يتناوبون على عدائنا جيلا بعد جيل ... واحدهم يكمل الآخر بنو ترمب مثالا
عداء ترمب للإسلام والمسلمين والعرب الأحرار والفلسطينيين ليس بحاجة لبرهنة, وسأكتفي بدليلين:
الأول: اعترف صراحة بأن القدس عاصمة "إسرائيل"، وتخير لذلك الفعل الإجرامي التاريخ ذاته الذي سقطت فيه القدس قبل قرن من الزمان يوم هزم العثمانيون أمام بريطانيا اللعينة مدعومة من عربان خائنين, ودخل الجنرال اللينبي القدس في 6 / ديسمبر 1917 قائلا: "اليوم انتهت الحروب الصليبية".
الثاني: نفذ قرار نقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" للقدس في ذات اللحظة وذات اليوم الذي تم فيه إعلان قيام "إسرائيل" قبل سبعين عاما, أي في الرابع عشر من أيار 1948 وتم النقل والافتتاح للسفارة يوم الرابع عشر من أيار عام 2018 وفي ذات الساعة عصرا. وقد صادف ذلك، لحظة افتتاح السفارة في القدس، أذان العصر الذي دوى في المكان من جامع قريب ليعلم الجمع والجميع أن الله أكبر وأن من هم بصدق مع الله أكبر.
وعداء ايفانكا بنت ترمب التي تهودت وصارت على دين زوجها جاريد كوشنر للإسلام والمسلمين والعرب الأحرار والفلسطينيين ليس بحاجة لبرهنة ويكفي للتدليل على ذلك اختيارها الصف المعادي إذ تهودت وتصهينت مع زوجها جاريد الذي "ساق" عربانا من ست دول عربية في لَمّة البحرين في 25 حزيران 2019 وصمموا له منصة يخطب فيها بالمقطوطين بصورة تجعل حذاءه أعلى من مستوى رؤوس الحاضرين وهم جلوس.
والآن, تأتي حفيدة ترمب وابنة ايفانكا، أرابيلا روز كوشنر، وعمرها سبع سنوات تشارك في مخيم صيفي للأطفال اسمه مخيم موريّا بولاية فيلادلفيا ويتبع للتيار اليهودي الأرثوذوكسي، وقوام أنشطته تربية الأطفال وتنشئتهم على الالتزام بالتوراة والصهيونية.
فكيف ستنشأ هذه الارابيلا بنت ايفانكا بنت ترمب؟ وأين المسلمون المحترمون من كل هذا؟ وأين العرب الاحرار من كل هذا؟ وأين الفلسطينيون الأصليون (وليس البزانسة) من كل هذا؟
يتوارث أعداؤنا كراهيتنا والحرب علينا ونحن كما تعلمون, وحتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ويصحو النواطير والمنطورون, وعسى ذلك أن يكون قريبا.
وسوم: العدد 836