2011 عام الربيع العربي كشف عورات مجتمعاتنا العربية بشكل واضح وجلي
نائب المبعوث الأممي الخاص الى سوريا لـ تلال نيوز :
2011 عام الربيع العربي كشف عورات مجتمعاتنا العربية بشكل واضح وجلي
2011 عام الربيع العربي كشف عورات مجتمعاتنا العربية بشكل واضح وجلي ، والغت هذه الدول كل ما التزمت به قبل هذا التاريخ من قضايا المراة والطفل والشرف والعار وتراجعت الى ثقافاتها المحلية ، ومارست كل المحرمات من تعذيب واغتصاب نساء وبيع سبايا .
هذا ما بدأت به الدكتور خولة مطر نائب المبعوث الأممي الخاص الى سوريا في ندوة حوارية عبر تلال نيوزعربية بعنوان: ” تطبيق إتفاقيات حقوق الطفل أثناء النزاعات والحروب في المناطق العربية ” مساء امس ، بادارة الدكتورة هدى ابراهيم آل محمود نائب رئيس التحرير لتلال نيوز ، حيث انتقدت الدكتورة خولة الدول العربية التي توقع على اتفاقيات عديدة بينها حقوق الطفل ولكن تجعلها حبر على ورق دون تعديل قوانينها المحلية ،والتوقيع بهدف تحسين صورتها عالميا رغم علمها بان القوانين الدولية اعلى مرتبة من القوانين المحلية.
وقالت بعد 2011 ، اصبح لدينا اجيال من الاطفال لا تعرف التعليم مليوني طفل سوري بلا مدارس ، وتحديات نفسية للاطفال ، واصبح العنف والخوف بالنسبة الى الطفل شيئ طبيعي ، وانعكس ذلك على الاستقرار داخل الاسرة ، وهناك تراجع كبير من ذلك التاريخ.
واضافت ، ان معظم حقوق الطفل العشرة اشتقت من حقوق الانسان ، والتعليم في بعض الدول غير مجاني ، والبعض عدد الطلبة في الفصل 50 ،واخرى تطالب ولي الامراحضار طاولة وكرسي لجلوس ابنه في الفصل ، ولم تستطع هذه الدول ربط الطفل بالخطط التنموية واعتبروهم اهل اهمية لهم من السياسية والاقتصاد .
وفي الدول التي بها نزاعات مثل سوريا وليبيا واليمن حقوق الطفل رفاهية ، لان الاهتمام الاول للامن وتوفير الاكل والماء، على الرغم ان مؤشرات التعليم في سوريا مرتفعة قبل 2011.
هناك اهتمام العائلة السورية بتعليم ابنائها حتى وقت الحروب ، وقالت اثناء تواجدها في حلب قال لها طفل ” هل تستطيعون وضع حاجز لمنع القناصة قتلنا ونحن نذهب يوميا للمدرسة ” ، في دمشق وحلب وصنعاء وعدن لا مدارس بل هياكل مدارس وبقايا مدارس في مخيم الاطفال ، بالاضافة الى انعكاسات الحروب على نفسية الاطفال ، وانه من المؤكد بانلا بلد عربي في حالة نزاع قادر على توفير الصحة النفسية للاطفال، بل لا شهادات هوية ولا شهادات ميلاد .
واشادت مطر بدور مجلس العربي للطفولة والتنمية بقيادة المرحوم الامير طلال ال سعود ، الذي له طموح التغيير الكبير في القوانين والاتفاقيات ومشاركة الاعلام ولكن الطلب زاد على القدرة رغم تحقيقه لعدد من المشاريع في مصر والسودان لان المجهود يحتاج الى جهود دول لا مؤسسات مجتمع مدني .
وانتقدت بعض المسؤولين بالدول العربية المشرفين على المناهج والتي تعكس ثقافة المجتمع المتخلف ، ووضع الطفلة كوضع المراة في الحروب هو الاسوأ خصوصا في الفترة الاخيرة ، حيث بدأ في الوطن العربي خصخصة الحروب .
وترى المجتمع بعد انتهاء داعش هناك من يتعاطف معها ، هذه المراة التي عذبت اعتقلت بيعت اغتصبت في العراق اليوم ، ونساء داعش ، من قاتلوا مع داعش واطفال داعش ، ورجال داعشو عادوا الى قبائلهم وغيروا اسمائهم واحتضنتهم القبيلة ، والمراة التي تم سبيها تعتبر عار على القبيلة.
وصرحت مطر بان احدى الجمعيات الاهلية العراقية تشير الى ان ان اعداد نساء الدوعش كثيرة والاطفال اكثر ولا تعرف الحكومة العراقية ما تعمل معهم، احدى الداعشيات اجنبة تزوجت ثلاث رجال وكل زوج انجبت منه عدد من الاطفال ولاتزال تحاول تحويل نساء العراق الى داعشيات.وفي حادثة خطيرة ، قتل احدى الداعشيات زميلتها نحرا امام اطفالها لانها ازالة الحجام عنها .
كما حققت بعض المؤسسات الاقليمية والدولية مثل اليونسيف والمجلس العربي للطفولة في بعض المجالات في ختان الاناث ، وحذرت من جمع الاطفال والاحداث مع المساجين،والتجربة اثبتت ان العديد من الشباب العنيفين تعلموا ذلك في السجن ، بل بعضهم اصبحوا ارهابيين وذو اتجاه متطرف في الفكر بسبب قضية بسيطة وتمرد في سن معين ووضع في زنزانة وتم غسل دماغه ماذا تتوقع مني ؟.
واضافت ، ما اسمعه عن البرلمانات العربية ، لا يعكس التشريعات والقوانين الدولية ، لاسيما ان الاتفاقيات الدولية بها مرونة ، وتاخذ بعين الاعتبار العادات والدين ، والذي تم ملاحظته بعد 2011 تراجع سريع في كل شيئ بدءا من الثقافة.
وتطرقت مطر الى الوضع السوري ، وقالت ان السنوات العشر الماضية لا يوجد استقرار سياسي او اقتصادي في العديد من الدول العربية ،وكل حكومة جديدة تبدأ من الصفر وتمحي ما عملته الحكومة السابقة ، وزاد تراجع نسبة الفقر والتعليم ، والجائحة كوفيد -19 تراجع وتحدي اكبر.
واشكالية في الامم المتحدة ، ان اهداف الالفية جميلة ولكن بعيدة عن الواقع ، تحث الدول على الالتزام ولكن تلعب مصالح سياسية بعيد عن الاهداف ، هناك مجموعات مستفيدة من الحروب لا تريد وقفها بل الاتجار بالبشر ، اخرها يوم امس غرق سفينة ” لاجئين ” خارجة من ليبيا بها سوريين للبحث عن فرص في اوربا ، وتكلفة الشخص الواحد الراغب العودة من لبنان الى بلده سوريا 300 دلار ، و نشرات الاخبار تتصدر الحوادث في سوريا وليبيا ومصر واليمن والسودان ، توقفت مؤخرا بسبب كورونا.
وعن الاهداف 17 وضعنا تصور ان الامم المتحدة تعمل كمنظومة واحدة لا تستطيع الامم المتحدة الاستمرار بدون ممولين ولكن هناك اجندات متباينة، تضع لها الاولية من خلال الممول لها والتي تتغير احيانا بسبب لاسيما ان الممول من الخارج .
وعن التعليم المستقبلي في سوريا بعد 2011 قالت هناك تصور من قبل المبعوث الخاص ، وقد شكل لجنة استشارية من نساء سوريات كخبيرات في مجالات مختلفة ومن مناطق مختلفة ، وجلسن مع بعض دون اعتبار للانتماء ، وكادوا ينظمون رحلة الى الدول الاسكندنافية لدراسة التجارب بهدف اعادة نظر بالمنظومة التعليمية بعد الحرب واخذ منها ما هو مفيد ووعدت هذه الدول تقديم كل الدعم ولكن جائحة كورونا اجلت الرحلة.
وقالت ان النزاعات احيانا فرصة لبناء حقيقي وركائز حقيقية ، وانا مؤمنة بان السوريين يستطيع خلق مجتمع ووطن جديد واعادة قدرة رهيبة ، خصوصا انهم كلهم مؤمنين بحب حقيقي لوطنهم ، هذا يعطي امل بناء سوريا القادمة وتبنى بسواعد الجميع.
واكدت مطر ان المراة والدولة والمجتمع يكون متحرر اذا تحرر اقتصاديا، ويكون تبعيا اذا اصبح تحت تهديد الممولين ، وينخره الفساد واصبح مقاد من اخرين .
وزادت ، بعد الربيع العربي الاحصائيات هي احدى كوارث النزاعات ، واصبحت سر من اسرار الدولة وغير متطابقة ، ولكن هناك مأسي يمكن تسجيلها ، شهدت بعضها بنفسي ،حيث كنا في حلب الشرقية وهي تحت القصف ، هناك 500 طفل يتيم نريد اخلائهم ، ونتفاوض مع القوات المتحاربة ” النصرة واحرار الشام ” لخروجهم .
و60 طفل سوري بدون عوائلهم ، اخذهم المهربون الى الحدود التركية، ظن حرس الحدود الاتراك بانهم ارهابيون وقصفوهم وقتلواهم جميعهم ،من هنا من الضروري تسجيل كل طفل يفقد او يقتل في اليمن وسوريا وليبيا ، كان اخر حادث امس مقتل اثنين من الامم المتحدة في نزع الغام في سوريا.
وعن فلسطين قالت ، انه البلد الوحيد الذي صدرت بحقه اتفاقيات اممية لمتطبق لانها تحت الاحتلال ، واطفال فلسطين تنتهك طفولتهم قبل حقوقهم ولكنهم مدركين باهمية التعليم .
والمشكلة تكمن في عدم تمويل الانروا ، لدعم اللاجئين في لبنان والاردن ووضعهم الان سيئ .
وسوم: العدد 888