يوم تم تدمير بيت الجد عشوائياً...
كل التدمير في سوريا تم بصورة عشوائية ، هذه هي استراتيجية المجرمين الجبناء ، فمعظم الشعب السوري يعتبر هدفاً لهم ، لذلك اينما رموا براميلهم وصواريخهم وقنابلهم فهم يعتبروا انفسهم قد نجحوا بإصابة اهدافهم ،
لقد تفوق ( بطل الصمود ) بهذه الإستراتيجية ، فكل بيت وكل سوق وكل مدرسة وكل مستشفى وكل صيدلية وكل جامع هي هدف له .
في مثل هذه الايام من عام ٢٠١٦ حيث التحضير كان قائما لتدمير حلب لاعادة احتلالها بينما التدريب المستمر على تدمير حضارتها بالبراميل والصواريخ قائم على قدم وساق .
وصلت تدريباتهم الى كل منطقة تاريخيه في حلب، فاستهدفت منطقة جب القبة المقابلة لباب الاحمر أحد الأبواب التاريخية لسور حلب الأثري حيث عشرات العوائل من آل نجار يقيمون في هذا الحي ويتوارثنه من مئات السنين.
فكان لبيت جدي نصيب من هداياهم المدمرة بفعل برميل أسدي تم (دفشه) بقدم أحد عساكرهم القذرة من طائرة هوليكوبتر فسقط فوق الحي فكان التدمير شاملاً.
لقد سقطت (قاعدة بيت جدي العسكرية) وكانت يومها والحمد لله خالية من اهلها ، وبعدها قامت فرقة الشبيحة كالعادة بزيارة ( القواعد العسكرية) المدمرة لتفتشبها وتنظيفها من محتوياتها ، فلم يجدوا في (القاعدة العسكرية) سوى كم طنجرة نحاس وتنكة زيت مصابة بشظايا أسلحة ابطال الصمود والتصدي، بينما الزيت يملأ ارضاً مدمرة كان اسمها قبل التفجير مطبخاً... وبقايا فرش نوم ممزقة مرميات بأرض الحوش وشتلات مدمرة من الياسمين المزروعة في اصص كانت بجوار الجدران ..لم يبق منها سوى اثر من روائحها الذكية ممزوجة برائحة البارود، وغسيل متناثر وصل إلى السطح ..وصندوق محطم من عرس جدتي منذ تاريخ ١٩٠٠ ميلادي، ولوحة فوقه مكتوب عليها آية كريمة " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم".
فتم مصادرة كافة هذه الأسلحة من (القاعدة العسكرية لبيت جدي) بعد أن تم تفريق اهل الحي بين شهيد و مهجر.
ثم صرح بطل الصمود في اليوم الثاني لاغتصاب حلب : لقد استعدنا حلب من يد الارهابيين .
ولنا عودة باذن الله لحلب بعد تحريرها من المجرمين ، وسيعود شعبها الأصيل لها وسنعيد بإذن الله بنيانها طال الزمن أم قصر.
وسوم: العدد 977