أهالي المعتقلين الفلسطينيين يطالبون بالضغط على النظام السوري لإطلاق سراح أبنائهم
دمشق – «القدس العربي» : يواصل النظام السوري الإفراج عن المعتقلين من سجونه العسكرية والمدنية، بينما طالب ذوو المعتقلين الفلسطينيين المجتمع الدولي والسلطة والفصائل الفلسطينية، والمنظمات الحقوقية والمدنية الضغط بكل الوسائل على السلطات السورية للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين والكشف عن مصير المفقودين في سجونها، وخاصة في ظل المرسوم التشريعي الذي صدر قبل أيام والقاضي بمنح عفو عام عن «الجرائم الإرهابية» المرتكبة من السوريين قبل تاريخ نهاية شهر نيسان/أبريل الماضي.
وعبر الأهالي، وفق «مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا» عن خيبة أملهم لعدم تدخل السلطة الفلسطينية التي تعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني لإطلاق سراح أبنائها من غياهب السجون السورية، مشيرين إلى أن ملف المعتقلين الفلسطينيين في سوريا والكشف عن مصير المفقودين واستحضار قضيتهم يجب أن يكون على رأس أولوياتها، وذلك وفق ما تمليه الحقوق الإنسانية الأساسية التي يجب أن يتمتع بها أي إنسان على وجه الأرض. وأوضحت المجموعة الحقوقية -التي مقرها لندن – أن أكثر من «1800» معتقل فلسطيني لا يزال مصيرهم مجهولاً ولا توجد أي معلومات عنهم، من ضمنهم 110 معتقلات وعدد من الأطفال وكبار السن.
بموازاة ذلك، وثقت مصادر حقوقية أعداد المفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي، ووفقاً لمصادر اعلام النظام الرسمية فقد بلغ مجموع هؤلاء 310 أشخاص. وقال الخبير الحقوقي عبد الناصر حوشان لـ»القدس العربي» إن محافظة ريف دمشق، تصدرت القائمة من حيث عدد المعتقلين المطلق سراحهم، إذ يناهز تعدادهم نحو 100 شخص، حتى يوم الاثنين، وتلاها في ذلك محافظة درعا بنحو 77 معتقلاً، ثم حلب التي أفرج عن 44 من أبنائها، وحماة بنحو 32، وحمص 27 معتقلاً، ودير الزور 24، و6 من أبناء اللاذقية. وصباح الاثنين، وصلت دفعة من المعتقلين لدى قوات النظام، إلى مطار القامشلي في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، ووفقاً لموقع صحيفة «جسر» المحلي، فإن كامل المعتقلين من أبناء محافظة الحسكة.
من جهتها، كشفت «رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا»، الأحد عن عدد المعتقلين المفرج عنهم من السجن ضمن مرسوم «العفو» الأخير الذي أصدره رئيس النظام بشار الأسد. وقالت الرابطة، في بيان على فيسبوك، إن عدد المعتقلين الذين خرجوا من سجن صيدنايا واستطاعت توثيقهم، بلغ حتى مساء الأحد 117 معتقلاً من محافظات سورية عدة. وأوضحت أنّ ست حالات من المفرج عنهم يعود تاريخ اعتقالهم إلى أشهر الثورة الأولى وتحديداً العام 2011، في حين أنّ ثماني حالات من المفرج عنهم تاريخ اعتقالهم يعود للعام 2012. و32 حالة اعتقلوا في عام 2018.
وأطلق النظام سراح عشرات المعتقلين على دفعات كان اعتقلهم أمنه وقواته خلال سنوات الثورة السورية، وذلك على خلفية العفو الذي أصدره رأس النظام مؤخراً، ويحتجز النظام في سجونه ومعتقلاته أكثر من 150 ألف سوري بشكل تعسفي منذ سنوات دون معرفة مصيرهم.
وسوم: العدد 980