بين يدي السنة السورية الصفراء ..
شريان المساعدات الوحيد رهن إرادة التدمير الروسية الأسدية !!
هل سيكون المبالغة في تجويع السوريين أسلوبا مناسبا لإعادتهم تحت السيطرة الأسدية؟؟!!
ومن المسؤول في فضائنا السوري والثوري عن موقف وبيان وتوضيح؟؟
ثم هل حال السوريين تحت السيطرة الأسدية أقل سوء..
أسئلة كثيرة تطرح نفسها، في وقت ينتهي فيه مفعول الفسح الذي قرره مجلس الأمن في شهر تموز السابق لدخول المساعدات العينية لملايين السوريين في المناطق المحررة، ومعظمهم من النساء والأطفال، وفي وقت تشتد فيه الحاجة، ويتعاظم فيه أمر الجوع والبرد والمرض؟؟
الفسح السابق انتهى. ومجلس الأمن لم يحدد موعدا بعد للقاء لمناقشة الفسح الجديد. والمندوب الروسي يعلن الاعتراض المسبق متذرعا بالسيادة السورية، مدعيا أن بشار الأسد العاجز عن إطعام أهل قريته "القرداحة"، والذي قام بتشريد هؤلاء السوريين ، بعد تدمير بلداتهم ومدنهم، هو الأولى باستلام هذه المساعدات، وتوزيعها على هؤلاء المستضعفين بالعدل والقسطاس الروسيين الأسدين!!
بقرار دولي مسبق ومتوافق عليه، ظلت القضية السورية منذ مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأول المنعقد في تونس رهن الإرادة البوتينية المتغطرسة. كانت استراتيجية أوباما، أن يساعد بوتين على ارتكاب الجريمة في سورية، كي يسميه مجرما، دون التفات للآلام الضحايا الذين ترتكب الجريمة بحقهم. وما زالت الإرادة الأمريكية والغربية عموما هي إياها.
في هذه الجولة من المماحكة الدولية مع القرار الروسي، ربما تكون ولادة القرار الدولي أعسر، ولاسيما وسط حزمة من المتغيرات الدولية والإقليمية، التي تكتنف واقع السوريين هذه الأيام.
لا أحد من السوريين فيما تابعت يزعم أن ما آل إليه أمر ثورتنا سهل ويسير، ودون السؤال عمن قدم لنا هذا الذي نحن فيه؛ نستطيع أن نزعم أن أخذ كتاب ثورتنا بقوة، ومعالجة شأن واقعنا بكل أبعاده بجد، يمكن أن تعيننا، أو أن تعين كل من يفكر في عوننا على إيجاد الحلول، والنجاة من الاختناقات. في كثير من المواقف تجد الإنسان النبيل الذي يقول لك: أريد أن أساعدك ولكن قل لي: كيف..؟؟
كل إخواننا وأخواتنا وأطفالنا خلال أيام، سيكونون في لقمة أودهم رهن إرادة روسية خبيثة تستنكر عليهم هواء الغرب أو هواء الشمال...
وسيقى أمرنا وقرارنا رهنا بجد الجادين، ومحاولات المبدعين. وليس لنا إلا أن ندعو الله ثم أنفسنا..
اللهم فرجا قريبا، ونحن قد جد بنا الأمر فجدوا...
لا تسمحوا لسلاح التجويع أن ينضم إلى أسلحة بشار وبوتين وشركاهم في عمليات كسر الإرادة والتطويع...
وسوم: العدد 1014