حشرته بالزاوية.. منظمة أممية تفضح حيل نظام أسد وتضيق الخناق على جرائمه
أبلغ رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فرناندو أرياس، مجلس الأمن أن الخبراء التابعين للمنظمة حققوا في 77 ادعاء ضد نظام أسد، وخلصوا إلى أنه من المؤكد أو المرجح استخدام تلك الأسلحة في 17 حالة.
ووصف فرناندو أرياس خلال جلسة لمجلس الأمن، الخميس، تلك النتائج بـ "الحقيقة المقلقة" ولا سيما أنها تأتي بعد ثماني سنوات من انضمام نظام أسد إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية، التي تحظر إنتاج أو استخدام تلك الأسلحة.
كما لا تزال هناك أسئلة كثيرة حول إعلان نظام أسد الأولي عن أسلحته وترسانته وبرنامجه الكيماوي المستمر، بحسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وأكد أرياس الخميس أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ستتناول قضية جديدة في مشاوراتها المقبلة مع نظام أسد، موضحاً أن القضية تتعلق "بالعثور على عامل جديد للأسلحة الكيماوية في العينات التي تم جمعها في حاويات تخزين كبيرة في أيلول 2020".
نظام أسد يتهرب
وأشار أرياس إلى أنه أرسل خطاباً لإبلاغ حكومة أسد بنية المنظمة إرسال فريق إلى سوريا لبحث تلك القضية خلال الفترة الممتدة بين 18 من أيار ومطلع حزيران، وبناء على ذلك طلبت المنظمة الحصول على تأشيرات لأعضاء الوفد، دون أي رد من قبل نظام أسد.
وعقب ذلك، قررت المنظمة تأجيل زيارة الفريق إلى يوم 28 من أيار، غير أن أرياس قرر تأجيل الزيارة حتى إشعار آخر جراء تعنت النظام وامتناعه عن تقديم أي رد أو استجابة.
وعلى خلفية تكشف تلك الفضيحة، سارع المندوب الروسي إلى انتقاد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومحققيها واتهمهم بارتكاب أخطاء واقعية وفنية والانصياع لضغط الدول الغربية.
كما اتهم المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، فرق المنظمة باستخدام معلومات من مصادر متحيزة ومعارضة لنظام أسد وبجمع الأدلة عن بعد والاعتماد على "شهود زائفين".
وزعم أنه تفاجأ بتعبير أرياس عن دهشته من عدم تعاون نظام أسد مع فريق تحقيق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المكلف بتحديد المسؤولية عن الهجمات الكيماوية.
تفنيد غربي
وردت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، باربرا وودوارد، قائلة إن "حقائق هذه القضية واضحة"، مضيفة أن "هناك 20 قضية لم يتم حلها في الإعلان السوري الأولي عن الأسلحة الكيماوية، وهو أمر مقلق للغاية".
وتابعت: "نسبت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ثماني هجمات بالأسلحة الكيماوية إلى النظام ومن الواضح أن لديه القدرات والرغبة لاستخدامها".
وأشارت إلى أن مجلس الأمن سيواصل الإصرار على تعاون نظام أسد بشكل كامل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، "والتدمير الكامل الذي يمكن التحقق منه لبرنامج سوريا الكيميائي".
في حين أكد نائب السفير الأمريكي في مجلس الأمن، ريتشارد ميلز: أنه لا يمكن لأي قدر من المعلومات المضللة التي يروج لها نظام أسد ومؤيدوه أن ينفي أو يقلل من مصداقية الأدلة التي قدمتها منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
قال ميلز: "يستمر نظام الأسد - بدعم من روسيا - في تجاهل دعوات المجتمع الدولي للكشف الكامل عن برنامج أسلحته الكيماوية بشكل يمكن التحقق منه". مضيفاً أنه "بدون المحاسبة على الفظائع المرتكبة ضد الشعب السوري، سيبقى السلام الدائم في سوريا بعيد المنال". يشار إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية جردت شهر نيسان الماضي نظام أسد من حق التصويت بالمنظمة بعد التثبت من ارتكابه المزيد من الهجمات الكيماوية.
وسوم: العدد 932