في الحرب الأوكرانية-الروسية...تغريدات وتعليقات خاطفة!!
14نيسان2022
ياسر سعد الدين
- تكرار الحديث عن المسيرات التركية في الإعلام الغربي ودورها في إيقاع الخسائر الفادحة في القوات والمعدات الروسية، ليس الهدف منه مديح المنتج التركي ولكنه بتقديري يقع ضمن المحاولات الغربية المتكررة في إشعال صدام تركي-روسي!! تذكرو موقف الناتو وواشنطن بعد اسقاط المقاتلة الروسية في سوريا!!
- استغرب ممن يقارن بين موقف الغرب وأوروبا تحديدا من أوكرانيا وموقفها من الثورة السورية ليظهر النفاق الغربي وهو أمر مسلم به، ولكن لا وجه للمقارنة على الإطلاق: أوروبا تدافع عن وجودها هنا، كما إن الحرص على إسرائيل وإدراك الغرب أن الشعوب العربية ترفض الإحتلال عقيدة ووطنية عامل حاسم وقاصم!!
- تتخلى دول في أوربا عن حيادها المعلن من عقود، ويلقى الغرب بسلاحه النووي الإقتصادي سويفت، ويفتح باب "الجهاد" الإوكراني على مصراعيه، وتسمح الفيفا وتشجع اللاعبين على مزج الرياضة في السياسة...عالم جديد يتشكل، عالم ما بعد كورونا وأوكرانيا، ما خفي من الأجندة أعظم وما مكان العرب ومكانتهم إلا على الهامش وفي موقع المفعول به!!
- إحفظوا تصريحات وتغريدات #الحرب_الروسية_الاوكرانية وارجعوا لها في المستقبل القريب، لتدركوا أن كثيرا من مشاهير الإعلاميين والمحللين السياسيين يعانون من أمية في القراءة السياسية!!
- قارنوا بين موقف الإمارات وإسرائيل، لتدركوا أن الإمارات ما هي سياسيا إلا دمية في يد إسرائيل وأنها تستخدمها نيابة عنها في المهام القذرة عسكريا وسياسيا وإعلاميا، هل تجرؤ الإمارات على الإمتناع عن التصويت في مجلس الأمن لتعارض الموقف الأمريكي لولا الحضن والغطاء الإسرائيلي!!؟؟
- فرنسا وفي خضم الأزمة الأوكرانية والتي أشعلت الغرب وأشغلته تتحدث عن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، فهل للتوقيت علاقة بانتخاباتها أما أن أجندة الحرب الخفية والنظام العالمي الجديد وخرائطه ما بعد كورونا-كرواتيا سيشمل منطقتنا العربية لتكون إسرائيل فيها القوة المطلقة والعقل منها والقلب، هل يقع التطبيع المحموم والمسموم وغير المبرر سياسيا والمتسارع إلى حد التهور في نفس السياق!!
- الدعاية الغربية وخصوصا من تيارات اليمين المتصاعدة شعبيا تتمركز حول خطر المسلمين وتأثيرهم على الهوية الغربية والتضييق عليهم وعلى حرياتهم وحجاب نسائهم بتلك الذريعة وهو ما يشكل صلب الحملات الإنتخابية الفرنسية الحالية، وها هو الخطر على أوروبا وأمنها يأتي من الشرق ومن روسيا المسيحية ليكشف الزيف الغربي وفجور حملات التفتيش على المسلمين هوية وعقيدة وحرية وإختيارا!
- الحروب لا تغير خرائط القوى والجغرافيا فحسب، بل تغير الكثير من المفاهيم والأفكار وترسخ أخرى. أوروبا التي تشتكي من لاجيء الجنوب وتغير قوانينها لتوصد الباب في وجوههم، تغير سحنتها ولكنتها أمام اللاجئين الجدد، نفس الأمر ينطبق على التغطية الإعلامية. الغرب يسقط من جديد في أختبار جدي في قيم الأنسانية والعدل والأخلاق.
- حروب الكبار يتطاير شررها على الصغار، لا أستبعد حصول تغييرات سياسية في المنطقة العربية تصل إلى حد تغيير حاكم (أو حكام) مع بقاء الأنظمة ودولها العميقة.
- يستطيع الغرب بسهولة صفع روسيا والرد على غزو اوكرانيا في سوريا....غير أن الدولة العبرية تريد الأسد والغرب سياسيا مرتهن لجماعات الضغط الصهيونية!
- نعيش في عالم يقع فيه غير المتوقع، من كان يخطر بباله من قبل تدمير سوريا والعراق وتهجير سكانهما، حصار قطر، كورونا وتداعياتها، وحرب طاحنة تهز أوروبا وتغير خارطتها....في ظلال هذه الأزمات والزلازل والبراكين يعيش كثير من العرب في حالة من الغيبة والغيبوبة عن الأحداث كفاعلين أو حتى متفاعلين بالرغم من أنهم انفسهم قد يكونوا قريبا مادة لحدث جديد صاعق من صنف غير المتوقع!
وسوم: العدد 976