صناعة المرتزقة
هل صارت صناعة المرتزقة سمة العصر حيث اسس كل نظام لنفسه قوات مرتزقة تستخدم بدلاً عن قواتهم النظامية للتخلص من مسوؤلية التدخل بالدول الاخرى وارتكاب جرائم تندى لها جبين الانسانية وعندما تضبط هذه الدول فان حجتهم معروفة" اننا نحارب الارهاب الداعشي" .
تصنيع هذه الصناعة الارهابية ليست حكراً على الدول الكبرى كما ذكرت بل كل نظام ديكتاتوري اسس لنفسه عصابات مرتزقة ارهابية .
فامريكا لها مرتزقة بلاك ووتر و تجدر الإشارة إلى أن وثيقة صادرة في شباط/ فبراير 2018 بيّنت أن أحد الفروع التابعة للشركة في دبي مسجلة على أنها شركة أجنبية لدى وزارة التجارة العراقية وهذا نوع من الاحتيال بمعرفة نظام الدولتين العراقية والاماراتية .
خدمت بلاك ووتر في معظم البلاد العربية والافريقية وافغانستان
اما روسيا فلها مرتزقة فاجنر وصاحبها صديق بوتين وهي تشكيل شبه عسكري. ووصفها البعض بأنها شركة عسكرية خاصة . شاركت فاجنر في جرائم مختلفة، بما في ذلك عمليات همجية في الحرب على الشعب السوري وكذلك في أوكرانيا لمساعدة القوات الانفصالية، كما شاركت المجموعة بمقاتلين على طرابلس في ليبيا التي قادها خليفة حفتر.
اما عصابات خامنئي - اسد- نصر الله فحدث عنها ولاحرج وهم يعتمدون استراتيجية الطائفية لتوظيف مرتزقتهم في بلاد عربية عديدة و اهم مرتزقتهم الارهابية الحرس الثوري الايراني المشكل من مقاتلين شاركوا في الحرب العراقية - الإيرانية في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي، ممن اكتسبوا خبرات قتالية، حتى أصبح هذا الحرس قوة عسكرية موازية للجيش النظامي والشرطة.وفيلق القدس وهي عصابة منوط بها تنفيذ العمليات الخارجية، وحزب الله اللبناني وهو اليد الطولى لهم في لبنان والعراق وسوريا ، اما في العراق فصنعوا ميليشيات الحشد الشعبي، وفي سوريا صنعوا الفصائل المسماة بالشعبية مع العصابات الطائفية والشبيحة ، وفي اليمن صنعوا ودعمو جماعة الحوثي.
اما في البحرين فاسسوا الجبهة الإسلامية لتحرير مملكة البحرين، والتي اتخذت من طهران مقراً لها، وقامت بعمليات تخريبية ما بين عامي 1994 - 1996، كما عملوا في منتصف الثمانينيات على إنشاء الجناح العسكري لمنظمة الثورة الإسلامية في الجزيرة العربية، وأسمته وقتذاك بـ«حزب الله الحجاز جندوا له بعض الشيعة في المنطقة الشرقية»، ليتولى العمليات الإرهابية في السعودية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني،
اذن نستطيع القول ان صناعة المرتزقة صارت مهنة اشتغل بها الصغار والكبار . والمثير للضحك ان مؤسسي هذه العصابات ارادوا اقناع العالم ان سبب صناعتهم لها هي لحرب داعش .بينما
الكل مكشوف على الكل..
والكل يتعاون مع الكل..
من اجل هدف رئيسي وهو تدمير الدول العربية والمكون الرئيسي فيها وهم المسلمون . والمحافظة على العملاء حاكمين لها لمنع تحرر شعوبها.
وشكراً داعش احدى ركائز الدول الكبرى وعملائها الصغار في المنطقة العربية. فمن اجلك ياداعش تم تجييش مرتزقة العالم.
وسوم: العدد 918