القضاء السويسري يبرّىء الداعية طارق رمضان من التهم الملفقة له وسيواصل الدفاع عن نفسه
القضاء السويسري يبرّىء الداعية طارق رمضان من التهم الملفقة له وسيواصل الدفاع عن نفسه أمام القضاء الفرنسي لتبرئة نفسه من نفس التهم
لقد سبق أن حررنا مقالا نشر على هذا الموقع يوم أثار الإعلام الغربي قضية اتهام الداعية الإسلامي طارق رمضان باغتصاب مشتكيات رفعن دعوات ضده أمام القضاءين الفرنسي والسويسري ، وكان الاعتقاد الغالب لدينا يومئذ أن الرجل ربما كان ضحية مؤامرة محبوكة بسبب عمله الدعوي في عقر دار العلمانية الغربية، خصوصا وأنه مناظر يجيد فن المناظرة ، ويلحق الهزائم المرّة بمن يناظرونه من العلمانيين ، الشيء الذي أثار حفيظة العلمانية في فرنسا على وجه الخصوص، فدبرت له مؤامرة لنسف سمعته الفكرية والدعوية من أساسها ، ولهدم ما حققه من تنوير إسلامي في عقر دارها وبين أبنائها الذين كانوا يقبلون على دعوته إقبالا منقطع النظير .
ولقد أشرنا يومئذ أيضا إلى أن الله عز وجل الذي جعل رسالته الخاتمة عالمية، قد ضمنها من النماذج البشرية سويّها ومنحرفها ، ما يكون عبرة للبشرية حتى تقوم الساعة، لأنها نماذج تتكرر في كل زمان ومكان . ومن تلك النماذج ما جاء في ذكره في سورة يوسف عليه السلام الذي تعرض لظلم فظيع حين لفقت له امرأة العزيز وصويحباتها تهما هو براء منها براءة الذئب من دمه ، وكلفته تلك الفرية منهن بضع سنين في السجن حتى برأه الله عز وجل . ولن يخلو زمان أو مكان حتى تقوم الساعة من مثل قصة نبي الله يوسف عليه السلام ، يكون فيها بعض الرجال ضحايا نساء يلفقن لهن تهم التحرش بهن أو اغتصابهن لحاجة في أنفسهن قد تكون كحاجة امرأة العزيز أو تكون غير ذلك . ومن هؤلاء الضحايا من يقف الحظ إلى جانبهم، فيحصحص الحق ببراءتهم ، ومنهم من يسوء حظه فيناله العقاب ، ولا يبقى أمامه سوى رفع مظلمته إلى المحكمة الإلهية، وقد خاب من حمل فيها يومئذ ظلما: قضاة ، ومفتريات الكذب على المظلومين من الرجال ضحايا بهتانهن .
ولقد حصحص الحق لصالح الداعية الحامل للجنسية السويسرية طارق رمضان أمام قضاء بلاده، كما أعلن ذلك في حوار جرى بينهم وبين أحد الصحفيين ، كما أنه عبر فيه عما عاناه من عذاب نفسي هو وأسرته طيلة خمس سنوات ، وهو ينتظر ويترقب لحظة إعلان براءته من بهتان افتري عليه بإيعاز من جهات مغرضة كانت تستهدفه بسبب فكره الإسلامي الذي تعتبره مهددا للعلمانية . ولو لم يكن هذا الداعية يحمل اسم طارق رمضان كما قال في حواره مع الصحفي لما حدثت كل تلك الضجة التي أثارها الإعلام العلماني خصوصا في فرنسا بغرض تلطيخ سمعته الأخلاقية في بلاد الإباحية بامتياز، والتي لا تدخر جهدا في تصديرها إلى بلاد الإسلام ، وهي تدافع عمن يتولون نشرها من الأذناب التابعين لها ، والذين تستأجرهم لذلك الغرض الخسيس، وهم الذين تضج أصواتهم اليوم مطالبة برفع التجريم عما يسمونه " رضائية " و" مثلية " . ومن المفارقة أن يكون البلد المستبيح للأعراض، والمبيح للرضائية والمثلية ، والمصدر لهما ،والمدافع عمن يسوقهما في بلاد الإسلام ،هو من يتهم مفكرا وداعية مسلما بالتحرش والاغتصاب.
ومما ورد في حوار الداعية طارق مع محاوره الصحفي ،أنه أسف شديد الأسف لما لحق القضية النسائية من ضرر بسبب النسوة اللاتي رمينه بهتانا بتهم هو منها براء ، وبذلك كانت إساءتهن كبرى للقضية النسائية في بلاد الغرب ، وقد كان في ظنهن أنهن يقدمن لبنات جنسهن خدمة عن طريق بهتان افترينه على داعية ،وقد كشف قضاء بلادهن تهافته وباطله.
وأخيرا نتساءل هل سيحذو القضاء الفرنسي حذو نظيره السويسري في التعامل بكل تجرد ونزاهة مطلوبين في القضاء السوي مع قضية الداعية طارق رمضان أم أنه سينحرف عن جادة النزاهة، والتجرد ،والموضوعية ، وبذلك يلحق ضررا بسمعته ومصداقيته أمام الرأي العام العالمي ؟؟؟
وسوم: العدد 1034