ما بعد انهيار النفط.... تسليب البورصة والبنوك..!!
امريكا الدولة الديمقراطية جدا داخليا ...لا تبدو كذلك مع باقي العالم ...بل كانت بمنتهى الاستبداد حين ربطت عملات دول العالم بأكمله بدولارها.... اذا انهارت عملتها افلست الدنيا بأكملها....وربطت انترنت الكرة الأرضية كلها بخوادم عملاقة يسيطر عليها مجموعة من رجالها ان ارادو ..او غضبوا اعادو العالم ٣ عقود للوراء!!
الساذج وحده من يعتقد أن سوق النفط يحدده مبدأ العرض والطلب كما معظم سلع العالم ....النفط كان ومازال عصب الحياة الاقتصادية بالعالم كله بل هو شريان الطاقة والمواصلات التي يضمن استمرارية الحياة بكل تفاصيلها .
مسرحية بيع النفط الامريكي او (بالاحرى اهدائه )بالسالب ليست سوى الخطوة الأولى من اعادة تصفير اقتصاد العالم وإعادة صياغته من جديد خطوة سيتبعها ربما خطوات متسارعة لتسليب الودائع بالبنوك العالمية وربما تحويل الاستثمارات بالبورصات الى الجانب السلبي.
من يقود امريكا وكأنه يمهد الاخرين ...اذا كانت امريكا وبكل قوتها السياسية والاقتصادية وجبروتها العسكرية لم تستطيع إنقاذ الصناعة الاهم لديها ..! فعليكم ربما انتظار الاسوء .
يبدو امريكا تسير في خطتها للسيطرة على نفط العالم كله بعد أن حيدت نفط فنزويلا وايران والعراق..وملئت كل مخازنها الاستراتيجية لسنوات طويلة ويبدو وكأنها قد اتخذت قرارها بتحييد آبار النفط على ضفتي الخليج وربما تصدير النفط إلى من كان يسيطر على تجارته لعقود طويل.
شركات الطيران بالعالم كله وقد قاربت على الإفلاس بعد أن تجاوزت في سنوات الأخيرة و بمراحل شركات الطيران الامريكية المترهلة .
إعادة تصفير الاقتصاد العالمي سيكون له ضحايا كثيرين أولهم ربما من اعتقد ان الصديق الامريكي اكثر حرصا عليه....................من نفسه!!
وسوم: العدد 873