حقيقة طه حسين

قرأنا طه حسين كثيرا أيام الطفولة والمراهقة وأعجبنا كثيرا بأسلوبه الماتع المتلاعب الملتوي كثير الإطناب والتكرار، وصدقنا أنه عميد الأدب العربي ولم نبحث عمن وقف وراء تلك التسمية وكيف أخذها طه من منصبه في وزارة المعارف ومحيطه الذي صنعه. في ما بعد أدركنا أن طه حسين كان مجرد رجل أسلوب فقط وفنان تشكيلي في الكتابة الأدبية، كاتب متحذلق ذلق اللسان. يروي نجيب محمد البهبيتي وهو أحد كبار المؤرخين في الآداب وأكثر عمقا وعلما من طه أن هذا الأخير كان زميلا لهم في السوربون وأنه كان يتردد على الفتاة الفقيرة سوزان اليتيمة التي قدموها له بطريقة خبيثة لكي تصبح موجهته في ما بعد، فكانت تقرأ عليه الكتب التي تريد أو التي يريدونها له للتأثير عليه وصياغة عقله بكيفية معينة، وهو ما فجر لديه حقدا على الثقافة العربية الإسلامية وغراما بالثقافة الأوروبية كما يعرف كل من قرأوا له. ولكن طه حسين استعمل سلطته في وزارة المعارف للانتقام من خصومه وكان منهم الكاتب الكبير الدكتور زكي مبارك العلامة المعروف. طرد طه حسين زكي مبارك من الجامعة فخرج يتسكع ثم هاجر إلى العراق للعمل لكنه بقي يعاني من غدر طه حسين حتى سقط مغمى عليه في الشارع ولفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى.

هناك تواريخ غير التي قرأنا.

وسوم: العدد 842