ياسر سعد الدين المحلل السياسي السوري للشرق: الإمارات سمسار إسرائيل في المنطقة
كشف المزيد من حقيقة العلاقة بين الإمارات وإسرائيل..
أبوظبي تنفذ أجندة الصهاينة وتقدم أرواح أبنائها قرباناً لتل أبيب
تفتيت دول المنطقة مشروع إسرائيلي بتنفيذ إماراتي
أبوظبي بيدق على رقعة الشطرنج الإسرائيلية
الصهاينة يعتمدون على الإمارات لتحطيم أخلاق الأمة
إيصال شخصيات للحكم عبر الانقلابات وظيفة إماراتية بالوكالة عن تل أبيب
إسرائيل ترعى الإمارات وتوفر لها حصانة دولية إعلامية وسياسية
هدف الإمارات من العداء للثورات العربية حماية أمن إسرائيل
الإمارات دولة بوليسية وتلعب دور عاصمة اللهو المحرم في المنطقة
مصر تحولت لتابع لأبوظبي بعد أن خططت ودعمت انقلابها العسكري
فنادق الإمارات ومرافقها لها دور في إسقاط وتجنيد شخصيات كثيرة
ليست مصادفة أن يصبح دحلان مستشاراً أمنياً للقيادة الإماراتية
تغريدات ضاحي خلفان تعبر عن الارتباط القوي بين أبوظبي وتل أبيب
كشف ياسر عدنان المحلل السياسي السوري المزيد عن حقيقة الدور الإماراتي في المنطقة وعلاقتها بإسرائيل، حيث قال إن الإمارات منذ سنوات تلعب دور سمسار إسرائيل ووكيل الصهاينة وحصان طروادة لهم في تحطيم أمة العرب والمسلمين أخلاقيا واقتصاديا وسياسيا وعسكريا، وتفتيت دولها تمهيدا للوصول إلى إسرائيل الكبرى والسيادة الصهيونية المطلقة في المنطقة، موضحا أن الإمارات كما الصهاينة تشجع وتحرض على تفكيك دول المنطقة، كمحاولة إنشاء دولة كردية في العراق، والتعامل مع شمال الصومال وتقسيم اليمن، وإلا فعن أي دور عسكري وسياسي تبحث دولة صغيرة، لا يزيد عدد مواطنيها عن 12% من مجموع ساكنيها، في مصر وليبيا وجيبوتي والصومال وتونس وأفريقيا وسوريا وغيرهم؟ فليس من قبيل الصدفة أن يصبح محمد دحلان رجل الصهاينة الأثير والمرتبط بهم عضويا وعدو المقاومة الفلسطينية الأول مستشارا أمنيا للقيادة الإماراتية، مشيرا إلى أن تغريدات ضاحي خلفان والتي تمجد العقل اليهودي وتحيي دعوة شمعون بيريز التي أطلقها من عقود عن تزاوج المال العربي والعقل اليهودي، يمكن قراءتها في نفس السياق، كما يمكن فهم عداء أبوظبي الشديد للإخوان المسلمين، رغم أن المستشار الثقافي للشيخ زايد وحتى مماته كان د. عز الدين إبراهيم كان من الرعيل الأول لإخوان حسن البنا.
عداء الإمارات للإخوان
وأكد سعد الدين في تصريحات خاصة لـ"الشرق" أن الهدف الإماراتي من العداء للثورات العربية وللربيع العربي وللإخوان التي تحمل مشروعا إسلاميا نهضويا ومناهضا للاحتلال والسعي لتأجيج الحروب الداخلية وتفتيت المجتمعات العربية، هو حماية أمن إسرائيل -والتي أفزعها أن يحكم الإخوان مصر ويفجروا طاقاتها- ومساعدتها في سعيها المحموم للهيمنة المطلقة على المنطقة وثرواتها.
الدولة البوليسية
وشدد على أن الإمارات دولة بوليسية وتحكم بمراقبتها الشديدة، وبشكل مطبق على جميع مناحي الحياة فيها، وهي تلعب دور عاصمة اللهو المحرم والمباح في المنطقة بمرافقها وفنادقها، موضحا أن هذا الأمر يساعدها في إسقاط وتجنيد شخصيات إما أن يكون لها دور، أو يرجح أن يكون لها دور في الحياة السياسية في بلادها.
وأشار إلى أن أبوظبي تعتمد النفس الطويل في دعم وإيصال شخصيات للحكم في المنطقة ومحاولة القيام بعمليات انقلابية على الحكم أو دعمها وهي تقوم بتلك الوظيفة بالوكالة عن تل أبيب، وقد شاهدنا وشهدنا أبرز نجاحاتها في تحويل دولة كبيرة في المنطقة مثل مصر من خلال انقلاب داخلي تابع لأبوظبي، لتسابق تلك الدولة الكبرى الزمن لتغيير أخلاقيات ومفاهيم شعبها والتعجل المتهور في التطبيع المجاني مع إسرائيل والتسويق له، بل والضغط على الفلسطينيين والأردنيين لتمرير ما يسمى بصفقة القرن، والتحدث إعلاميا وسياسيا عن الاحتلال الصهيوني بكل تبجيل واحترام.
ونوه إلى أن الحكم في الإمارات رغم انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان، واعتقال خيرة مواطنيه والزج بهم في غياهب السجون لأسباب تافهة ومضحكة ولسنوات طويلة ومن خلال محاكمات هزلية، وجرائمه في اليمن ودعمه لداعش ليبيا وحفتر وانتهاكاته للحظر الدولي على تصدير السلاح لليبيا، رغم كل ذلك وأكثر فإن للإمارات حصانة دولية إعلامية وسياسية لا تكاد تتوفر إلا لإسرائيل.
أسباب النفوذ الدولي
وتابع أن إسرائيل التي تملك نفوذا دوليا كبيرا على الإعلام من خلال أنصارها ولوبياتها، تمتد عنايتها ورعايتها للإمارات، والتي تقوم بالمهام القذرة والمدمرة نيابة عن إسرائيل، كاشفا أنه بالرغم من أن غسل الأموال يعتبر نشاطا معروفا ودوليا في الإمارات، إلا أن العناية والرعاية والحصانة الصهيونية تغطي على ما يبدو حتى الأنشطة الاقتصادية غير القانونية للإمارات كما تفعل في مسائل حقوق الإنسان محليا وخارجيا!.
أبوظبي.. أجندة صهيونية
وتساءل، هل تحتاج الإمارات الدولة الصغيرة والفقيرة ديموغرافيا لقواعد عسكرية في اليمن والبحر الأحمر، وهل تملك المقومات البشرية للتوسع؟ وهل تحتاج دولة ثرية إلى محاولة الاستحواذ على ثروات دول أكبر منها وأعرق في المنطقة وتفجر عداوات وأحقادا وتشعل حرائق قد لا تنتهي في عقود؟ متابعًا، لماذا تفتح أبوظبي عليها أبواب المواجهة مع دول إقليمية كبرى كتركيا التي تشاركها الدين والمذهب ويمكن أن تعينها على التوازن مع إيران التي تحتل جزرها من نحو نصف قرن؟ الجواب باختصار أن الإمارات مختطفة ولا تملك قرارها وأنها بيدق على رقعة الشطرنج الإسرائيلية تنفذ أجندة الصهاينة وتقدم ثرواتها وأرواح أبنائها قربانا لإسرائيل وأهدافها وأطماعها!.
دور الإمارات في التطبيع
وفسر سعد الدين السبب في إسناد إسرائيل للإمارات هذا الدور في المنطقة، حيث قال: إن تل أبيب تجد صعوبات عقائدية وتراثية في مشاريعها في المنطقة العربية خصوصا وأن رفع شعارات الدولة الدينية اليهودية سيؤدي بالضرورة لرفع شعارات إسلامية وعودة لكثير من المسلمين للمنهج الإسلامي وسبيل الجهاد والاستشهاد، وهذا ما تجلى واضحا في فلسطين وتبني واعتناق الفكر الإسلامي في وسط أبناء الشعب الفلسطيني والذي اختارت أغلبيته حماس في أول انتخابات ديمقراطية فلسطينية نزيهة عام 2006. فكان لا بد من وجود وسيط ينتمي للعرب والمسلمين ويتكلم بلغتهم فيما يحقق للصهاينة أهدافهم المتوسطة والبعيدة، لتقدم له إسرائيل الحماية الإقليمية والرعاية الدولية وليحظى بدور وهمي بارز على الساحة الإقليمية يشبع به غروره وربما أمراضه النفسية، مؤكدا أن المشروع الصهيوني في المراحل الأخيرة أو التي يفترض فيها ذلك، يقوم ذلك الوسيط والوكيل الصهيوني بدور رأس الحربة في التطبيع والتسويق للمشروع الصهيوني كخيار لا بديل عنه ولا مناص منه، لتستطيع الشعوب العربية أن تحيا ولو حياة كحياة القطيع.
وسوم: العدد 900