اردوغان تضم فيها افضل المستشارين واكثرهم خبرة ودراية
لقد نصح المستشارون الرئيس بعدم الانصياع الى رفع الفائدة التي يلح عليها اقطاب التمويل الغربي لانها اساس الخراب وتدمير التطور التركي باسرع طريقة يتخيلها العقل
اقتنع الرئيس اردوغان براي مستشاريه .. لكن مدير البنك المركزي وقتها وقف ضد فكرة ابقاء الفائدة عند مستويات منخفضة لانه يريد المزيد من الاموال بطريقة الاقتراض بينما راى المستشارون ان تامين التمويل بطرق اخرى غير الاقتراض هو الافضل
واحتد الصراع بين الفريقين حتى وصل الامر الى قيام اردوغان بتعيين صهره في منصب وزير المالية لايقاف هذا الصراع
ونجحت تركيا فعلا في تامين الموارد خارج طريق (الاستدانة التي تنتهي بتدمير البلد)
فقد تعالت الاستغاثات الان في بنوك دبي بسبب نزيف الدولارات التي يتم سحبها لشراء العقارات في تركيا بعد اقرار تركيا قانون منح الجنسية مقابل شراء العقارات
ومن الطبيعي ان يغضب اللوبي الغربي وخاصة الامريكي الذي فقد سلاحه القوي في تدمير تركيا اقتصاديا
اما التوصل الى تسوية مع امريكا .. فالكلمة مطاطة .. لان طلبات امريكا الحقيقية يستحيل قبولها
تريد امريكا من تركيا الاتي :
ايقاف كل المشاريع العملاقة من صناعات عسكرية وفضائية وسيارات وطائرات وسفن حربية ومدنية وغواصات وصناعات الكترونية متقدمة وصناعات دوائية متقدمة ( المدينة الصناعية البيولوجية بطاقة 35 مليار دولار قرب استانبول )
وخاصة انتاج ادوية السرطان وصناعة الاجهزة الطبية المتقدمة ( مشروع انتاج اجهزة الرنين المغناطيسي التي يقوم بتطويره شركة اسيلسان العملاقة ) وانشاء المفاعلات النووية وانتاج الكهرباء من مخزون الفحم الهائل جدا بتركيا ومشاريع الطاقة من السدود ( اكبر رابع سد في العالم لانتاج الطاقة الكهربائية سينتهي قريبا بتركيا ) ...تريد ايقاف المرحلة الثانية من مشروع مطار استانبول
وتريد الامتناع عن حفر قناة استانبول الاستراتيجية البديلة عن البوسفور ( انها بالاساس مشروع عسكري يعيق امكانية حصار البحر الاسود من خلال اغلاق البوسفور لا سمح الله )
تريد ايقاف مشاريع المدن الطبية العملاقة
تريد التوقف عن التوسع في الجامعات والبحث العلمي
تريد التوقف عن التعاون مع الصين وخاصة شركة هواوي التي تملك مركزا للتطوير بتركيا كلفته مليار ونصف المليار من الدولارات ويعمل فيه 500 مهندس تركي
باختصار .. يريد الغرب من تركيا ان تبقى المورد الاول للعنصر البشري المقاتل في حلف الناتو .. وان يعمل الاتراك في زراعة القمح والخضار والفواكه وتصنيع الجلود فقط
ان طلبات الغرب من تركيا ورفض تركيا لهذه الطلبات يبعث على الفخر والاعتزاز
لانها طلبات واضحة ومباشرة ولا تحتاج الى قدر كبير من الذكاء لفهم المقصود منها غربيا
ولكن ... الا يشعر الاعلامي العربي الذي يكرر طلبات الغرب بالخزي والعار ؟؟
كيف لا يخجل من تكرار طلب الغربي بايقاف المشاريع العملاقة ثمنا لعودة العلاقات مع امريكا والاستقرار الاقتصادي في تركيا ؟
كيف يمكن للمواطن العادي ان يبتلع عبارة :
حتى يرضى عنك السيد البارون .. عليك ان ترضى بالعمل عبدا عنده ؟؟
اي نوع من البشر هؤلاء ؟؟
وسوم: العدد 833