خمس وسبعون عصابة طائفية شيعية بقيادة ايرانية مازالت خارجة عن لوائح الارهاب
تمتلك إيران اذرعاً ارهابية يبلغ تعدادها اكثر من ٧٥ ذراعاً كلها تعمل في البلاد العربية ويعتبر فيلق القدس التابع للحرس الثوري مع حزب الله هما الموكلان بوضع الخطط التنظيمية والهجمات المركزة في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين والسعودية حتى الان . ترتكز هذه الميليشيات على الطائفية المذهبية كنقطة ارتكاز لكل تحركاتها من أجل حشد الأقليات لتنفيذ المشروع الإيراني في البلاد العربية.
يصعب في هذه العجالة ان اسرد بالتفصيل تاريخ كل مليشيا طائفية ولكن سأكتفي بذكر اسمائها ومكان عملها:
- حزب الله اللبناني : تاسس عام ١٩٨٢ بدعم النظام الطائفي الاسدي . مكان اقامته لبنان ومجال عمله كل الدول العربية ، ويرتبط اسمه بشكل مباشر بتفجير الخبر عام ١٩٩٦ في المملكة العربية السعودية عبر تأسيس ودعم ما يعرف بـ"حزب الله - الحجاز" الذي فجر أبراج سكنية، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً، من بينهم 19 أميركيا.
-حزب الله الحجاز:
تاسست مليشيا حزب الله- الحجاز الإرهابية في السعودية عبر حزب الله اللبناني، وامتد نشاطها من عام ١٩٨٧ إلى عام ١٩٩٦.
-حزب الله العراقي:
تشكلت ميليشيا حزب الله العراقية بعد احتلال العراق عام ٢٠٠٣ ، مترافقاً مع مليشيات طائفية عديدة اهمها:
-كتائب لواء أبي الفضل العباس
- كتائب كربلاء
-كتائب السجاد
-كتائب زيد بن علي
وقد توحدت جميعها تحت لواء "حزب الله العراقي" في عام ٢٠٠٦.
-عصائب اهل الحق:
تأسست الميليشيا عام ٢٠٠٦، بدعم إيراني مباشر، وقد انشقت عن ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الديني مقتدى الصدر، وباتت العصائب أحد المكونات الرئيسية في الحشد الشعبي الذي شكل عام ٢٠١٤ بالحجة المعروفة مواجهة تنظيم داعش.
-الحشد الشعبي في العراق:
تأسس عام ٢٠١٤ من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الصدر، ثم توسع الحشد من المتطوعين الشيعة.ووضع الحشد هدفا معلنا له هو تنفيذ المجازر ضد المدنيين في المدن ذات الغالبية السنية.
-المليشيات الايرانية في سوريا:
تمتلك إيران في سوريا أكثر من 50 ميليشيا مسلحة تحت مختلف المسميات ذات البعد الطائفي.وإلى جانب الذراع الرئيس حزب الله، شارك في الحرب السورية ضد الشعب السوري كتائب منضوية تحت راية الحشد الشعبي العراقي، أبرزها:
-لواء أبو الفضل العباس
-كتائب الإمام علي
-كتائب حزب الله النجباء
-كتائب سيد الشهداء
-حركة الأبدال
ويضاف إلى ذلك ميليشيا تدعى:
-الفاطميون من أفغانستان
-الزينبيون" من باكستان
-ميليشا الحوثي:
تأسست الميليشيا تحت اسم "جماعة انصار الله" عام ١٩٩٢، وبدأت نشاطا عسكرياً مسلحاً منذ عام ٢٠٠٤ بالدخول في ٦ حروب ضد الجيش اليمني حتى عام ٢٠١٠.
ووجدت إيران في الحوثيين منذ زمن بعيد أداة قوية لتنفيذ مشروعها في اليمن، فأمدتهم بالسلاح، حتى استطاعوا استغلال الوضع الأمني الهش عام ٢٠١٤، ونفذوا انقلاباً على السلطة الشرعية المنتخبة ، لتدخل البلاد في دوامة من العنف.
-سرايا المختار - البحرين:
تأسست سرايا المختار الشيعية في البحرين أواخر عام ٢٠١١ واعتمدت على اسلوب حرب العصابات والهجمات الخاطفة والتفجيرات ضد الأهداف
المدنية وقوات الأمن.
-سرايا الأشتر- البحرين:
تأسس التنظيم في مارس ٢٠١٢، ويلقى دعماً من إيران والجماعات الشيعية العراقية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني.
ولم يعد خافيا على أحد أن التدخل العسكري لإيران في الملف السوري أطال أمد الحرب ضد الشعب السوري المطالب بحريته، وأقحم النزاع في قالب طائفي في بلد مكونه الديني سني . كما أن ايران غيّرت من معاناة أهل اليمن عبر دعمها لمجموعة الحوثيين، ليصبح اليمن مع سوريا مسرحا لأسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البشرية، وفق شهادة الأمم المتحدة.
والملاحظ أن ايران بسطت نفوذا على حركة حماس وهي بين الحركات السنية القليلة التي لا تشاطر ملالي إيران انتماءهم الشيعي باعتبارها حركة ذات مرجعية سنية. وفي مقال مطول بدورية لوموند ديبلوماتيك، أوضح المدير الفخري لقسم البحوث في المركز الوطني الفرنسي، بأن حركة آية الله الخميني منذ قيامها عام ١٩٧٩ كانت تدرك جيدا ضرورة تقوية الهامش الشيعي وسط المحيط السني العارم فاستفادت من ضعف دعم الدول العربية لحماس لتنفذ مشروعها في فلسطين عبرها وعبر حركة الجهاد الإسلامي .
ماذكرته هو موجز للاذرع الطائفية لايران في منطقتنا العربية ، والسؤال الكبير هو:
جميع هذه العصابات الطائفية لم يدخلها الغرب في قوائم الارهاب وهي التي امتد سمومها لتشمل نشاطها التخريبي الارهابي اكثر من ١٠ دول عربية حتى الان .
بينما قامت قيامة الغرب لاستلام طالبان الحكم في افغانستان، وليس دفاعاً عن فكرها ولكن للتركيز على حقيقة صارت واضحة للعيان وهي: اضفاء صفة الارهاب على كل ما هو سني فقط ، و باعتقادي الشخصي سيكون تركيز الإعلام الغربي خلال الشهور القادمة على حركة طالبان الارهابية . بينما ٧٥ تنظيماً شيعيا ارهابيا يصول ويجول ويدمر ويقتل وينهب في البلاد العربية وبضوء اخضر من الدول الغرب
" ولا حس ولاخبر "
وسوم: العدد 943