العراق: مرصد حقوقي يتهم «الحشد» بارتكاب جرائم قتل وخطف وتهجير طائفي
اتهم مرصد حقوقي عراقي، فصائل شيعية مسلحة منضوية في “الحشد الشعبي”، بارتكاب أعمال “قتل وتهجير” لأبناء السنّة في المقدادية في ديالى. وحمّل “مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان” من وصفهم بـ”ميليشيات الحكومة الإيرانية”، مسؤولية الأحداث التي شهدتها منطقة المقدادية في ديالى، “بمباركة الدولة العراقية وتعتيم إعلامي”، فيما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل العاجل.
وذكر المرصد، في بيان صحافي، “ساهم تنامي قوة ميليشيات الحشد الشعبي في تدهور الوضع الأمني في عموم العراق”. وأضاف البيان أن “الميليشيات الحكومية الإيرانية تواصل ارتكاب جرائم القتل والخطف والاختفاء القسري والتهجير الطائفي والاستيلاء على ممتلكات السكان المحليين. وحتى يومنا هذا، لم تمح هذه الجرائم من ذاكرة المواطن العراقي والمجتمع الدولي”، مؤكدا أن “جميع المنظمات الدولية المكلفة برصد الأوضاع في العراق والساحة السياسية، تعلم بارتكاب ميليشيات الحشد الشعبي وقوات الأمن الحكومية جرائم ترقى إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.
وأوضح، أن “ما نراه من صمت الحكومة والتعتيم الإعلامي وضعف القوات الأمنية، في حماية المدنيين العراقيين، في كل جريمة ترتكب بحقهم يعطينا مؤشرات على أن ما يحدث في المقدادية، هو بمباركة الحكومة العراقية والتواطؤ مع الميليشيات”، مبينا أنها “قصفت القرى بقذائف الهاون، وهاجمت منازل المدنيين، وقتلت الأطفال والنساء وكبار السن، واستولت على ممتلكاتهم وبساتينهم، وأحرقت مواشيهم ومنازلهم لمواصلة دوامة العنف الطائفي الخطيرة التي تمزق البلاد، بسبب تصاعد نفوذ الميليشيات في العراق”.
وأشار إلى أن “قائمة ميليشيات الحشد الشعبي المسؤولة عن سلسلة عمليات القتل والخطف وإطلاق الصواريخ على قرى ناحية المقدادية والتهديد بإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، تضمنت ميليشيات عصائب أهل الحق، وفيلق بدر، وكتائب حزب الله، وجيش المهدي (سرايا السلام)”. على حدّ قول البيان.
وسوم: العدد 953