القاتل والمقتول في النار والرابح الأكبر بشار والبغدادي

القاتل والمقتول في النار

والرابح الأكبر بشار والبغدادي

محمد بن عبدالله الحسيني

هام جدا جدا يرجى النشر على أوسع نطاق

واجبي كمسلم غيور أن أجد حل عملي و سريع للفتنة التي أطلت برأسها على شامنا الحبيب قبل أن تتمادى و نستعر بنارها والتي أراها من أعظم الفتن . ومن أجل أن لا تتحول بنادقنا عن المسخ بشار ونفرحه بذلك كان لا بد من تشخيص الداء ثم وصف الدواء فبادئ ذي بدء أشير الى أن عدونا شرس والعالم بأسره يدعمه وسقوطه سيغير موازين القوى في العالم لذلك يعينه شياطين الأنس والجن .

ومن الوسائل المتبعة لدول الإجرام الخبيثة لمحاربتها للأمة زرعها عملاء بقلب اغلب التنظيمات الإسلامية وربما يكون هذا التغلغل منذ زمن بعيد وليس وليد اللحظة ( وأضرب مثال على ذلك فجميعنا يعرف الشيخ عبدالله ناصح علوان رحمه الله وكما مدون لدى جماعة الاخوان من قتله رجل إدعى انه من طلاب العلم الشرعي و نفر للجهاد الى أفغانستان فطلب ملازمة الشيخ كونه طالب علم ويريد ان ينهل من علمه والهدف المضمر كان دس السم بطعام الشيخ رحمه الله) فلذلك لا يستغرب أحدنا بوجود العملاء بين أبناء التنظيمات الاسلامية  فقد يكون الإختراق يطال أعلى مسئول .

ولطالما نصحنا هؤلاء بتنقية جمعاتهم بإستمرار لكن منطقهم الأعوج بأن الأقدم هو الأفضل فانحدر عمل تلك التنظيمات وأصابها الضعف و الوهن ولكن هي بمجملها فيها من الخير الكثير وبعد هذه المقدمة أطرح الحل المناسب للفتنة أن يهب العلماء الى  جبهات القتال فنحن بأمس الحاجة الى علماء الجبهات لا الى علماء الشاشات ليدعوا الفصائل  بالصبر على شباب الدولة فمن هتف سلمية للسفاح لعام مضى لن يضره ان يهتف سلمية لإخوان له في الدين وبخاصة ان رجالات الدولة يختلفوا عن قيادتهم فأغلبهم  قدغرر بهم  فهم هجروا اهلهم و باعوا انفسهم لله  لذلك تجدهم اسودا في الوغى والرجل منهم يعدل بألف عن باقي الفصائل وما يحزننا ان قيادة الدولة تسعى للزج بهم في معركة خاسرة مع إخوانهم ليتحقق هدفهم  المنشود بإقتتال الأخوة للقضاء على  المجاهدين بدون عناء فلذلك حذر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك  حين  قال : إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه. رواه البخاري ومسلم. .

ومع الصبر على فصيل الدولة مناصحة العلماء لهم باستمرار والعمل على كسب ود عناصرهم فان وجدوا منهم استجابة ولكن تنظيمهم قد قيد تحركهم يدعوهم للإنشقاق والإستقلال بجبهة منفصلة عن فصيلهم أو الإنضمام الى النصرة كما حدث سابقا بإنفصال النصرة عن الدولة وشاهدنا جميعا مدى نجاح هذه الجبهة المباركة فداها روحي وهذا من فوائد التجديد لان التنظيم سيكون اكثر استفاده من اخطاء الماضي واكثر حرصا على اختيار الأفضل . وعلى العلماء  ان يوضحوا  لشباب الدولة الحكم الشرعي في ذلك فبداية نقول لهم القاعدة الشرعية واضحة فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فلا يستمع رجالات الدولة للبغدادي إن دعاه لقتال اخوانه وعلى الطرف الآخر ايضا اعتزال الفتنة وعدم الاستماع لاميره ان دعاه لذلك . ويجب ان نوضح لرجالات الدولة ايضا أمر آخر بأنهم في حل من بيعتهم للبغدادي  و لا يلزمهم بيعة له لأن شرط تقديم البيعة للأمير ان يكون قادرا على تأمين الحماية لرعيته و هذا غير حاصل . فلا ادري لماذا هم قد حصروا فكرهم في وهم الامارة وان قلنا فرضا  لا يشترط  للبيعة تأمين الحماية للرعية لكان من الواجب على جميع أفراد الأمة مبايعة أمير المؤمنين الملا عمر حفظه الله فهو أول من بويع فتبطل بيعة الثاني .وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» [رواه مسلم] . واحب أن أوضح بأن هذا الإستقلال والإنشقاق ليس شقا للصف لأن المسلم الغيور يبحث عن الحق وهو بالتالي يتخذ جماعته وسيلة لإحقاق الحق و وسيلة للعمل الجماعي اذ يصعب على المرء ان يعمل بمفرده فلذلك لا بأس ان إنشق اذا كان ذلك يحقق مصلحة الأمة فالحاجة دعته لهذا .

والمسلم الغيور يسعى لما يحقق رفعة دينه دون تعصب لفصيل ما وأحب ان أنوه في هذا المقام بان المسميات أيضا لا تعنينا كما حصل بإتحاد لواء التوحيد مع الفتح و إنما يعنينا ان تتحد الصفوف و تتصافى القلوب بالتنسيق بين قادة الكتائب والتنظيمات وان يكون العمل ضمن أولويات فإن طلبت كتيبة العون من أختها فزعت لها الأخرى وهكذا نعتصم بحبل الله وأبشر إخواني بان النصر قريب بإذن الله لأن بعد المحنة منحة وهذه الفتنة ليميز الله الخبيث من الطيب ولكي لا تختلف الفصائل من بعد النصر عليهم من الآن تشكيل مجلس شورى ومن ثم تقديم البيعة الى الفصيل المنتخب فيما بينهم ما دام يدعوا الى تحكيم شرع الله .ختاما أقول عندما توحد المجاهدون في أفغانستان هزموا الإتحاد السوفييتي أقوى جيش في العالم وقتها و الذي كان يعرف بالجيش الاحمر و كانت هزيمة السوفييت في أفغانستان سبباً مباشراً بتفكك الإمبراطورية الشيوعية التي كانوا يحكمونها.

وعندما انشغل المجاهدون فيما بينهم إحتلهم الأمريكان فتفكروا يا أولي الألباب  .