الثّورة الجزائرية كما يراها الفرنسي ألبير بول لونتان
مقدمة القارىء المتتبّع:
اشتريت الكتاب البارحة صباحا، من مكتبة صديقنا Mohamed Khiati.
لم أقرأ مقدمة الأستاذ زدور محمد إبراهيم، بتاريخ: 23 ذو الحجة 1439 هـ، الموافق لـ: 1 سبتمبر 2018، والممتدة عبر صفحات: 3- 39.
اكتفيت بقراءة متن الكتاب، والممتد عبر صفحات: 39- 125
الكتاب ثري من حيث المعلومات، وبسيط، وسهل من حيث اللّغة.
ماذكره الكاتب الفرنسي، سبق أن قرأته عبر مذكرات قادة الثّورة الجزائرية، وهم الصّادقون دوما في مذكراتهم.
الكاتب الفرنسي يعرف جيّدا بعض قادة الثّورة الجزائرية، وأقام معهم حوارات.
ممّا وقفت عنده، أنّ الكاتب الفرنسي يعرف الثّورة الجزائرية من خلال العاصمة وقادة العاصمة، وهذه -حسب قراءاتي- إحدى عيوب الكتاب والكاتب، والتي لايدركها القارىء العادي.
الكاتب الفرنسي من المدافعين عن الجزائر، والجزائريين، والثّورة الجزائرية.
صاغ القارىء المتتبّع المقال بأسلوبه وألفاظه، وليس بأسلوب وألفاظ الكاتب الفرنسي.
الشخصيات الجزائرية كما يراها الفرنسي:
قال الكاتب: كان مصالي الحاج، يلقّب بـ: "بولحية".
يطلق الكاتب لقب "القائد العجوز" على مصالي الحاج.
قال الكاتب: بن خدة، وحسين لحول، وكيوان: يصفون مصالي الحاج بالديكتاتوري.
يرى أعضاء المنظمة السّرية، أنّ المصاليين: عاطفيين، وطائفيين، ومتطرفين، وإصلاحيين.
إتّفاقية إيفيان كما يراها الفرنسي:
قال الكاتب، وبعدما ذكر بعض بنود بيان أوّل نوفمبر 1954: إتّفاقية إيفيان هي استجابة لأغلب مطالب بيان أوّل نوفمبر1954.
قال كيدان وهو في فرنسا: يمكن للجزائر أن تقبل بنظام جديد، لكن أبدا ومطلقا لن يكون على حساب بيان أوّل نوفمير 1954.
من العجائب، وطيلة سبع سنوات من الحرب بين العدوين الجزائري والفرنسي، لم تتوقّف المحادثات بينهما.
تمسّكت فرنسا المحتلّة بالجزائر أكثر، بعد اكتشاف البترول بالجزائر في جوان 1956، ولذلك ازدادت شراسة ووحشية المستدمر الفرنسي.
قال فرحات عباس عقب رئاسته للحكومة المؤقتة: إنّه على استعداد لأن يتخلى عن مطلب الاستقلال، بمجرّد مايبدي ديغول رغبته في إجراء "محادثات جادّة".
لم يكن المجرم ديغول يتوقّع تلك القوّة والشّراسة، التي قوبل بها من طرف قادة الثّورة الجزائرية، حين رفضوا مطالبه التي كان يريدها من المفاوضين الجزائريين، وخاطبوه بقولهم: الخيار العسكري هو الحلّ الوحيد لوقف إطلاق النار.
توقّفت المحادثات مع المجرم ديغول عدّة مرّات، لكنّها لم تنقطع أبدا.
كان المجرم ديغول يقول لحلفائه الغربيين: إذا لم تقدّموا المساعدة غير المشروطه لباريس في هذه الحرب، فإنّكم في الأخير ترموننا في أحضان الشيوعيين".
أصعب مراحل المحادثات مع المجرم ديغول، هي: ديسمبر 1960-ديسمبر 1961.
شرط المجرم ديغول أوّلا، هو: وقف إطلاق النّار لإجراء المحادثات. وشرط الثّورة الجزائرية، هو: التعهد بوقف إطلاق النّار، بمجرّد إعتراف فرنسا المحتلّة بسيادة الجزائر.
المجرم ديغول هو الذي منح القوّة، والوزن للمنظمة العسكرية السرية المجرمة، لترتكب جرائمها في حقّ الجزائر والجزائريين، ودون عقاب
حقّقت إتّفاقية إيفيان أهداف بيان أوّل نوفمبر 1954، والمتمثّل في : استرجاع السّيادة الوطنية، والوحدة الترابية. أمّا النقاط الأخرى فلم تستطع تحقيقها لصعوبة الوضع يومها، واختلال التوازن، والحصار، والجوع، وخنق الثّورة الجزائرية.
بعد توقيع إتّفاقية إيفيان، سعى الاستدمار الفرنسي لاستغلال أثرياء الجزائر لصالحه.ظ
ارتفاع التعذيب منذ مجىء المجرم المحتلّ ديغول:
تمّ تسجيل شكوى رسمية خاصّة بتعذيب الجزائريين، خلال عام واحد وهو سنة 1950.
تعرّض رابح بيطاط لعذاب شديد، من طرف الفرنسيين المحتلّين المجرمين، ولم يستطيعوا الحصول على معلومة مفيدة.
ارتفع التّعذيب أكثر ممّا كان عليه من قبل بعد مجئ المجرم ديغول.
هجومات 20 أوت 1955:
قال أعضاء المنظمة السرية الذين فجّروا الثّورة الجزائرية: أصبح المجتمع الريفي ناضجا لحمل السّلاح، ولا تكمن المشكلة في إقناعه، بل في تنظيمه.
كانت هجمات 20 أوت 1955، دعما لشعب المغرب الأقصى، وتأييدا للسّلطان محمّد الخامس، وإحياء لذكرى نفيه.
من نتائج هجمات 20 أوت 1955: 1500 جزائري قتيل حسب معلومات المحتلّ الفرنسي المجرم، و 15000شهيد حسب الثّورة الجزائرية، وقتل 150 مستدمر مجرم من طرف المجاهدين.
انضم الحزب الشيوعي الجزائري للثّورة الجزائرية في جويلية 1956. ص55
انضمّ فرحات وفرنسيس للثّورة الجزائرية بتاريخ أفريل 1956، وهما من القيادة.
ابتداء من تاريخ 1956، بدأ انضمام الجزائريين الذين كانوا جنودا لدى الجيش الفرنسي المحتلّ إلى الثّورة الجزائرية. لأنّ الثّورة الجزائرية أصبحت تشترط الكفاءة كشرط للإنضمام إلى الثّورة الجزائرية.
من مطالب مؤتمر الصومام: استرجاع الجزائر لسيادتها الوطنية كاملة.
تمّ تكوين الحكومة المؤقّتة، بعد استشارة تونس والمغرب، وعبان رمضان لم يرحب بذلك.
خطط المجرم ديغول لإفشال عظمة الثّورة الجزائرية:
من خطط المجرم ديغول: 1- إضعاف الثّورة الجزائرية عسكريا. 2- إضعافها سياسيا بإنشاء قوّة جزائرية مواجهة لها. 3: إدماج الإقتصاد الجزائري في الإقتصاد الفرنسي، عبر علاقات إقتصادية فرنسية جزائرية. ولتحقيق جرائمه، سعى لتحقيق بعض المطالب الشكلية للجزائريين.
واجه المجرم ديغول الثّورة الجزائرية، عبر: المحتشدات، وخط المجرم موريس وشال، وعزل المجاهدين عن المجتمع الجزائري. ومهاجمة جيش التحرير الوطني، وعدم الاكتفاء بمحاصرته.
درّب المجرم ديغول 60000 جندي جزائري حركي خائن مجرم لضرب المجاهدين، والثّورة الجزائرية، ومحاصرتها، وخنقها.
غيّرت الثّورة الجزائرية من خططها: فتخلّت عن الهجمات الثّقيلة الكبرى، وأصبحت تعتمد على الهجمات الصغيرة، والخفيفة، والسّريعة، والفاعلة، وغير المكلّفة، وتجنب المعارك الكبرى المكلّفة.
هدف المجرم ديغول، هو القضاء على المتشددين من قادة الثّورة الجزائرية، ولو تطلّب الأمر تدخله الشخصي.
عظمة قادة الثّورة الجزائرية وعلاقتهم بالداخل، والخارج، والحدود
رفضت الثّورة الجزائرية استيراد النموذج الصيني المتمثّل في الاشتراكية، بسبب اختلاف العادات والثقافة الإسلامية.
كلّ قادة الثّورة الجزائرية، تأثّروا بماو تسيتونغ، وشوان لاي.
من عظمة الثّورة الجزائرية: ممنوع الامتناع عن التّصويت في أيّ انتخابات ضمن مجالس الثّورة الجزائرية.
بورقيبة ومحمّد الخامس، لم يرحبا بالحكومة الجزائرية المؤقتة، لأنّها كانت تطالب بطرد المحتلّ الفرنسي من تونس والمغرب.
كان قادة الثّورة الجزائرية في اختلاف دائم مع بورقيبة، لأنّه انتهج سياسة موالية للاستدمار، وتحقيق مصالح الغرب.
وسوم: العدد 1012