لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ
يبدو أنَّ الفيروس التاجي حقق بعضاً من مهمته.. فتنبَّه الغافلون .. وأدرك الغَالون في الفساد والظلم الطغيان ..أهميَّةَ الإيمانِ بالله تعالى والتزامِ قيمهِ عَزَّ وجل في مواجهة جائحة كورونا ؛ واعترفوا بأنَّ تجاهل ذلك من قبل كان مصدراً للفساد والظلم والاستبداد والكراهية وثقافة الحروب.. وهو الشيء الذي يكرهه الله عز وجل ويرفضه بشدة .. وهكذا وبرحمة منه سبحانه بالعباد وتحذيراً لهم مما اقترفوا ويقترفون من ممارسات لا أخلاقيَّة.. أرسل واحداً من جنده وخلقه ليقول لهم : كفى.. يا أيَّها النَّاس عودوا إلى الله ربِّكم فذاك طريق الخلاص والنجاة.. وعبَّر الله تعالى في القرآن الكريم ووفي غيره من كتبه المنزلة على رسله عليهم الصلاة والسلام.. فقال جلَّ شأنه:" ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ" أجل إنَّ هذا الوباء المُرعب إنَّما هو إنذارٌ وتحذيرٌ من ربِّ العالمين لِكُلِّ العالمين لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ .. يَرجعُ المُفسدُ منهم عن فساده ..ويزدادُ المُصلحُ في إصلاحه ورشده.. أجل: اللَّهُمَّ لا تجعلنا فتنة للذين ظلموا.. كما في قوله تعالى:" وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً " أللَّهُمَّ وأدم علينا وعلى بلادنا وعلى المسلمين وبلدانهم نعمة الإيمان والرشد والصلاح ..واصرف هذا البلاء عنَّا وعن النَّاس أجمعين.. والحمد لله ربِّ العالمين.. واجز اللَّهُمَّ عنَّا وعن النَّاس أجمعين سيدَنا رسولنَا محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء.
وسوم: العدد 872