إعلان تضامن مع فضيلة الشيخ الجليل أسامة الرفاعي
أساس الشراكة الوطنية ..
" إعلان تضامن مع فضيلة الشيخ الجليل أسامة الرفاعي"
وأساس الشراكة الوطنية، التي يكثرون الحديث عنها، القبولُ النفسي، وليس فقط اللفظي، بها. وكم من داع إلى أمر عند الصباح ، يعمل على نقضه عند المساء..
فليس من معاني الشراكة الوطنية المزعومة، أن يتخلى فريق من مكوناتها عن سهمه فيها، وأن يندمج أو يتماهى، فكأنه حامل أسهم الآخرين أو مدافع عنها. وليس من مقتضى الشراكة الوطنية أن يعتبر لفيف فيها نفسه قيّما أو وصيا عليها. ونحن بوصفنا مواطنين سوريين، متحدون في إطار هذه الشراكة على " أمر أو أمور " مختلفون في حقيقة الأمر ، وفي واقعه على أمور ربما تكون أكثر وأكثر ..وهذا فيما نؤكد لا يضيرها، ولا ينقض غزلها أنكاثا.
وتفسير الشراكة الوطنية - كما يقدمها البعض" بمعنى الخضوع، والمتابعة والاستلحاق هو التفسير نفسه الذي ثرنا عليه، والذي يتبناه بشار الأسد، وعلى طريقته نفسها .
وشعار " كل من يحب الوطن فليصطف خلفي" قد سئمناه ومللناه. والشراكة الوطنية وإن قامت على قاعدة المواطنة وأسس العدل والمساواة عند الأداء والاقتضاء، فإنها لا تنفك تكون "شراكة" فلا تطمس في فضائها أسهم الشركاء !! " ونعض على هذه الحقيقة بالنواجذ"
إن ادعاء الوصاية أو الأستذة على الناس، على عقولهم، وأفكارهم ومناهجهم من واقع أن من يمارسها، مدعوم من وزير أو سفير ، هو الأمر نفسه الذي ثار عليه جمهور السوريين ..وقد ثبت بالدليل أن القوى التي تدعم بشار الأسد هي أقوى وأكثر من تلك التي تدعم جميع أصحاب الحوانيت ..
إن " عمى الألوان " مرض جد خطير ، وحين لا يميز بعض المتكئين على الأرائك والحشايا على أي "خطاب" يطلقون؟؟ أو أي شخصية مكرمة محببة يستهدفون ..!!!! فهم في وادي تهلك يهيمون.
وبعضهم يلحن بالقول فيقول " ليس وقته " فهل توقفت دكاكينهم وحوانيتهم عن ترويج الشعار المعسول، والسمن المغشوش، والقمح مع الزيوان، والتمر مع الحشف ؟!!
وهل من مقتضيات الشراكة الوطنية أنه يحدد لك ما تقول، ومتى تقول، وكيف تقول ؟؟!! ويفعل ذلك مع مرجعية إسلامية وطنية هي ملء سمع وبصر جماهير الأحرار من السوريين والسوريات أيضا، وأضع سبعة خطوط فوق كلمة السوريات. للعلم في كتب تراثنا كانوا يضعون الخط فوق الكلمة المهمة وليس تحتها ..
وأي حديث عن مظالم النساء في سورية اليوم لغو وباطل غير الحديث عن واقع المعتقلات في سجون الطاغية، الحديث الذي يسكت عنه كل المدكنين والمدكنات والديمستوريون والديمستوريات، ومشغليهم، ويثورون على كل سوري يفضح " تدكينهم "
لقد ساءتنا والله الحملة الظالمة القاطعة التي أطلقها البعض حول بعض خطاب الشيخ الجليل أسامة الرفاعي حفظه الله ..
وأقول للذين حاولوا ، وهموا بما لم ينالوا ، ولن ينالوا بإذن الله ؛ على نفسها تجني براقش ..
ونعلن تضامننا مع الشيخ أسامة حفظه الله تعالى، فيما يقول ويختار، فهو المرجع الثبت الثقة، وهو مع من حوله من إخوانه العلماء في المجلس الإسلامي، وغيره من علماء سورية الثقات، يشكلون المرجع الحي المعتمد لعقول وقلوب ملايين السوريين الأحرار ..
وحري أن ننشد فيما يقول الشيخ أسامة قول الأول :
إن قال قال بما يهوى جميعهم .. وإن تكلم يوما زانه الكلم
نعم ومن حق ومن واقع ننشد لنقطع الطريق على كل لاغية ..فنعلن تضامننا المفتوح مع الشيخ الجليل عن وعي ورؤية وتصميم. ونقول لكل المجتزئين والمجترئين والمتطاولين هذا مركب وعرٌ ومن مصلحتكم أن تجتنبوه ..
وننكر إن شئنا على الناس قولهم ..ولا ينكرون القول حين نقول
متضامنون مع الشيخ أسامة الرفاعي ضد كل الذين ( َهَمُّواْ بِمَا لَمْ يَنَالُواْ ) ومع كل علماء الشام الذين ثاروا لدينهم ولحقوق أهليهم ، فانحازوا إلى الجماهير التي انحازت إليهم. لا يضرهم إن شاء الله من تخاذل وخذل، ولا من تطاول فاجترأ ..
وإننا ليمر بنا القول أو المقال، يحمل الطامات العقلية والفكرية والواقعية، من رؤوس قوم كانوا للجهل والسفه عنوانا، فنمسك عنهم، ليس توقيرا لهم، بل احتراما لركاب الحافلة ذات الخمسة والخمسين مقعدا التي يقودون ...
وكل التحية والتجلة والحب والإكبار للشيخ أسامة الرفاعي ولصحبه من علماء سورية الأبرار الأحرار ...
( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى )
( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ )
وسوم: العدد 942