بين الخروج من أوحالنا .. والخروج لمتابعة أحوالنا
لابد أن نُخرِج بعض الأمور (الأوحال) من حياتنا .. لنتمكن من الخروج لمتابعة شؤون حياتنا (الأحوال) .. ومن ذلك:
????أخرجوا عشق الدنيا من نفوسكم.
????وأخرجوا غير الله من قلوبكم.
????وأخرجوا النفاق والمداهنة من كلامكم.
????وأخرجوا التبعية للشرق والغرب من سياستكم.
????وأخرجوا اليهود من بلادكم، ومسرى رسولكم.
????وأخرجوا بطانة السوء وصحبة الشر من محيطكم.
????وأخرجوا غير الشريعة من تشريعاتكم.
????وأخرجوا المقهورين من سجونكم.
????وأخرجوا الربا من أموالكم ومعاملاتكم.
????وأخرجوا الشهوات والشبهات من قنواتكم وإعلامكم.
????وأخرجوا الأفكار الدخيلة من مناهجكم وبرامجكم.
????وأخرجوا الشذوذ والتميع والتساهل في علاقاتكم.
????وأخرجوا الحرام والمشبوه من أكلكم وشربكم ولباسكم.
????وأخرجوا السفور والتبرج من طباع نسائكم.
????وأخرجوا ألسنة أفواه أغلقتموها حين أرادت نصحكم.
????وأخرجوا ظلم البنات من مواريثكم، وعقوق الأمهات من حياتكم.
????وأخرجوا الرياء والمنَّ والأذى من صدقاتكم.
????وأخرجوا الأنا والاعتداد بالرأي وعشق الذات من أرواحكم.
????وأخرجوا التدخين وكل صور الإدمان على المحرمات من عاداتكم.
????كل ذلك وغيره إن شئتم وأحببتم الخروج من بيوتكم، فتتابعوا مصالحكم، وتقيموا حياتكم، وتعمروا أرضكم، وتصلوا أرحامكم، وتعمروا مساجدكم، وتتابعوا علومكم، وتنشروا دينكم، وتجاهدوا عدو الله وعدوكم ..
????قد يقال بأن هذه الأعمال كلها ثقيلة وتحتاج إلى وقت؛ لأنه ما فسد في دهر قد لا يصلحه عمل شهر؟!
????وهنا نقول: ابدأوا بتصحيح نواياكم فنية الخير والإصلاح والتغيير هي المطلوبة أولاً لأنه: "وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ﴾(التوبة).
????وإلا فإن انعدام مجرد نية الخروج من كل ما سبق؛ إما يتسبب بإنعدام خروجنا من بيوتنا وبقائنا فيها حتى انتهاء آجالنا .. أو أن يأذن الله بخروج حينما يشاء، ولكنه خروج إلى حتفنا وهلاكنا بعد تمام تحقق إنذاره وتخويفه لنا ..
???? فيا رب أخرجنا من أوحالنا .. لنخرج إلى متابعة أحوالنا.
????ملاحظة: هذه النصائح لي قبل أن تكون لكم "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ" (هود: 88).
وسوم: العدد 870