الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقرير عن ما يسمى " تنظيم الدولة "
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مشكورة- تقريرا مفصلا عن ممارسات ما يسمى "تنظيم الدولة الإسلامية". في الحقيقة إن قراءة التقرير تجعلك تظن أنك تقرأ تقريرا عن فرقة من فرق الأسد، أو عن ميليشيا من ميليشيات إيران الطائفية . حذو القذة بالقذة، أو النعل بالنعل كما تقول العرب.
تختلف العناوين والمسميات، والحقيقة الأسدية واحدة. قتل واعتقال وتعذيب ومفقودون ومفقودات أيضا!! والأرقام مخيفة. والضحايا في جملتهم سوريون ومسلمون ومن الشريحة نفسها التي يصب بشار الأسد جام حقده عليها. وتتلو في نفسك قول الله تعالى (إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ). وتقريرنا هذا لا يمنع أنه كان في البداية بعض البهرجات. وبالنسبة إلينا الناس كلهم سواء. (مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا)..
مسألة مهمة كنا نرجو الأخوة العلماء الذين سنظل نفتقدهم، وسنظل نفتقد دورهم الترشيدي!! "هل فعل عدونا بنا مصدر من مصادر تشريعنا، نستحل منهم ما استحلوا منا وعلى طريقتهم، أخذا من قوله تعالى (فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ) وأظن المحاضرة في هذا أجمل من المحاضرة في سوس الديمقراطية. فأجيبوا عامة المسلمين أيها المعلمون..!!
تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان يقدم إحصاءات أولية عما ارتكبه التنظيم المذكور منذ نيسان 2013 حتى 2022..
وإليكم عينة من الأرقام وكل ذلك على مسئولية "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، التي يستحق جهدها التنويه والشكر...
عدد القتلى الذين قتلوا بيد التنظيم المومى إليه 5034 إنسانا، قتلوا من خلال العمليات الحربية وأساليب أخرى,
وبين القتلى 32 قتيلا قتلوا تحت التعذيب. والقتل تحت التعذيب تعبير رهيب يثير في النفس ...
في الأرقام أيضا ..
8684 مفقودا ..سجناء أو مغيبين أو محتجزين..
منهم 958 طفلا ..
255 امرأة .. ونحن أمة مكتوب في دستور حربها "ولا تقتلوا طفلا ولا امرأة "
بالمناسبة في متابعات الأخبار اليوم بعد مقتل زعيم التنظيم على ماقالوا في عملية أطمة، ثلاثة مرشحين لخلافة "الخليفة" يقولون إنهم من جنسية واحدة. يعنون عراقيين..
وكنا منذ أن احتلت العراق افتقدنا قوام الجيش العراقي القوي والمنظم وكأنه "فص ملح وذاب". لا أستطيع أن أشهد بما لا أعلم، ولكن هل كان لبعض الدول دور في تسعير جحيم هذه المحرقة؟؟ ولمصلحة مَن كانت النتائج المبهرة بتوحشها لخلايا الذين لا يعلمون...
سأختم بكلمة أوجهها للسادة العلماء السوريين المرجويين: تحذير المسلمين من التطرف أولى وأوجه عند الله والناس من تحذيرهم من " الديمقراطية. اكبحوا جماح التطرف ولا تركبوا موجته، فإن موج التطرف غرور. ولو استطاع أحد أن يكبح جماحه لاستطاع ذلك أمير المؤمنين أبو الحسن علي، وقال له من كانوا في جنده: حتى تقر وتشهد على نفسك ..ثم تتوب!!
"إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعلمون" محمد رسول الله.
وسوم: العدد 968