تعليقات على بعض ما أسمع وأرى ... إلى الشعوب المستضيفة
أدام الله الأمن والأمان عليكم، وزادكم من نعمه وفضله، لا تجعلوا من المهاجرين إليكم، المستأمنين بين أظهركم، الحلقة الأضعف فيما تقررون وتكررون. هؤلاء الضيوف عندكم هم أهل بلاء نزل بهم، لم يكن برأيكم صحيح، ولكنه لم يكن برأيهم أيضا. في التعليم النبوي الشريف والحكيم: إذا رأيتم أهل البلاء فاسألوا الله العافية..!! نسأل الله العافية
الجريمة والعقاب..
إلى أصحاب القرار في البلاد المستضيفة، كل الناس خطاؤون، والظروف المخففة عنوان عريض في عقوبات الجزاء ، وأي ظرف أقسى من ظرف
ناء عن الأوطان يفصلني ..عمن أحب البر والبحر ..
في وحشة لا شيء يؤنسها .. إلا أنا والعود والشعر
بل صرنا بلا عود ولا شعر .. والجراح كل يوم أعمق، والدائرة مع كل صباح تضيق!!
نتمنى ونأمل ونرجو أن يدرك أصحاب القرار في كل موقع، أن الحكم بتغريب المغرب هو أمر مستفظع وكريه، وأنه آخر الدواء أو آخر الداء كما تقول العرب، فلا ترفعوه سيفا مسلطا، ولا شبحا يظل يحوم فوق الوسائد ، فإن كان لا بد من مؤاخذة تذكير ، ففي خيارات العقل مندوحة ودائما تبقى القاعدة/ ادرؤوا الحدود بالشبهات، والإخراج من الديار من أقسى الحدود لقوم قد لا يعلمون ، ودار الهجرة وطن جديد ..
ومقولة : ليخرجن الأعز منها الأذل ما أنجبها إلا عقل المنافقين، ولإخراج من موطن الإقامة اقتلاع من الجذور - وإن هشة - من جديد ..
وثالثا
وأخطئ ويخطئ الناس أجمعون، بدلالة قوله كل بني آدم خطاء..
فلا تكونن مع من يرفع راية، إذا عثرت الشاة كثرت السكاكين، إما أن نشفع بخير ، وإما أن نلوذ بصمت. من قواعد فقه الحنفية رحمهم الله أنهم عندما تتكافأ الأدلة يميلون إلى القول بمصلحة الضعيف. وقرروا الزكاة على حلي النساء مع تساو ي الأدلة عندهم مراعاة لحق الفقير...
كنت صغيرا جدا، عندما كنت أسمع برقيات التأييد للانقلابات والانقلابيين وفي كثير منها: اضربوا بيد من حديد ..لم أحب يوما هذه اليد..يد العدل والإحسان هي الأرقى والأجمل..
أسأل الله أن يوسع صدور قوم لما اكرمهم به، وأن يحسّن أخلاق قوم مع ما ابتلاهم به، وأن يلهم أصحاب القرار حيثما كانوا العدل والإحسان ..تظنون عبثا أمر الله بالعدل والإحسان في قوله )إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ) فجمعهما معا!!..
والعدل هو العقوبة على قدر الجريمة، والإحسان مرتبة فوق العدل يسعى إليها المحسنون من بني الإنسان...
وسوم: العدد 954